الأربعاء، 30 مارس 2011

الوزير


هل السياسة إلا البحث عن سعادة الناس في الدنيا وهل يسعد في الدنيا قلب تكبر على الله .. إن إلها عظيما لا حدود لعظمته قضى ألا تكون الطمأنينة و السلام إلا لقب موصول بالله .. كيف اعيش وأنا تلك الذرة الصغيرة التائهة في هذا الكون العجيب بغير إتصال بهذا الكون و بخالقه العزيز الجبار .. هل أفقد إتصالي به فارتع مع الأنعام وأقضي ليلي أصرخ مع الوحوش و أعوي عواء الذئاب ثم اصبح أوزع شقائي و تعاستي بفجر اللئام .. على أي مذهب من مذاهب الأرض يجد الإنسان الراحة والسلام .. لقد خلق الله الإنسان و جعل نظام تشغيله في رسلات السماء .. فما بال قوم يدعون أنهم أزكى و أقدر على سعادة الإنسان من رسالات السماء .. كيف استقبل الموت وأنا خالي الوفاض من الإيمان؟ كيف أستقبل فراق الأحباب وقد خلا قلبي من الإتصال بمقدرالأقدار؟

كيف أواجه ظلم الظالمين وإجرام المجرمين وأنا أخاف وأرجو غير الله ؟ كيف أمنع نفسي عن الظلم والبغي وأكل أموال الناس بالباطل بغيرذلك النور الذي يذكرني دائما بغضب الجبار؟ كيف لي وأنا أرى أناسا قد حيزت لهم الدنيا كلها فأصبحوا بها يتقلبون في جحيم الشقاء .. كلا والف كلا لن أكون أبدا وحشا ضاريا او ذئبا من الذئاب .. لقد قلدوني وزيرا ولن أكون أبدا إلا وزيرا يخشى الله ولا يخشى سواه .. ولن أتقدم بعملي إلا إلى الله وهو الكفيل كما وعدني إن يرضى عني ويُرضي عني الملائكة والناس ولا حول ولا قوة إلا بالله وجهت وجهي لله وتوكلت على الله وفوضت أمري لله .. ولن أصغى أبدا إلى قوم خلت قلوبهم من نور الله .

حسني محمد أبوعيد

hosnyaboeed@yahoo.com

30/3/2011

الثلاثاء، 29 مارس 2011

الكبر



الكبر مرض يشقى به الأفراد و تتمزق به الجماعات .. و هو مرض شائع نادرا ما يخلوا منه مخلوق .. ولا يستطيع متكبر أن يستمتع بالحياة على الإطلاق .. فهو دائما مشغول بعزته و كرامته فنادرا ما تراه متبسطا مع الناس يألفهم و يألفونه .. وإذا تعارض الحق مع كبريائه رده ردا جافيا غليظا .. والكبر يجعل صاحبة غير قادر على تكريم الكرام .. فهو دائما يغمط الناس أقدارهم

وهذا المرض إذا ابتلي به أفراد حزب أو جماعة ولم يهيئ الله لهم مربيا يساعدهم على الشفاء من هذا المرض اللعين فظنوا بانفسهم الخير في الوقت الذي تشتعل فيه نار الكبر في صدورهم ، فإننا لا نلبث أن نري تلك الأحزاب أو الجماعات تتمزق من داخلها .. وما ذلك إلا بسبب الكبر الذي لم يفطن أصحابه إليه ولم يروضوا أنفسهم على التخلص منه .

وقد " قال الله عز وجل : الكبرياء ردائي و العزة إزاري , فمن نازعني واحدا منهما

ألقيه في النار " .

ترى هل تارني إذا دعوت جميع الأفراد و الجماعات والأحزاب إلى التخلص من هذا المرض أكون قد أدخلت الدين في السياسة

حسني محمد أبوعيد

hosnyaboeed@yahoo.com

29/3/2011

الأحد، 27 مارس 2011

العصابه المخلوعه



إن العصابه المخلوعه التي نزعها الله نزعاً بالثوره المباركه لشعب مصر لازالت في شقائها القديم .. إنهم لا يجدون لهم أعواناً لاغتيال الثوره سوى الصعاليك من الأشقياء والمجرمين .. لقد سلطوا في الميدان البغال والحمير للإعتداء على شباب الثوره وصرفهم من الميدان .. وهاهم اليوم يسلطون نوعاً آخر من البغال والحمير للأعتداء على أنصار طويل القامه محمد البردعي أمام دار القضاء والذين تجمعوا للأعتراض على تسليط السفهاء على هذا الرجل الكريم يوم الإستفتاء . وكما زادت بغال وحمير ميدان التحرير شباب الثوره قوة وثباتاً فسوف تزيد أشباههم من البغال والحمير أنصار البرادعي قوة وثباتاً ..

أيها المجرمون الفاسدون .. إن نظامكم المخلوع هو أخنع و أذل وأحط نظام حكم مصر على مدى تاريخها كله .. لقد اذلكم الله جزاء وفاقا على تخريبكم لمصر كما لو كنتم أعدى أعدائها .. وإن أعمالكم الغبية القائمة أولا و أخيراً على السفهاء والبلطجية .. لن تزيد الثورة المباركة غلا قوة وإشتعالا .. ويحكم !! ألا تفقهون لقد خرج المارد المصري من القمقم وسوف ترون منه الأعاجيب .. وكلما قصرت قامتكم بأيديكم الغبيه كلما زادت قامة المارد المصري طولا و علوا ولم تفعل أشباه البغال و الحمير في البرادعي شيئا إلا أنها زادت حبنا له و إحترامنا له بسبب بسيط .. إنه رجل مؤدب وو محترم و مهذب .. واين أنتم من هذا الخلق الكريم .

حسني محمد أبوعيد

hosnyaboeed@yahoo.com

27/3/2011

السبت، 26 مارس 2011

" مازالوا يظنون أن شعبنا عبيط "




أوجد الرابط فيما يلي :

أولا : مازال الرئيس المخلوع وأسرته طلقاء حتى اليوم رغم المفاسد التي يقرأ عنها الشعب و التي يشيب لها الولدان في بطون امهاتهم .

ثانيا : ما زال الثلاثي المجرم صفوت و سرور وعزمي طلقاء حتى اليوم رغم أن البديهى وجودهم خلف القطبان .

ثالثا : عدم تعاون جهاز الداخلية مع وزير الداخلية النقي حتى اليوم بل ووضعهم العقبات في سبيله .

رابعا : تظاهر عناصر من وزارة الداخلية رافضين محاكمة المجرمين من زملائهم .

خامسا : إعتداء الاقزام علي طويل القامة محمد البرادعي .

سادسا : إشاعة الفوضى و عدم الأمان بإنطلاق المجرمين بعيثون في الأرض فسادا رغم الأحكام العسكرية الرادعة .

سابعا : إعلان المدعو أحمد شفيق عن ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية .

ثامنا : إستمرار وجود العناصر الممقوته في مواقعهم نفسها في الصحافة و التليفزيون .

تاسعا : هل هناك من لا يزال يعتقد أن شعب مصر عبيط !!؟

حسني محمد أبوعيد

hosnyaboeed@yahoo.com

26/3/2011

الأربعاء، 23 مارس 2011


المرشحين لرئاسة الجمهورية

مرشح رقم 1

يا أهل مصر الأعزاء .. أقدم لكم نفسي مرشحاً لرئاسة الجمهورية وهذا برنامجي لكم :

أولا : أشهد الله وأشهدكم أني مسلم مؤمن بالله واليوم الآخر وأشهد أن الله حق والملائكة حق والنبيون حق ومحمد حق والجنة حق والنار حق .

ثانيا : اشهد الله وأشهدكم أني لا أخون عهد الله فلا أظلم ولا أكذب ولا أسرق ولا أجمع الدنيا بعضها فوق بعض بل أنا خادم لكم يكفيني من الدنيا القليل المبارك .

ثالثا : أشهد الله وأشهدكم ألا أعلو بنفسي على أحد وأن أتخلى تماما عن كبرياء الملك و عظمة السلطان وأن أترك العظمة والسلطان لله وحده ذو العظمة و الكبرياء وسوف ألغي تماما تلك المراسم الجاهلية الزائفة التي جرت بها العادة تعظيما للسلطان .

رابعا : أشهد الله واشهدكم أنه لا يخلو أبدا عبد من ذنب و معصية فإذا حدث فقوموني و لن تجدوا مني سوى الطاعة والإستسلام ولن تجدوا منى أبدا عناد الكبرياء .

خامسا : أشهد الله وأشهدكم أني راعي لكل الملل و النحل في مجتمعنا والكل عندي سواء طالما تعايشوا في بر وسلام .

سادسا : أشهد الله وأشهدكم أن ننطلق جميعا في مناخ الحرية إلى الرقي والإزدهار وأن تنطلق الطاقة التي ظلت مكبوتة في شبابنا إلى عبقرية الإبتكار وأن أشجع العلم والعلماء و تكون لهم عندي الحظوة و الكرامة .

اللهم عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير . والسلام عليكم ورحمة الله و بركاتة

*********************

مرشح رقم 2

يا أهل مصر الأعزاء .. أقدم لكم نفسي مرشحاً لرئاسة الجمهورية وهذا برنامجي لكم :

أولا : دعونا ننطلق جميعاً من تراث الغيبيات الدخيل على مصر الفرعونية العظيمة .. حيث تتفجر فينا جميعاً طاقات الإبداع و الإبتكار و ننعم بالحضارة التى نعمت بها أوربا وأمريكا في ظل الحرية والإنعتاق من الظلامية والرجعية .

ثانيا : ليست لنا إلا حياة واحدة و هي الدنيا و إذا لم ننعم بحظنا فيها فنحن الخائبون التعساء .

ثالثا : لن اقيد نفسي وأقيدكم بأي قيود عفا عليه الزمن وليس لنا حاكم يحكمنا سوى ما تراه عقولنا و أهواؤنا و مصالحنا .

رابعا : لن نعيش حياتنا صابرين طامعين في نعيم آجل بل غايتنا هو النعيم العاجل و الإستمتاع الكامل بالحياة .

خامسا : سنستمد ثقافتنا من عواصم النور تلك الثقافة التي أتاحت لهم ذلك الحظ الوافر من السعادة و الرفاهية و سوف أضرب بيد من حديد أولئك الظلامين الرجعيين .

سادسا : للمرأة الحق الكامل في إختيار ما يناسب جسدها الجميل من لباس طال أم قصر اظهر أم أخفى فهو جسدها و هو حقها الكامل في التصرف فيه و تلك عندي اسمى معاني الحرية والشرف و العظمة

سابعا : لا حلال عندي ولا حرام و لا أطماع في جنة ولا خوف من نار وكفانا سخفاً وترهات .

أقدم لكم نفسي واعدا بالجنة على ظهر الأرض .

وتصبحوا على خير

حسني محمد أبوعيد

hosnyaboeed@yahoo.com

23/3/2011

الثلاثاء، 22 مارس 2011

" أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ "



" اقتراح "

أقترح الآتي : كل الإشكال بين الأخوان المسلمين والمثقفين في مصر :-

أولا : إما أن يعلن الإخوان كفرهم بالله و اليوم الآخر و بذلك يفقدون قوتهم التي يجزبون بها قلوب الجماهير التي لا يقودها سوى الإيمان .

ثانيا : أن يعلن المثقفون – و لو تظاهرا إيمانهم بالله و اليوم الأخر بدل نبذهم الكامل للدين الذي يعتبرونه ظلامية و رجعية ،وبذلك يتساوون تماما في القوة مع الإخوان وتلتف حولهم الجماهير المتعطشة بشدة إلى قيادة مؤمنة .

هذا و إن كان التظاهر بالدين شاقا عليهم كل المشقة عسيرا عليهم كل العسر، فعليهم الصبر والتماسك فإن الغاية تبرر الوسيلة في غير وجود دين حقيقي في القلوب .

حسني محمد أبوعيد

hosnyaboeed@yahoo.com

21/3/2011

الحكومة المدنية



إذا كان شرط الحكومة المدنية أن تكون حكومة لا تؤمن بالله و اليوم الآخر و تعتبر الإيمان ظلامية و رجعية فتلك حكومة لن تجد لها جذور إطلاقا في نسيج المجتمع المصري إن المجتمع المصري لا يسلم قيادة إلا لقادة مؤمنين .. إن المجتمع المصري له قلب لا يتجمع إلا على قلوب المؤمنين إنه يستمد نوره من القرآن و ليس من عواصم الظلام .

خائب شقي تعس من يريد أن يقود شعب مصر بفكر غريب على إيمانه و ثقافته .. لن يجد هذا الشقي معه سوى أصوات العاملين و العاملات في مجال الإعلام .. تلك الفئة الغريبة تماما عن شعب مصر و التى لم و لن تستطيع التواصل معه .. لقد تكيفت عقولهم تكيفا ثقافيا بعيدا عن الثقافة الشعبية .. لقد نهلوا من منهل واحد ولم يزاوجوا بينه وبين منهلهم الأصيل فلا هم منا ولا من هؤلاء الذين يستقون من منابعهم .. والعجيب أن هؤلاء لا يغضبهم على الإطلاق تلك الحكومة الباباوية الصليبية التي تحكم جزءا من شعب مصر والتي تقيم المظاهرات و تقعدها .. بل ويحرصون على إرضاء هذه الحكومة الدينية و التودد إليها .. ايها الخائبون التعساء .. لا يمثل شيخ الازهر حكومة دينية و لا يمثل الأخوان المسلمون حكومة دينية .. بل هم قوم مترعة قلوبهم بالإيمان .. وتريدون أنتم و الكنيسة نزع الإيمان من قلوبهم قبل أن يتقدموا للإنتخابات .. ويلكم كيف تحكمون ..

حسني محمد أبوعيد

hosnyaboeed@yahoo.com

19/3/2011

أغبياء كمستنقع




أفهم تماما أن يقول قوم بتنحية الدين عن السياسة بشرط واحد ، أن يكون للدين مكان في حياتهم .. أما أن ينحوا الدين من حياتهم بالمرة ثم يطالبون بتنحية الدين عن السياسة فإنهم بذلك يريدون أن يحكمونا بشرعة غير شريعتنا .. وملة غير ملتنا .. أري وأفهم حقهم في تنحية الدين عن حياتهم . فما بالهم يريدون ان ينحوا الدين عن واقعنا وعن مجتمعنا لقد اختاروا لأنفسهم سربالا غير سربالنا وثقافة غير ثقافتنا و العجب انهم يريدون ان يلزمونا في بلادنا بهذا السربال وبهذه الثقافة .. وإذا ذكرنا الله وحده اشمأزت قلوبهم ..

لقد عاشوا فيما سبق ورتعوا على هواهم في ظل نظام استبدادي غشوم .. ولم يفهموا بعد أن السلطان الذي مكن لهم مقاعدهم فيما مضى قد زال وانتهى .. إنهم مازالوا في مواقعهم يتحدثون نفس الحديث الغبي الممل واعتقد انه سوف يمر وقت أرجو ألا يطول كي يعلموا أنه لا إله إلا الله و يلزموا حجمهم وينسلوا إلي جحورهم ويحتفظوا لأنفسهم بإنحطاطهم في مستنقعهم الغبي .

حسني محمد أبوعيد

hosnyaboeed@yahoo.com

الجمعة، 18 مارس 2011

الحكومة الدينية حكومة جاهلية




إن الغرب يعلم جيدًا أنه ليس في الإسلام دولة دينية بذلك المفهوم الذي عانت منه أوربا في العصور الوسطى و الذي تخلصت بسببه من الدين كله – ولو أنها تحاول العودة إليه في العصر الحديث – ذلك ان رجال الدين وقتها كانوا يحكمون بموجب التفويض الإلهي الذي يجعل رجل الدين إلهً يحكم كما يشاء . ولم لا ؟ أوليس هو الذي يغفر الذنوب .
إن الغرب يعلم جيدًا إنه ليس في الإسلام تفويض إلهي بل إن ذلك هو الشرك بعينه في العقيدة الإسلامية .
إن كهنة قريش كانوا يعتقدون في أنفسهم ذلك التفويض وجاء الإسلام ليهدم هذه العقيدة .
فرق بين شريعة نزلت من السماء محكمة في القرآن يمكن لأي شخص أن يدرسها و يتعلمها و بين شخص يتبع هواه في التشريع .
{ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (23) } الجاثية
{أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا }(44) الفرقان
إنا إذن نجد أن الحكومة الدينية في الفكر الغربي هي الحكومة الجاهلية في الفكر الإسلامي لأنها حكومة بلا شريعة سماوية .. فرق كبير بين رجل يؤمن بالآخرة سواء كان طبيبًا أو مهندسًا أو وزيرًا أو حاكمًا وبين رجل لا يؤمن بالآخرة . إن الإيمان بالآخرة ينقل الإنسان من استمتاع بهيمي بالحياة إلى أعلى درجات السمو الروحي والأخلاقي إنها ترفع البشر من الهبوط الحيواني إلى اسمى درجات الإنسانية إن الحكومة في الإسلام ليست مجموعة من رجال الدين يتبعون أهوائهم و يقصرون العلم عليهم وحدهم .. وإنما هي حكومة مدنية من علماء الهندسة و الطب و مختلف العلوم يتقون الله في قلوبهم .. إنهم علماء مدنيون يعرفون الله فطابت نفوسهم وارتفعت أهتماماتهم وكان رأيهم السعي إلى الخير .. إنهم قلوب طيبة يحبون الناس ويحبهم الناس .. إنهم قلوب تألف وتؤلف .. إنهم قلوب تتواضع للناس ولا تتكبر على الله .. إنهم يعملون ويبتغون بعملهم وجه الله .. إنهم يطمعون في حسن لقاء الله .. لأنهم جميعاً يؤمنون بالآخرة وبالحساب والجزاء.
هل يعقل في بلاد المسلمين من يكره وجود أمثال هؤلاء في حكم بلاد المسلمين .. !!؟
هل يعقل أن نسلم أمورنا لأناس يسخرون من الأخرة ومن البعث والحساب والجزاء .. !!؟
وهل سرقنا السارقون ونهبنا الناهبون وظلمنا الظالمون إلا لإنعدام تقوى الله في قلوبهم ..
فما ظلمنا ظالم على مدى التاريخ كله إلا بمقدار نقص حظه من الإيمان بالله واليوم الآخر .
فما ظلمنا ظالم إلا وكان عبداً للدنيا متبعاً لهواه معظماً لنفسه ومنافقاً يظهر غير ما يبطن .
بقى أن نسأل أنفسنا سؤالاً خطيراً.. هل يجعلنا أن في تاريخنا أناساً أظهرو الإيمان وحكمونا بالهوى.. هل يجعلنا ذلك أن نفقد ثقتنا بكل مؤمن بل ونطرح الدين كله جانباً وكأنما هو الذي سبب لنا كل هذه الخسارات والوبالات .. أولا يجعلنا ذلك نركز أكثر على قلوبنا لنطهرها ونزكيها حتى تصلح أمورنا وأمور من يوليهم الله علينا ..
ربنا إنا ظلمنا أنفسنا فاغفر لنا وأرحمنا وأنت خير الراحمين والسلام على من أتبع الهدى
حسني محمد أبوعيد
hosnyaboeed@yahoo.com
17/3/2011

الأربعاء، 16 مارس 2011

التقيّ النقيّ




هل أنا في حلم ؟ .. فليوقظني أحد إذن .. إن في مصر وزيرًا للداخلية له قلب .. بل و يجلس مع كبار علماء الإسلام مستريحًا مطمئن البال .. ووزيرنا ليس شابًا صغيرًا .. بل هو شيخ .. وياله من شيخ .. إنه شيخ مصر و قلبها و حارس شعبها .. إن الخيال ما كان ليحلق في هذا الافق السامق قبل ثورتك يا شعب مصر .. هنيئًا لكم يا شباب مصر و شعبها العريق فقد من الله عليكم بحكام – لهم قلوب يفقهون بها و أعين يبصرون بها .. – هنيئا لكم بشيخكم التقيّ النقيّ .
هنيئًا لكم بوزير الداخلية .. هنيئًا لكم بالعيسوي الذي اشتقت جذور اسمه من اسم عيسى على نبينا وعليه الصلاة و السلام .


hosnyaboeed@yahoo.com
15/3/2011

الجمعة، 11 مارس 2011

رئيس الوزراء



رئيس الوزراء

أحب الناس وأشعر بحبهم لى .. لقد خلقنى الله هكذا آلف وأَولف .. أعيش مع البشر بقلبى .. يوجـَع بمواجعهم ويتألم بتألمهم .. لقد أحسوا بقلبى المحب العاشق ..لذا رفعوه على أكتافهم .. لم يرفعوا جسدى ، بل رفعوا قلبى .. تلاقى فيض حبهم بفيض حبى .. إن كان المجلس هو الذى عيننى فإن الشعب هو الذى إنتخبنى .. إننى أشعر يقينا أنى منتخب من الشعب .. بل مسئول أمام الشعب لا يعنينى سوى إرضاء ربى .. وإرضاء شعبى ولكن البشر ليسوا كلهم ناضجين .. كثير منهم مازلوا أطفالا .. دأبهم الولوله والبكاء .. يريد الأطفال كل شئ وفى نفس الوقت .. وأريد إرضائهم وأنَّى لى ذلك !!
إنى أستهلك نفسى فى يومى كعشرة أيام فسياط الإنجاز فى قلبى تلاحقنى وتلهب ظهرى .. لن أتخاذل ولن أضعف فكيف أهرب من فلبى .. سوف أستعين على هذا الحمل الثقيل بربى .. فهو سبحانه الذى دبر لى هذا الأمر بعد أن نزعه نزعا من غيرى .. وإنى متوكل على الله أستهديه وأسترشده فهو القادر القاهر عليه توكلت وإليه أنيب .
حسني أبوعيد
hosnyaboeed@yahoo.com

ليس بالخطب




ليس بالخطب ياوزارة الأوقاف تحل مشاكل الفتن أوليس هذا هو دأبك القديم الذي قامت الثورة للقضاء عليه.. لماذا( الأستعباط) والتحليق في الخيال .. لقد قالها أحد الطرفين بصراحه .. أنهم يريدون أن يتدخل الجيش ويسحق أهل القرية .. وكأنه بذلك يقيم دعائم الود والمصالحه بين الطرفين .. وليس الجيش بهذه الحماقه التي يطالبونه بها ليست القرية كالشارع الذي يحسم الجيش التدخل فيه بالقوه .. لقد لطمت القرية وجه أصحاب الكنيسه حين أحرقوها بل وأقاموا فيها الصلاه .. فمتلأت قلوب أصحابها بحق حنقاً وشراً وغيظاً .. هيهات له أن ينطفئ إلا برؤية القرية كلها محطمه مسحوقه .. لقد نال هذا العمل من كرامتهم وعزتهم .. وهيهات هيهات أن تشفي صدورهم وعود التعويض والبناء إنهم يريدون الثأر لكرامتهم وعزتهم وهيبتهم التي طالما رفعوا بها رؤوسهم قبل الثوره المباركه ولن يستطيه الجيش إرضائهم بصحق شعب قرية بأسرها .. وإني أرى الحل كل الحل في الدين المسيحي الذي يأمرو بالصفح والغفران " من ضربك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر "
هل تنكر القساوسه لدينهم ؟ .. لما لا يذهبون إلى القرية بدلاً من التجمهر أمام التليفزيون غضبا وثورة ..
هذه معركه لا أنتصار فيها لأحد والعاقل هو من يبدأ بالأعتذار ولم الشمل والمصالحه بدل من تأجيج تلك النيران التي قد تحرق الجميع حرقاً هائلاً .


المذله والهوان .... لماذا ؟
كتب الله عينا المذله والهوان أكثر من أربعين سنة بعد أعدام شيخ الإسلام وترجمان القرآن / سيد قطب عام 1966 .. لقد أذلنا الله بنكسة 1967 ولم نرفع لنا رأس بعدها حتى ثار الشباب في 2011 .. أكثر من أربعين عاماً نتيه في بحار المذله والهوان .. قضاءًا من الله كذلك الذي قضاه على بني إسرائيل بتيه في الأرض جزاء جبنهم وتخازلهم وعدم طاعة نبيهم ( موسى عليه السلام )

السبت، 5 مارس 2011

الشرطي




علمني أبي فن التوضع .. كنت أراه بين الناس محبوبا ذا مهابة .. و قد كان دائما يقول لي أن الله يرفع بالتواضع بعض الناس إلى منزلة لا يصل إليها غيرهم بمجرد السلطان ولقد ثار شباب مصر على الذل و المهانة و الإحتقار و حين هرب زملائي جميعا لم أهرب أنا من الميدان .. عشت بين الناس محبا محبوبا وإن كان ينالني الإيذاء في بعض الأحيان من قلوب إمتلأت بالحقد و الرغبة في الإنتقام .. كنت حينها اتذكر قول والدي رحمه الله .. في هذا الوقت يا ولدي يعرف قدر الرجال .. لا تخضع ولا تخنع من الإيذاء ولتقف صامدا شامخا لا ينال منك بإذن الله .. فقط لا تنفعل و لا تجهل و استعن بالله .. ينقلب إليك الأمر عزا وكرامة .. و كذلك قضى ذو الجلال .. لم أهرب حين هرب الآخرون و إن مسني الأذى في بعض الأحيان ..
لم يرجع رفاقي إلى عملهم حتى الأن .. إنهم لم يدركوا بعد كيف يكون السلطان .. إنهم يأبون إلا أن يعودوا أسياد لعبيد و لم يدركوا بعد أن هذا هو السبب في فساد النظام ..
لقد صدَّقوا يوما - وهم يجرعون الذل – أنهم ذو كرامه بسلطانهم و كبرياء .. وحين زال السلطان لم يبق سوى المذلة و الهوان.!!