عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا
واستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا وأملا
ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته ، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث
الأستاذ.
052 –
الداعية وحفظ كتاب الله
سألت شيخي:يقول الإمام الشهيد حسن البنا:إذا شغلتك الدعوة إلى الله
عن حفظ القرآن فليس من الضروري أن تحفظ القرآن كاملاً.وكذلك يقول الشيخ محمد
الغزالي وله نفس الرأي : أنه يلزم للداعية أن يحفظ من كتاب الله ما يخدم الدعوة
إذا تعزر عليه الحفظ بالكامل.
فقال شيخي: هذا كان ينفع في زمن الإمام الشهيد ،والشيخ الغزالي ،
فكان في زمانهم الجهل يسيطر على معظم الناس، وكانوا لا يعلمون شئ عن أي شيء، وكان
أي إنسان يحفظ ولو اليسير من الآيات وبعض العلم كان يحدث الناس، والناس يلتفون
حوله بعواطفهم.
أما اليوم فقد تجاوزنا هذه الفترة العاطفية، وانتهت تماما
وأصبح القدوة والداعية اليوم سلوك إستشهادي حقيقي، يحفظ كتاب الله، ويحيا به في
حياته؛ أصبح الداعية لابد أن يكون قدوة في سلوكه, يراه الناس ويتعلمون من فعله
أكثر من تعلمهم من علمه.
وهذه مشكلة الكثير من الأخوة يتعاملون مع الدعوة وكأنهم
في بداية الأربعينيات، ولو وجد الإمام حسن البنا بيننا اليوم لكان عمل على تطويير
كل التعاليم التي أرساها هو بنفسه، وأذكر أن أحد تلاميذه قال في حوار على قناة
الجزيرة أن الإمام حسن البنا قال: لو استقبلت من أمري ما استدبرت لأهتممت بالتربية.انتهى
فلكي تبني أمه لابد أن تبني الفرد، فهذه الأمة مجموعة من
الأفراد. ابني هؤلاء الأفراد.
وليس هذا بالأمر الهين، أن تنقي هذه الجواذب الموجودة
داخل الإنسان، و تصالح الإنسان على نفسه، وكيف تجعله لا يشعر أنه كاذب، فهذا الدين
هو الذي يصالحك على نفسك، و يعرفك طريقك، ويقول لك أقدم فلقد خلقك الله هكذا. قال
الله تعالى :
{ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ
سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ }
فهؤلاء هم الذين أمنوا وعملوا الصالحات علم الله أن
سيكون لهم ذنوب وسيغفرها لهم إن شاء الله
الشيخ
/ حسني أبوعيد
رحمه
الله وغفر له
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار
محمد عبدالرحيم
الأحد
4/3/2012 الساعة 10.15
أشهد
الله يا أستاذنا أنك أحسنت إلينا وأحسنت تربيتنا وأحسنت تعليمنا وأعانك الله علي
نزع التكلف والكبر من قلوبنا فاللهم أجزه عنا خير الجزاء وأحسن له كما أحسنت إلينا
به واجمعنا معه في رياض الجنة كما أحبك وحب من يحبك وحبب إليك كثيرا من خلقك *** اللهم آمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق