الجمعة، 17 أكتوبر 2014

072 – حالة ميئوس منها

 
 بسم الله الرحمن الرحيم

عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
072 – حالة ميئوس منها
يوجد نوعية من البشر حينما أجلس معهم أجد قلبي يفيض بالكراهية، فأنا أكون جلست معه جلسة إستفرغت فيها معه الجهد وفي الجلسة الثانية لم أجد له مكان في قلبي.
على الرغم أنه يوجد نوع آخر من البشر ( مُتعِب جدا ) وكل ما أجلس معه يقص عليَّ ما ارتكب من آثام، وفي كل جلسة يزداد حبي له، فإن أي إنسان ملوث بالذنوب يأتي إليَّ بكل ما يحمله منها أحبه، وأجد قلبي مفتوح له لأني أشعر للوهلة الأولى أنه حينما أتى إليَّ أتى إليَّ مظنة الخير بي ( فاكر إن أنا بتاع ربنا ) هذا ظنك!
لقد أتيت إليَّ ولم تقصدني، بل أتيت إليَّ وأنت قاصد وجه الله الكريم، وهذا دليل على ما بداخلك من خير، فأنت تبحث عن الله.ولذلك أفرح بهذه النوعية كثيرا، وخصوصا وهو يسقط كل الأستار أمامي ليتبرأ منها.
أما النوعية الأولى التي أتحدث عنها فليست كذلك، ولذلك أعتبرها حالة ميئوس منها.
الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفر له
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
الأحد 4/3/2012 الساعة 10.15

أشهد الله يا أستاذنا أنك أحسنت إلينا وأحسنت تربيتنا وأحسنت تعليمنا وأعانك الله علي نزع التكلف والكبر من قلوبنا فاللهم أجزه عنا خير ال جزاء وأحسن له كما أحسنت إلينا به واجمعنا معه في رياض الجنة كما أحبك وحب من يحبك وحبب إليك كثيرا من خلقك   *** اللهم آمين



الاثنين، 13 أكتوبر 2014

070 – طريق العلم وطريق التربية

  بسم الله الرحمن الرحيم
عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
070 – طريق العلم وطريق التربية*
 قلت لأستاذي يوما وقد وجدتني مر بي الزمان دون أن أُحصِل شيئاً من العلم: إني أراني أنا وزملائي مجرد مجموعة أصفار لا نمتلك من العلم شيئاً فما رأيك في ذلك؟
فقال الأستاذ: إن البعض لم يشعر بتلك النقله، وهذا التقدم الذي وهبه الله إياه، فإن الله هو الذي يعالج وهو الذي يُنمي وهو الذي يربي، لا أحد يستطيع أن ينسب ذلك لنفسه، وسأوضح لكم الحقيقة لكي يعرفها الجميع ويستريح، ما الذي أقوم به كمربي معكم، هل أقوم بالتدريس لكم لكي تصبحوا علماء؟
هناك منهاجين للتربيه!
منهاج يجمع الدارسين ويقوم بتحفيظهم قرآن وأحكام وفقه ويعتبر هذا نهج تربوي ـ يحضرني كلمة أحد المشايخ وهو ما زال طالبا في جامعة الأزهر وبعد دراسة طويلة في الأزهر بمراحله المختلفة ( إبتدائي، وإعدادي، وثانوي، وجامعة ) قال لي:إن أول معرفتي بالدين هو يوم أن ألتقيت بك ـ هذا يعني أن الدراسة النظرية العلمية التي قام بدراستها في هذه السنين الطويلة لم تقدم له شيئا.
إن الأسلوب الذي أتبعه معكم هو أسلوب إنسان هداه الله لذلك الطريق الذي يوصل إلى الجنة، وأقوم بتعليم الآخرين الذين أختارهم الله ليتعلموا عن طريقي كيف يدخلون إلى هذا الطريق الذي يؤدي إلى الجنة، ولم يخطر لي ببال أن أقوم بتكوين مجموعة من العلماء، ولكني أريد دائما أن أساهم في بناء شخص ( يسعد، ويرتاح قلبه، ويتهنى ) ويكون بسلوكه، بسعادته، وبحياته، وبإنشراح صدرة وسيلة إلى دعوة الناس، ولاسيما إنني أرى أن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الكرام الذي رضي الله عنهم ورضوا عنه، كانوا كذلك في حياتهم الواقعية، كانوا يعيشون دينهم، و من خلال حياتهم نشروا هذا الدين، وحينما جاء الأئمة و حفظوا التراث ودونوه و سجلوه وبدأ الناس يتدارسون هذا التراث وتحولوا به إلى علماء، ومن هنا أعتقد الناس أن هذا
التراث هو الذي يجعل الناس مسلمين، وهذا فهم خاطئ تماما.
لأن السنة أن يكونوا الناس مسلمين أولا ثم بعد ذلك من أراد أن يكون عالما فالطريق إلى ذلك هو حفظ العلم وحفظ هذا التراث، ومن الممكن أن يكون الإنسان مؤمن كامل الإيمان وهو ليس بعالم، فليس كل المسلمين علماء، فالبعض فقط يسر الله لهم أن يكونوا أوعية لهذا العلم.
وهنا السؤال هل أنا أعطي هذا العلم مجرد من الأساس؟
هل أستطيع أملك شجرة ضخمة ودون أن يكون لها جذور ضاربة في الأرض ودون أرض صالحة لرعاية هذه الشجرة وخدمتها؟ إذن الأصل هو الإيمان.
ومن أراد أن يكون عالما فهذا أمر ميسر جدا وبسيط بالإضافة إلى ما تعلمه في هذه المدرسة يستطيع أن يفتح الكمبيوتر أو يفتح أي كتاب ليحصل على العلم، أما أن أقوم أنا بتحفيظك فقه الصلاة أو فقه الزكاة أو فقه الحج أو فقه الصوم، هذه الأمور يستطيع أن يحصل عليها من الكتاب بكل يسر، أما ما يعلمه لك الله عن طريقي فلن تجده في كتاب، فالله علمك هنا، وفتح قلبك إلى معاني الآخرة.
وإني لأتعجب من بعض الحركات الإسلامية وما يقدمونه للمريدين، لا يقدمون إلا دروس، هذا يعطي درس فقه، وهذا يعطي درس في علم الحديث وهكذا، وهذا ليس طريقي، وليس أسلوبي في الدعوة فإن أسلوبي في الدعوة هو الأسلوب الحركي الذي تعهدتكم به منذ البداية و من سنين طويلة وقد تغيرت شخصياتكم من خلاله.
ولو نظرت إلى نفسك الآن وقارنتها بنفسك التي كانت منذ زمن سوف تجد شخصية جديدة تماما غير التي كنت عليها، وهذا دوري في الحياة، وأشعر أن الله قد خصني بهذا الأمر، وهو كيف أقوّم اعوجاج النفس الإنسانية التي وضعها الله في طريقي، وأمضيت عمري في تقويم هذه النفس الإنسانية.
الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفر له
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
الأحد 4/3/2012 الساعة 10.15

أشهد الله يا أستاذنا أنك أحسنت إلينا وأحسنت تربيتنا وأحسنت تعليمنا وأعانك الله علي نزع التكلف والكبر من قلوبنا فاللهم أجزه عنا خير ال جزاء وأحسن له كما أحسنت إلينا به واجمعنا معه في رياض الجنة كما أحبك وحب من يحبك وحبب إليك كثيرا من خلقك   *** اللهم آمين

الاثنين، 6 أكتوبر 2014

064 -- تعدد الزوجات

  بسم الله الرحمن الرحيم
عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
064 -- تعدد الزوجات
الله قد شرع لنا تعدد الزوجات، و الله هو الذي يقول:
{ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا }
سأل أحد تلامذة الأستاذ قائلا: فهل معنى ذلك لو أن الزوج فكر في الزواج من أخرى يعد ذلك نقص في إيمانه؟
 الأستاذ: الله أباح التعدد وطالما أنك تعدل مع زوجتك، وتراعي مشاعرها النفسية، ولا تؤذيها ولا تقول لها ولا تظهر لها ما يجرحها الله أباح لك الزواج، ولكن يبقى السؤال.
هل أنت تحتاج لمثل هذا الزواج ( الزوجة الثانية)؟ هل قبل أن تقدم عليه استشرت عاقل ؟ هل استشرت حكيم ؟
أم أنك انطلقت وراء نزوة وشهوة عارضة ؟
قال السائل: أنا فكرت في الزواج مرة أخرى حصلت عليها من الله ؟ أم أن هناك ما يقيض الرخص التي منحها الله؟
قال الأستاذ: هناك من العقلاء الذين جعلهم الله نبراس للناس يوجهونهم.
أليس من الأجدر بي قبل أن أقدم على هذا العمل أن أستخير الله ثم أستشير أحد العقلاء ؟ ولاسيما في زمان و في أوضاع اجتماعية نسيِّت التعدد، فنحن في زمن أصبح فيه الأصل هو الزوجة الواحدة، والشذوذ هو التعدد، فقبل الإسلام كان تحت الرجل زوجات عديدة وجاء الإسلام حدد وقنن هذه المسألة، والكثير من الناس يعتقد أن الإسلام جاء بالتعدد، وعلى العكس تماما، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الرجل أن يمسك أربعة من زوجاته ويسرح الباقي منهن.وهل الخير اليوم و في مثل هذه الظروف التي نعيشها هو التعدد؟
وعلى الرغم من ذلك أي إنسان يركب الصعب و يريد التعدد في هذا الزمن، نحن لا نحرم عليه التعدد، ولكننا ننصح ونذكر، ولننظر معا إلى حال المتزوج بأكثر من واحدة فلا نجد إلا الشقاء، شقاء و كد وجهد، ثم ما هو الدافع الذي يدفع إلى التعدد، هل هناك شيء غير الشغف الجنسي، هل هناك إلا الرغبة، هل هناك شيء غير ذلك؟
وأعلم
وأعلم أنك ستقابل في حياتك نساء كثيرات تشعر معهن ببهجة لم تشعر بها قط مع زوجتك، فهي تعطيك بهجة و سرور و انسجام لم تشعر به نهائياً مع زوجتك، ولا تملك زوجتك بحكم تكوينها، بحكم شخصيتها، بحكم استعداداها أنها تعطيك شيء ممن حصلت عليه من هذه الأجنبية.
هذه الأحاسيس أحاسيس طبيعية و نحن لا نتدخل في تحريمها أو حلها، لأن أحساس الإنسان الله لا يحاسبه عليها، الله يحاسب على الفعل
ولكن!!!
ولكن هل يا ترى هذه المرأة الجذابة الساحرة التي تغويني و تعطيني أشياء زوجتي لا تستطيع أن تعطيها لي.
هل هذه حقيقة ؟ أبدا ليست بحقيقة.
فهذه المرأة التي تمتلك هذه المقدرة على الغواية، خلفها طابور من الرجال تمارس معهم الغواية بنفس الطريقة التي تمارسها معي، فهل من مصلحتي أن أتزوج امرأة من هذه النوعية ؟
إذن زوجتي التي لا تملك أسلوب الاستدراج التي تمتلكه هذه المرأة، وأسلوب الغواية، هي حبيبتي هي ملاكي ، أم عيالي، هي التي تربي بناتي و أولادي.
فالرجل لا ينفعه امرأة لعوب، لأن لها اهتمامات هي معها لا تصلح أن تكون زوجة.
أما زوجتي فيرضيها القليل وليس لها أي طلبات، ويكفيها جداً أنني أرضى عناها، وأن أقول لها كلمة طيبة.
أما الأولى: فهي تريد أن تمتطيني و تسخَّرني وتوجهني و تخدعني وتغشني وتفعل ما بدا لها معي ومع غيري
فلم ألقي بنفسي في التهلكة؟
إن الذي يدفع الإنسان للخطأ و للزواج مرة أخرى هذه النوعية من النساء، ولو أدرك الإنسان الحقيقة لوضع هذه المرأة في أسفل سافلين، ولوضع زوجته في أعلى عليين.
الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفر له
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
الأحد 4/3/2012 الساعة 10.15

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أشهد الله يا أستاذنا أنك أحسنت إلينا وأحسنت تربيتنا وأحسنت تعليمنا وأعانك الله علي نزع التكلف والكبر من قلوبنا فاللهم أجزه عنا خير الجزاء وأحسن له كما أحسنت إلينا به واجمعنا معه في رياض الجنة كما أحبك وحب من يحبك وحبب إليك كثيرا من خلقك   *** اللهم آمين

الأربعاء، 1 أكتوبر 2014

063 – العشرة الطيبة هي أساس الحياة الزوجية

بسم الله الرحمن الرحيم
عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.

063 – العشرة الطيبة هي أساس الحياة الزوجية
جاء رجل إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يستشيره في طلاق امرأته, فقال له عمر: لا تفعل، فقال: ولكني لا أحبها، فقال له عمر: ويحك ألا تبني البيوت إلا على الحب؟ فأين الرعاية وأين التذمم؟
أليس هناك غير الحب! أين العشرة الطيبة، أين القلب الطيب.
أنت تحب إنسان لأنه حلو المعشر، إن الحب كأساس للعلاقة الزوجية في الشريعة الإسلامية وفي دين الله ليس هو الحاكم في إقامة الحياة الزوجية أو محوها، هناك العشرة الطيبة.
قال تعالى:
{ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا }
إن الله يعلم أن النفس تمل، وأن بطول السنين وبطول العشرة يخبو جمال المرأة و يبدأ لا يرى إلا عيوبها، ويتسبب في ذلك كثرة الاختلاط بالنساء والالتصاق بهن فتختفي مزايا الزوجة وتظهر عيوبها، وتختفي عيوب الأخريات ولا يري إلا مزاياهن، والله يعلم ذلك، ولكي يُقوِّم الله هذا العوج في حياة الإنسان يقول:  
{ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا }
ــــــــــــــ
الرعاية: هي التي تكون بين الرحم والتكافل بين أهل البيت وأداء الحقوق والواجبات.
التذمم: أي التحرج من أن يصبح الرجل مصدرًا لتفريق الشمل وتقويض البيت وشقاء الأولاد)
الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفر له
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
الأحد 4/3/2012 الساعة 10.15
أشهد الله يا أستاذنا أنك أحسنت إلينا وأحسنت تربيتنا وأحسنت تعليمنا وأعانك الله علي نزع التكلف والكبر من قلوبنا فاللهم أجزه عنا خير الجزاء وأحسن له كما أحسنت إلينا به واجمعنا معه في رياض الجنة كما أحبك وحب من يحبك وحبب إليك كثيرا من خلقك   *** اللهم آمين