عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا
واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا وأملا ًفي
نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته ، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
048
-- فرق بين الحب في الله، والحب مع الله
سأل أحد المريدين: حينما يفقد الإنسان متعه من متع الحياة من الممكن ألا
يستوحش، ولكن أليس من الطبيعي أن يستوحش لفراق الأحباب ؟
الأستاذ: أنا معاك، من الممكن أن تستوحش لفراق الأحباب الذين
يساعدونك على الطاعة، والعبادة، أولئك الأحباب الذين يعتبروا مدد إليك، ومعونة لك على
الخير. ولكن!
هل أتصور أنك
إذا افتقدت هؤلاء الأحباب لفترة طويله أنك تترنح، وتمرض؟ .. إطلاقــًـا.
نعم أنت فقدت شيء ثمين غالي، وفي نفس الوقت تستطيع أن
تحيا بما عندك مما هو أغلى من هؤلاء!!
عندك الله، عندك حب الله، ففيه العوض كل العوض عن فقدك الأحباب،
والرفقاء، وإن كان فراقهم مؤلم ، والإنسان يستوحش لهذا الفراق.
إن صاحب القلب المعلق بالأحباب فقط، وليس معلق بالله
ممكن هنا يشعر بالوحشة وبالألم الشديد، لأنه أحب إخوانه وأحبابه مع الله، وليس في
الله، والأصل في المحبة أن تكون في الله، وليس مع الله، فالحب مع الله شرك، والحب
في الله عبادة، وطاعة.
ولذلك تستطيع أن تنزع من المؤمن كل شيء، ويظل معه الله
يسليه، ويؤنسه فمهما فعلت، ومهما حدث لي فمعي سيدي مطلع عليَّ هو الذي يدبر لي
أموري هو الذي قدر لي كل هذه الأقدار هو معي أينما كنت.
{ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا
خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ
إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا
يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
الشيخ
/ حسني أبوعيد
رحمه
الله وغفر له
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار
محمد عبدالرحيم
الأحد
4/3/2012 الساعة 10.15
badeaezaman@yahoo.com
أشهد
الله يا أستاذنا أنك أحسنت إلينا وأحسنت تربيتنا وأحسنت تعليمنا وأعانك الله علي
نزع التكلف والكبر من قلوبنا فاللهم أجزه عنا خير الجزاء وأحسن له كما أحسنت إلينا
به واجمعنا معه في رياض الجنة كما أحبك وأحب من يحبك وحبب إليك كثيرا من خلقك *** اللهم