الأحد، 12 مايو 2013

061 -- بواعث الأعمال


  بسم الله الرحمن الرحيم
عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا وأستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
061 -- بواعث الأعمال
اجعل دائما عيناك كالصقر ترى أدق التفاصيل، انظر لكل أعمالك نظرة الناقد لها، ماذا يحركك؟ وما هو الباعث من وراء هذا العمل؟

إذا وعظت امرأة انظر ما الباعث من وراء وعظها؟ إذا تحدثت إلى إنسان ماذا دفعك لهذا الحديث؟
وإذا كنت بهذه القوة وهذه الجرأة وهذا الإدراك الحقيقي للنفس الإنسانية، سوف تُكتب من الصادقين و يختم لك بخاتمة السعادة.
لأن الكاذب الذي يخدع نفسه وغاش لنفسه ومتظاهر بالورع والتقوى وما به من ورع ولا تقوى من شيء، الله لا يتركه هكذا!! وسوف يختم له بسوء العمل.
طول هذا العمر تهزئ بمن؟ تكذب على من؟ ومن هنا نفهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
 ".............. فَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُ النَّارَ "
وهل الله سبحانه وتعالى ظالم لكي يأتي على إنسان طول عمره يعمل بعمل أهل الجنة ثم يأتي أخر العمر يضله الله! هل الله يفعل ذلك؟
نعم!!! يفعل ذلك بالكاذب، الكاذب الذي يظهر هذا الورع الكاذب، ولا يستطيع أن يواجه حقيقة البواعث التي بداخلة ولا يستطيع أن يطهر نفسه، ويتطهر من شهواته، التي بداخله، ولا يستطيع أن يلتقي بنفسه، وتجده على هيئة واحده منذ أن خلقه الله، لم يتطور لم يتقي، لم ينهض بنفسه، لم يعلم نفسه، لم يستقيم، لم يتغلب على شهواته التي بداخله وعلى الرغبة في المعصية، فالله يستدرجه ويمكر به.
فهو يظن أنه يستطيع أن يخدع الله، ويمثل على ملك الملوك، فينتكث في آخر عمره، ويسبق عليه الكتاب ويعمل بعمل أهل النار، فيدخل النار.
إنما الآخر الأصدق منه يسير في الأرض بلا رقيب ولا حسيب، وفى لحظة من اللحظات تمر عليه يقول فيها بصدق أشهد لك يا رب بالوحدانية.
وعل الرغم من هذه المعاصي إلا أن قلبه كان مليء بالخير، يبحث وينقب طول عمره على شيء حقيقي.
هذا الرجل تجده لا ظالم، ولا عدواني، ولا شرير، ولا قاسي القلب، ولكنه كان لا يحافظ على الصلاة، يتصدق على الناس بنية العطف على الناس وليس بنية الصدقة.
يرتكب بعض الشهوات، ولا يعف نفسه عناها، ولكن فيه ليونة الإنسان الحلو الطبع الكريم النفس، ثم إنه كاره لكل أفعاله، يقول: لقد جربت لكل ذلك، ويأتي عليه اليوم يأخذ القرار، سوف أكف عن هذا العبث، وفجأة يشرق في قلبه نور الإيمان بحكم طبيعته اللينة الطيبة.
الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفرله
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
الأحد 4/3/2012 الساعة 10.15
أشهد الله يا أستاذنا أنك أحسنت إلينا وأحسنت تربيتنا وأحسنت تعليمنا وأعانك الله علي نزع التكلف والكبر من قلوبنا فاللهم أجزه عنا خير الجزاء وأحسن له كما أحسنت إلينا به واجمعنا معه في رياض الجنة كما أحبك وحب من يحبك وحبب إليك كثيرا من خلقك   *** اللهم آمين

059 – من أجل ذلك بُعث الأنبياء


  بسم الله الرحمن الرحيم
عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
059 – من أجل ذلك بُعث الأنبياء
 قال أحد رواد الشيخ محمد عاطف له: إن الكلام الذي أستمع إليه منك يخرج من القلب ويدخل إلى القلب مباشرة.
فرد عليه الشيخ عاطف: إنني لم أقل شيء ولكن الله هو الذي قال كل شيء أما أنا فلا حول لي ولا قوة ولا أستطيع أن أصيغ جملتين على بعضهم البعض، فهذا هو كلام رب العالمين، ويخبرنا بمراد رب العالمين، وهو يخرج من إنسان مقتنع به، ليدخل قلب إنسان يريد أن يقتنع به.
هذا كلام الله يسعد الفقير كما يسعد الغني، ولو وجد إنسان يملك الدنيا بما فيها وليس معه القرآن فلن يسعد.
فقال الأستاذ: صدق الله العظيم
{ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (45) }
{ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ (92) }
{ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ }
أعلموا أن الله قد ابتعثكم لإحياء هذا الكتاب في حياة الخلق، في زمان أصبح هذا الكتاب ترتيل فقط، الناس يستمعون إليه، ولا يحرك فيهم ساكن، وكأنه لا علاقة لهم به، هو كتاب بركة، وحلو، نسمعه، ونحفظه، ونأخذ عليه جوائز، و نتبارى فيه، إنما هو يحكم حياتنا، و يحكم تصرفاتنا!؟......... أبداً
إن ما تفعلونه أنتم هو محاولة لأن يحيا الناس بالقرآن، و أن هذا القرآن وكأنما ينزل علينا الآن ليحكم حياتنا، و تصرفاتنا، و هذا أمر ليس باليسير، فهو امتداد لرسالة الأنبياء، لقد فعلها الأنبياء من قبل، ومن يعلم الناس الحياة بالقرآن فقد قام بمهمة قام بها من قبله الأنبياء مع الفارق طبعا في الجهد و المقدرة و حسن البيان.

الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفر له
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
الأحد 4/3/2012 الساعة 10.15

أشهد الله يا أستاذنا أنك أحسنت إلينا وأحسنت تربيتنا وأحسنت تعليمنا وأعانك الله علي نزع التكلف والكبر من قلوبنا فاللهم أجزه عنا خير الجزاء وأحسن له كما أحسنت إلينا به واجمعنا معه في رياض الجنة كما أحبك وحب من يحبك وحبب إليك كثيرا من خلقك   *** اللهم آمين

الخميس، 9 مايو 2013

057 – أصحاب الأعراف


  بسم الله الرحمن الرحيم
عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا وأستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
057 – أصحاب الأعراف
 سألت شيخي عن أصحاب الأعراف: كيف تساوت حسناتهم وسيئاتهم ولو فرضنا أنهم يختمون الصلاة فقط فسوف يحصلون على حوالي 3,500,000  حسنة فمن يستطيع مهما اجتهد أن يفعل هذا الكم من السيئات، و يا ترى فعل كل هذا الكم من الذنوب فعلا أم أحبط عملهم فلم يقبل؟
فقال شيخي: ومن يستطيع أن يجيب عل مثل هذا السؤال!! ولكن!!
إن هذا السؤال يعرفنا رحمة الله سبحانه وتعالى، ذلك لأن من على الأعراف رغم خزائن كنوز الحسنات التي يفتحها الله لعبادة، و هؤلاء مهما اجتهدوا في فعل السيئات ماذا سيفعلون، فماذا فعل هؤلاء ؟ لا يمكن أن يفعلوا كل هذه السيئات، هل تعلم أن هذا اللسان حينما ينطلق أنه يورد الإنسان النار والعمل ينتقل إلى الغير.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" و هل يكب الناس في النار على و جوهم, أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم "
نسأل الله أن لا يكون عملنا انتقل إلى غيرنا، فمن الممكن أن يعمل الإنسان عمل صالح طوال الليل ويصبح بكلمة واحدة ينتقل هذا العمل إلى الغير، أو إنسان أغوى امرأة إنسان آخر أو ساعدها على الغواية، فينتقل عمله إلى زوجها، ويبقى هو مفلس.
فقلت لأستاذي: يعني ذهاب الحسنات يكون قصاص و ذنوب و عمل محبط فتتساوى الحسنات مع السيئات.
فقال الأستاذ: نعم ممكن أن تتساوى الحسنات والسيئات بهذه الطريقة   **   فنسأل الله العافية
****
أشهد الله يا أستاذنا أنك أحسنت إلينا وأحسنت تربيتنا وأحسنت تعليمنا وأعانك الله علي نزع التكلف والكبر من قلوبنا فاللهم أجزه عنا خير الجزاء وأحسن له كما أحسنت إلينا به واجمعنا معه في رياض الجنة كما أحبك وحب من يحبك وحبب إليك كثيرا من خلقك   *** اللهم آمين

الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفرله
الأحد 4/3/2012 الساعة 10.15
Hosnyaboeed@yahoo.com
أبوعمار محمد عبدالرحيم
badeaezaman@yahoo.com