الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

026 -- وصية الإمام الشهيد


  بسم الله الرحمن الرحيم

عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
026 -- وصية الإمام الشهيد
***
يقول الشيخ القرضاوي في كتابه الشيخ الغزالي كما عرفته:
 يقول الدكتور القرضاوي عن الإخوان وقد نجح جمال عبدالناصر في التفريق بينهم:
( ونسوا وصية إمامهم حسن البنا، الذي حذرهم من مغبة الفرقة، حين قال لهم يوما: والله ما أخشى الإنجليز ولا الأمريكان ولا غيرهم من القوى المعادية في الخارج والداخل، ولكن أخشى عليكم أمرين: أن تعصوا الله فيتخلى عنكم، أو تتفرقوا فلا تتجمعوا إلا بعد فوات الفرصة! )
سألت أستاذي:هل هذا هو ما يحدث اليوم؟
فقال الأستاذ: طبعاً !!!
فقلت: هل المعصية هي التي جعلت الله يتخلى عنهم ؟ وإنه لأمر عظيم ومخيف!!! فهل من الممكن أن يتخلى الله عن محبيه، والسائرين في طريقه؟
فقال أستاذنا: لا.
فقلت لأستاذي: فكيف نفهم إذن كلام الإمام الشهيد في هذه الوصية (أن تعصوا الله فيتخلى عنكم، أو تتفرقوا فلا تتجمعوا إلا بعد فوات الفرصة! ) في ضوء الأحداث الجارية؟
فقال أستاذي: لقد قلنا من قبل أن من طباع النفس الإنسانية ( الشهوات، وحب الدنيا، والخلافات ) هذه هي طبيعة النفس الإنسانية.
فإذا لم توجد فئة تستطيع أن تحكم نفسها حقيقة لا تُمَكَّن في الأرض، الله يُمَكِّن في الأرض الفئة التي انتصرت على نفسها، وحققت كمال العبودية لله، ثم أخذت بأسباب النصر، بل إن هذه الفئة مع إخلاصها لله ممكن أن تفقد كل أسباب النصر (حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّه) وهنا تتحقق الآية (وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ).
فوجود فئة مؤمنة، فيها من عدم تحقيق كمال العبودية لله وهم يقودون المجتمع الإسلامي – والمجتمع الإسلامي في أرذل حالات الإنحطات – هل تعتقد أن الله مع هؤلاء.
الله لم يكن مع بني إسرائيل، وكان يقودهم موسى عليه السلام، ولم يُمَكَّنوا من دخول بيت المقدس.
فلماذا لم يُمَكِّنهم الله؟ وجعلهم يتيهون في سيناء أربعين سنة!!! ذلك لكي تتحقق كمال العبودية لله.
فالأمور إلى حد ما بدأت تتضح، وبدأ يظهر نور الإسلام الوسطي، ودائما ما نسمع اليوم عن الوسطية، وقد بدأت تعلو، وهذا هو المطلوب، والله لم يتخلى عن من هذه صفاته:
( تحقيق كمال العبودية لله – والانتصار على النفس ) إنما يتخلى عن من لم يهتم بهذه الصفات ويعتبرون أنفسهم قادة.
إن هذه الصفات ( الشهوات، وحب الدنيا، والخلافات ) حتى لو كانت في عموم الشعب، وبسطاء المؤمنين لغفرها الله لهم، ولكنها في القادة، فهل ينفع قادة من هذه النوعية، ويقودوا أمة !!!
الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفرله
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
14/4/2012
badeaezaman@yahoo.com

الحياة في ظلال القرآن للشيخ حسني أبوعيد ** ما أحلى الجنة





أشهد الله يا أستاذنا أنك أحسنت إلينا وأحسنت تربيتنا وأحسنت تعليمنا وأعانك الله علي نزع التكلف والكبر من قلوبنا فاللهم أجزه عنا خير الجزاء وأحسن له كما أحسنت إلينا به واجمعنا معه في رياض الجنة كما أحبك وحب من يحبك وحبب إليك كثيرا من خلقك 
اللهم آمين

الحياة في ظلال القرآن للشيخ حسني أبوعيد *** سورة الحجرات




أشهد الله يا أستاذنا أنك أحسنت إلينا وأحسنت تربيتنا وأحسنت تعليمنا وأعانك الله علي نزع التكلف والكبر من قلوبنا فاللهم أجزه عنا خير الجزاء وأحسن له كما أحسنت إلينا به واجمعنا معه في رياض الجنة كما أحبك وحب من يحبك وحبب إليك كثيرا من خلقك 
اللهم آمين

024 -- الخلاف السياسي


  بسم الله الرحمن الرحيم

عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
024 -- الخلاف السياسي
يقول الشيخ القرضاوي في كتابه الشيخ الغزالي كما عرفته:
ولعبة الوشاية دورها، وغام الجو، والتبس الحق بالباطل، وهبت رياح الفتنة، وحدثت أحداث ما كان ينبغي لها أن تحدث في رحاب الجماعة التي قامت أساسا على الإخاء والحب. وقرت بذلك عين جمال عبدالناصر، ليضرب أبناء الدعوة الواحدة بعضهم ببعض، وهو يتفرج عليهم ضاحكا مسرورا.
وأدت هذه الفتنة إلى فصل الغزالي ونفر معه من الجماعة، وانقسام الصف، وافتراق الكلمة، وهو الأمر الذي مكن لعبد الناصر أن يبطش بالجماعة بطش من لا يخاف خالقا، ولا يرحم مخلوقا.
قلت لأستاذي: كيف يحدث ذلك بين مجموعة تلقت التربية، على يد الإمام حسن البنا ؟
ثم إنهم محبين لله، هل يستطيع أي إنسان أن يفرق بينهم بهذه السهولة، مهما أوتي من قوة ؟
قال أستاذي: إن هذا يدلك على طبيعة النفس الإنسانية، وأنها تحتاج إلى رياضة هائلة لكي تستقيم، وهيهات!!!
بل إن هذا يدلك أيضا على رحمة الله بهذه الوحلة التي تسمى الإنسان التي خلقها الله.
فالله هو الذي خلقها بهذه الكيفية لكي يسامحها.
وللعلم: الذي لا يفهم هذه الأسرار، لا يستطيع أن يفسر التاريخ وخصوصاً التاريخ الإسلامي.
قال تعالى: وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9)
الله يسمى هؤلاء المتقاتلين ( مؤمنين ) لم يقل أن طائفة منهم كافرة، والأخرى مؤمنه.
إذن وارد أن يتقاتل المؤمنين، وهذا ما حدث في موقعة الجمل مع صحابة رسول الله صلى الله علية وسلم، حيث قُتِلَ عشرات الآلاف تحت أقدام الجمل الذي كانت تركبه أم المؤمنين عائشة.
و هذا ما يجعلنا نتعرف على مدى سعة رحمة الله، وأن هذا المخلوق الإنساني معرض للضعف والنقص، وكل واحد له تفسيره السياسي.
أليس كل واحد ممن يقتتلون يتجه إلى نفس القبلة، ويؤمن بنفس الرسول، وبأن الله واحد، ويؤمنون بهذا القرآن؟
يعني إله واحد، وقبلة واحده، ورسول واحد، وقرآن واحد، أين الخلاف إذن؟
الخلاف في الفكر السياسي.
 فحينما تجد هذه الخلافات بين المسلمين لا تقل كان من المفروض أن يكون هؤلاء بلا خلاف فالله خلق الناس بهذا الاختلاف، ولم يخلقهم ملائكة.
فقلت لأستاذي: إذن لم يكن هناك خللاً في صفوف الإخوة؟
فقال الأستاذ: أبداً لم يكن هناك خلل. فهذه هي الطبيعة التي خلق الله عليها البشر
 ( ممكن نختلف - ممكن نتقاتل ) وأقربنا إلى الله أسرعنا إلى العودة والرفق والرحمة وطلب المغفرة.
وحينما أفترض عالم بدون هذا الخلاف إذن أنا أفترض المستحيل ومن هنا حينما أجد الخلافات السياسية بين الرفقاء لا أنزعج.

الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفرله
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
6/4/2012
badeaezaman@yahoo.com

الاثنين، 29 أكتوبر 2012

023 -- سر الرجولة


 
  بسم الله الرحمن الرحيم

عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
023 -- سر الرجولة
يقول الشيخ القرضاوي في كتابه الشيخ الغزالي كما عرفته:
حكى لي الأخ الفاضل الدكتور مالك الشاعر – القاضي الشرعي بلبنان – مشهدا رآه بعينه من الشيخ الغزالي رفعه عنده مكانة فوق مكانته. قال: كنا في جنازة أظنها كانت لزوجة الإمام الشهيد حسن البنا، والتقى فيها الأستاذ الهضيبي والشيخ محمد الغزالي، فما راعني إلا رأيت الغزالي يحاول أن يمسك بيد الهضيبي، يريد أن يقبلها. والهضيبي يأبى، والشيخ يصر، فازددت والله إكبارا وإجلالا للغزالي على هذا التواضع العجيب، مع أنه كان في ذلك الحين ملء الأسماع والأبصار. ولكن هكذا تكون أنفس الدعاة الكبار!
سألت أستاذي: يا ترى من الممكن أن أكون على خلاف مع الشيخ أحمد مثلا، وأستطيع أن أنزع هذا الخلاف، وينتهي بهذه البساطة، وأقدم على مثل هذا العمل، وأقبل يده، كما فعل الشيخ الغزالي.
فقال أستاذي: هذا ليس مثل الخلاف بينك وبين الشيخ أحمد أو الجماعة أل........ الذين يجلسون إلى جوارك. أتعلم فرق السن بين الشيخ الغزالي و الأستاذ الهضيبي كم ؟
الشيخ الغزالي قبل يد شيخ طاعن في السن، أمضى حياته في خدمة هذا الدين، فلم يملك نفسه حين رأى الأستاذ الهضيبي إلا أن نسى كل ما كان بينهم، ولم يجد إلا مهابة الأستاذ الشيخ الكبير.
أما كونك تختصم مع واحد........... مثلك فتلك ليست بمشكلة، أنت تحاول أن تنتصر على نفسك.
فقلت: معنى ذلك أنه إذا رأيت شيء في نفسي تجاه أحد الأخوة ألا أنزعج؟
فأجاب أستاذي: أبدا لا تنزعج فهذه هي طبيعة البشر.
فقلت: ومعنى ذلك أيضا أنني حينما أقابل هذا الشخص، أكون على طبيعتي تماما، وإذا تغلبت على أي شيء في نفسي، لا يعد هذا نفاق؟
فقال أستاذي: الله أكبر!!! فإن هذا يسمى تخطي لدور المعيلة في حياتك، فأنت إذن تنتقل من دور المعيلة إلى دور الرجولة، وهل الرجولة والدين إلا الصبر الجميل و تحمل الأذى، وهل يمكن لداعية أن يستمر في الدعوة إلى الله بدون صبر، و تحمل الأذى.
وللعلم، تحمل الأذى من زملاءك في الدعوة أشد بأسا من تحمل أذى المباحث، وأعداء الدين، وصبرك عليهم أشد مرارة، وأنت مكلف بالصبر الجميل.
وهذه من الأسرار التي يجدها المؤمن الذي يحيا هذا الدين حقيقة ً، يحياها كما لو كان يتنفس.
إخواني يخطئون، ماذا يضرني ( ربنا يهديهم ويصلح حالهم ) ولا يجد مشكلة على الإطلاق

الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفرله
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
10/4/2012


الخميس، 25 أكتوبر 2012

022-- ولكنه القرآن !


  بسم الله الرحمن الرحيم
عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
022-- ولكنه القرآن !
قلت لشيخي وأستاذي ومعلمي يوماً: كنت قد سألتك عن وصف الشيخ  الغزالي لحسن البنا، أنه كان مدمناً لتلاوة القرآن، فقلت لي يومئذ: إنها خاصية لحسن البنا وليست مكتسبه، فما زلت منزعجاً من هذه الإجابة حتى هذه اللحظة.
فقال لي شيخي : القرآن يناديك من داخل صدرك وقلبك.
فهناك شخص يتمنى أن يكون شيئا فيضغط على نفسه ويُكره نفسه على أن يصل إلى هذا الشيء.
وهناك شخص آخر هذا الشيء يكون موجود بداخله يدفعه دفعاً.
فحينما يخرج الدافع من داخلك تكون كالشاعر المطبوع – كأحمد شوقي، حافظ إبراهيم – لا يفكر لكي يكتب شعر بل ينساب منه الشعر في سلاسة ويسر.
و هناك شخص آخر يريد أن يكون شاعر، تجده يجهد نفسه في القراءة وحفظ الدواوين، وحينما يكتب قصيده يبذل مجهوداً وكأنه ينحت في الصخر، فيصنع المشاعر صنعاً.
فهذه الأمور يجدها الإنسان بداخله، فهي عبارة عن أشواق تناديه، و تدعوه.
والذي لم يجدها، فلابد أن بداخله أشواق أخرى، لأنه لا يوجد إنسان حُرم نعمة الله، فانظر أين موقعك، أنظر وأبحث لترى في أي جانب سخَّرك الله، وليس من الضروري أن تكون الإمام حسن البنا، من الممكن أن تكون أفضل منه في مجال أخر.
ولكنه القرءان!
هذا القرآن دَفعة من داخل الإنسان تأمره بالكامل وهو الذي يسعى له سعي لا يملك أن يرده في نفسه,
ولا يجد لنفسه حياة وحقيقة إلا في القرآن، رغم ما يتعرض إليه كإنسان من ضعف، وملل و....... ولكنه يطوف أحياناً حول الآثام ثم سرعان ما يرجع مرة أخرى. فما هو خوفك إذاً !؟
فقلت لشيخي: ذلك لأن علاقتي بالقرآن قراءة وحفظاً مازالت في المهد، وهي عليَّ شاقه.
فقال أستاذي: سوف تجد لك علاقات أخرى، فلا تضغط على نفسك في هذه الجزئية لأنك سوف تفشل ولكن أنظر في أي جانب اصطفاك الله وسوف تجده، ( ثم إنه مالا يُدرك كله لا يُترك كله )    
الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفرله
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
8/4/2012
badeaezaman@yahoo.com

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

021 -- العلم الحقيقي


  بسم الله الرحمن الرحيم

عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
021 -- العلم الحقيقي
***
يقول الشيخ القرضاوي في كتابه الشيخ الغزالي كما عرفته:
وما زلت أذكر تلك اللحظة التي هاج فيها ركاب الباخرة لسبب ما، وحدث شيء من الهرج و المرج، وكاد يفلت الزمام، فإذا شاب قصير القامة، مشرق الوجه، يلبس ثوبا أبيض، حاسر الرأس، يتوقد ذكاء وحيوية، يخاطب الركاب في حزم: أيها الإخوة، يجب أن نضبط أنفسنا، حتى نصل إلى مستقرنا الجديد، في أرض انطلقت منها شرارة الوحي المقدس، لتحرر أمة مستعبدة، من طغيان المتألهين في الأرض ............
وقد لاحظت أنه حين بدأ الكلام، صمت الجميع كأن على رؤوسهم الطير، ولم يكد يتم كلمته الموجزة، حتى ساد الهدوء وسار المركب في أمان، وكأن شيئا لم يكن.
قلت لبعض الإخوة من أهل القاهرة: من هذا المتكلم؟ قالوا: ألا تعرفه ؟ إنه الشيخ محمد الغزالي!
سألت شيخي: أين هذه الشخصية التي تؤثر في المجتمع، والمجتمع يستجيب لها ؟
وأين العلة في عدم وجودها أعجزت أرحام الأمهات على إنجاب مثل الشيخ الغزالي أو أن المجتمع هو الذي تغير ولم يعد يوقر عالم ولا يستجيب لحكيم؟
فقال أستاذي: العلم علمان، علم نظري يهدف إلى صنع تماثيل من الرخام لا حياة فيها ولا نبض ولا شعور وهناك بعض الفئات من الدعاة متخصصين في هذا الفن، فن الكلام الجاف البارد، وهناك نوعية من البشر عندهم قابلية لهذا.
ولأن العلم الحقيقي هو نفوز النور إلى القلب وتفاعل القلب به فتتغير شخصية الإنسان نفسه، ويتغير سلوكه، فالعلم توغل إلى قلبه فتغيرت حياته كلها بذلك النور الذي شع بداخله. هناك نوعية من البشر ليس عندهم المقدرة على هذا وعلى أن تُحدث هذا التغيير، على الإطلاق!
فهو قالب جامد كل ما يستطيع أن يفعله لنفسه هو أن يرتدي قميص ويوفر لحية، يهتم بالشكليات و المظاهر، ويحرص عليها.
إذن هناك نوعين من العلم. العلم الشريف وهو النور الذي في القلب. و العلم المظهري.
وأصحاب العلم المظهري لا يطيقون أصحاب العلم الشريف النوراني.
والشيخ رحمه الله كان من أصحاب هذا العلم النوراني. الذي له مقدرة على السيطرة على البشر ما عدا الفئات الرخامية.
فقلت لشيخي: اليوم ربما نرى كبار الرموز في بعض الجماعات الملتزمة لا يستطيعون السيطرة على حشد ربما أقل من حشد هذه الباخرة؟
قال شيخي: كان حسن البنا بجلالة قدره وحسن منطقه وقوة تأثيره على الحشود لا يستطيع أحيانا أن يسيطر على الإخوان، ووجد من تكبر على الإمام وخالفه، وانشق عنه. بل إن الرسل أنفسهم وجد من خالفهم وانشق عنهم.
قلت لأستاذي: فهل هذه السيطرة ميزة انفرد بها الشيخ الغزالي؟
فقال الشيخ: هي ميزه مؤقتة في موقف معين، ولو تكررت مواقف أخرى ليس بالضروري أن يحدث هذا.
فلماذا لم يسيطر إذن في الجنادرية؟ فلقد فعلوا معه الأفاعيل، وأغضبوه حتى تسببوا له في أذمة قلبية حتى مات على أثرها، ثم إن الشيخ وصف الوصفة السحرية التي نفعت وفي الوقت المناسب.
فسال أحد المشايخ: ما الذي يتناسب وهذه الأشخاص الرخامية؟
قال الأستاذ: إن هذه الأشخاص لا تستطيع أن تتغير من داخلها! ولذلك نجد التلميذ الذي ينفع في مدرستنا، هو التلميذ الذي يأتي يبحث عن التغيير الحقيقي، يأت لك ويقول: أنا غير راضي عن نفسي.
أما الأخر
يأتي إليك يقول لك: علمني، زودني بالعلم، - علمني فقه، علمني كذا، علمني كذا.....
فيأخذ هذا العلم ويحوله إلى سياط ينطلق به في الحياة – فلقد حصل على مبتغاة - أصبح راجل عالم، يمتلك من العلم ما لم يحصل عليه أبيه ولا أمه ولا غيرهم من الناس فيدخل عليك دخلة المتكبر.

الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفرله
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
4/4/2012
badeaezaman@yahoo.com

الاثنين، 22 أكتوبر 2012

الحياة في ظلال القرآن للشيخ حسني أبوعيد ** سورة الفتح ** الحلقة الثانية





أشهد الله يا أستاذنا أنك أحسنت إلينا وأحسنت تربيتنا وأحسنت تعليمنا وأعانك الله علي نزع التكلف والكبر من قلوبنا فاللهم أجزه عنا خير الجزاء وأحسن له كما أحسنت إلينا به واجمعنا معه في رياض الجنة كما أحبك وحب من يحبك وحبب إليك كثيرا من خلقك 
اللهم آمين


الأحد، 21 أكتوبر 2012

الحياة في ظلال القرآن للشيخ حسني أبوعيد ** سورة الفتح ** الحلقة الأولى




أشهد الله يا أستاذنا أنك أحسنت إلينا وأحسنت تربيتنا وأحسنت تعليمنا وأعانك الله علي نزع التكلف والكبر من قلوبنا فاللهم أجزه عنا خير الجزاء وأحسن له كما أحسنت إلينا به واجمعنا معه في رياض الجنة كما أحبك وحب من يحبك وحبب إليك كثيرا من خلقك 
اللهم آمين

020 -- يا بخت المؤمن



بسم الله الرحمن الرحيم
عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
020 -- يا بخت المؤمن
قال تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9) دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (10) }يونس.
يا بخت المؤمن يا سعده { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ } الله أكبر يهديهم لأنهم طلبوا الهداية، فإيمانهم بالله هو طلب الهداية، فهم يصلون ويطلبون الهداية. كل صلاة يقولون فيها كام مرة ( اهدنا الصراط المستقيم ) إلى أن يموتوا يقولون ( اهدنا الصراط المستقيم )   فهؤلاء يهديهم ربهم بإيمانهم، صبروا في الدنيا تحملوا الآلام والعذابات وجاهدوا فيها فكان الجزاء الوفاق :
{ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ }
 رفاهية وطرف، إن الرفاهية ممقوتة هنا في الدنيا والطرف فيها سبب فساد الأرض، إنما هناك فهي متعتهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم دعواهم فيها سبحانك اللهم، السعادة والحبور فيها هناك التسبيح سبحانك اللهم، كما كانوا يفعلون في الدنيا، فاستحقوا من الله السلام وتحيتهم فيها سلام،
{ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }

الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفر له
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
الأحد 4/3/2012 الساعة 10.15
أشهد الله يا أستاذنا أنك أحسنت إلينا وأحسنت تربيتنا وأحسنت تعليمنا وأعانك الله علي نزع التكلف والكبر من قلوبنا فاللهم أجزه عنا خير الجزاء وأحسن له كما أحسنت إلينا به واجمعنا معه في رياض الجنة كما أحبك وحب من يحبك وحبب إليك كثيرا من خلقك   *** اللهم آمين

الجمعة، 19 أكتوبر 2012

الحياة في ظلال القرآن للشيخ حسني أبوعيد ** سورة محمد ** الحلقة الثانية




أُشهد الله يا أستاذنا أنك أحسنت إلينا وأحسنت تربيتنا وأحسنت تعليمنا وأعانك الله علي نزع التكلف والكبر من قلوبنا فاللهم أجزه عنا خير الجزاء وأحسن له كما أحسنت إلينا به واجمعنا معه في رياض الجنة كما أحبك وحب من يحبك وحبب إليك كثيرا من خلقك 
اللهم آمين

019 -- الدنيا لن تطيب لأحد


بسم الله الرحمن الرحيم
عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
019 -- الدنيا لن تطيب لأحد
قال تعالى:
إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ (7)يونس.
المؤمن يحيا في هذه الحياة وهو يعلم أنه سيلقى الله، ويستبشر بلقاء الله.
إنما الذين لا يرجون لقاء الله فهم يطمعون في الدنيا ورضواَ بالحياة الدنيا واطمئنوا بها رغم أن هذا التعيس يعلم جيدا أن الدنيا لا يمكن أن تطيب لمخلوق، لابد فيها من شيء
 ( ينغص عليه حياته )، واعتبروا يا أولي الألباب فهل هناك إنسان في الدنيا طابت له الحياة؟
أين هو؟ هناك شيء ( ينغص عليه ضروري).
أما هؤلاء الذين رضوا بالحياة الدنيا، فهم في شقاء مزمن ومتصل فالذي جعل الدنيا أكبر همه فإن حياته قلق وخوف و توتر و اكتئاب وضياع،فلقد غفل عن ذكر الله.

الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفرله
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
1/4/2012




018-- الخالق المبدع


بسم الله الرحمن الرحيم
عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
018-- الخالق المبدع
قال تعالى:
{ إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6) } يونس.
  آيات الله المنظورة في الكون حينما يراها الإنسان وقد خلع عن قلبه العادة والإلف فينظر إليها نظرة جديدة حية سوف يجد الليل يتعاقب والنهار يرى الشمس والقمر والنجوم يرى كل هذا الخلق الهائل يرى عجائب إبداع الصانع.
يراها الإنسان ويرى فيها الخالق المبدع فيقول القلب قبل اللسان لا إله إلا الله.
أنت الخالق العظيم يا رب.
الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفرله
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
31/3/2012
badeaezaman@yahoo.com