الثلاثاء، 29 مارس 2011

الكبر



الكبر مرض يشقى به الأفراد و تتمزق به الجماعات .. و هو مرض شائع نادرا ما يخلوا منه مخلوق .. ولا يستطيع متكبر أن يستمتع بالحياة على الإطلاق .. فهو دائما مشغول بعزته و كرامته فنادرا ما تراه متبسطا مع الناس يألفهم و يألفونه .. وإذا تعارض الحق مع كبريائه رده ردا جافيا غليظا .. والكبر يجعل صاحبة غير قادر على تكريم الكرام .. فهو دائما يغمط الناس أقدارهم

وهذا المرض إذا ابتلي به أفراد حزب أو جماعة ولم يهيئ الله لهم مربيا يساعدهم على الشفاء من هذا المرض اللعين فظنوا بانفسهم الخير في الوقت الذي تشتعل فيه نار الكبر في صدورهم ، فإننا لا نلبث أن نري تلك الأحزاب أو الجماعات تتمزق من داخلها .. وما ذلك إلا بسبب الكبر الذي لم يفطن أصحابه إليه ولم يروضوا أنفسهم على التخلص منه .

وقد " قال الله عز وجل : الكبرياء ردائي و العزة إزاري , فمن نازعني واحدا منهما

ألقيه في النار " .

ترى هل تارني إذا دعوت جميع الأفراد و الجماعات والأحزاب إلى التخلص من هذا المرض أكون قد أدخلت الدين في السياسة

حسني محمد أبوعيد

hosnyaboeed@yahoo.com

29/3/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق