الأحد، 12 مايو 2013

059 – من أجل ذلك بُعث الأنبياء


  بسم الله الرحمن الرحيم
عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
059 – من أجل ذلك بُعث الأنبياء
 قال أحد رواد الشيخ محمد عاطف له: إن الكلام الذي أستمع إليه منك يخرج من القلب ويدخل إلى القلب مباشرة.
فرد عليه الشيخ عاطف: إنني لم أقل شيء ولكن الله هو الذي قال كل شيء أما أنا فلا حول لي ولا قوة ولا أستطيع أن أصيغ جملتين على بعضهم البعض، فهذا هو كلام رب العالمين، ويخبرنا بمراد رب العالمين، وهو يخرج من إنسان مقتنع به، ليدخل قلب إنسان يريد أن يقتنع به.
هذا كلام الله يسعد الفقير كما يسعد الغني، ولو وجد إنسان يملك الدنيا بما فيها وليس معه القرآن فلن يسعد.
فقال الأستاذ: صدق الله العظيم
{ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (45) }
{ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ (92) }
{ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ }
أعلموا أن الله قد ابتعثكم لإحياء هذا الكتاب في حياة الخلق، في زمان أصبح هذا الكتاب ترتيل فقط، الناس يستمعون إليه، ولا يحرك فيهم ساكن، وكأنه لا علاقة لهم به، هو كتاب بركة، وحلو، نسمعه، ونحفظه، ونأخذ عليه جوائز، و نتبارى فيه، إنما هو يحكم حياتنا، و يحكم تصرفاتنا!؟......... أبداً
إن ما تفعلونه أنتم هو محاولة لأن يحيا الناس بالقرآن، و أن هذا القرآن وكأنما ينزل علينا الآن ليحكم حياتنا، و تصرفاتنا، و هذا أمر ليس باليسير، فهو امتداد لرسالة الأنبياء، لقد فعلها الأنبياء من قبل، ومن يعلم الناس الحياة بالقرآن فقد قام بمهمة قام بها من قبله الأنبياء مع الفارق طبعا في الجهد و المقدرة و حسن البيان.

الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفر له
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
الأحد 4/3/2012 الساعة 10.15

أشهد الله يا أستاذنا أنك أحسنت إلينا وأحسنت تربيتنا وأحسنت تعليمنا وأعانك الله علي نزع التكلف والكبر من قلوبنا فاللهم أجزه عنا خير الجزاء وأحسن له كما أحسنت إلينا به واجمعنا معه في رياض الجنة كما أحبك وحب من يحبك وحبب إليك كثيرا من خلقك   *** اللهم آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق