الأربعاء، 19 يناير 2011

الزعيم





خانتني فرنسا .. وألقت بي كما يلقى الحذاء البالي الذي لم يعد صالحا للأقدام .. لقد شاركتهم - طمعا في رضاهم – حروبهم الصليبيه على الإسلام لقد علمت بذكائي أن فرنسا هي اكبر دولة على ظهر الأرض تـُكن حقدا هائلا على الإسلام.. أوليست هي التي بدأت ليل الحروب الصليبية ..
أوليست هي التي لا تطيق المرأة عفيفة مسلمة ترتدي الحجاب .. لقد حرمّت الحجاب في بلادي حين رأيت إن مجرد رؤيته في فرنسا يثير كوامن الحقد الرهيب على الإسلام .. ووجدت عندهم التأييد والرضا حقبة طويلة من الزمان .. لقد كممت أفواه شعبي وأطلقت عليهم كلابي ينهشون كل لسان..
لقد حشوت خزائني السرية بالمال .. وأعددت طائرات فوق سطح بيتي تحسبا ً لطارئ قد يأتي يوما فالوز بالفرار ..
ولقد جاء هذا اليوم المشئوم عليَّ وعلى أسرتي التي أترعت بالمال .. فإنطلقت هارباً إلى شقتي بلاد ألغال .. ولكن !!
يالدهشتي لقد قذفوني كما تقذف النعال .. وأمسيت هائما على جناح الريح أنشد مكانا أعيش فيه بما سرقت من مال .. لقد لفظني عبَّا د الصليب ولم أجد إلا جفاءً بعد طول دلال..
بعت نفسي وديني وقومي ظنا ً أني ندا ً لهم فإذا بي أراني لم أكن سوى خادم ذليل لأسياد حسبت نفسي واحد منهم فإذا بي أقل بكثير من منزلة كلب من الكلاب
حسني محمد أبوعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق