الثلاثاء، 22 مارس 2011

الحكومة المدنية



إذا كان شرط الحكومة المدنية أن تكون حكومة لا تؤمن بالله و اليوم الآخر و تعتبر الإيمان ظلامية و رجعية فتلك حكومة لن تجد لها جذور إطلاقا في نسيج المجتمع المصري إن المجتمع المصري لا يسلم قيادة إلا لقادة مؤمنين .. إن المجتمع المصري له قلب لا يتجمع إلا على قلوب المؤمنين إنه يستمد نوره من القرآن و ليس من عواصم الظلام .

خائب شقي تعس من يريد أن يقود شعب مصر بفكر غريب على إيمانه و ثقافته .. لن يجد هذا الشقي معه سوى أصوات العاملين و العاملات في مجال الإعلام .. تلك الفئة الغريبة تماما عن شعب مصر و التى لم و لن تستطيع التواصل معه .. لقد تكيفت عقولهم تكيفا ثقافيا بعيدا عن الثقافة الشعبية .. لقد نهلوا من منهل واحد ولم يزاوجوا بينه وبين منهلهم الأصيل فلا هم منا ولا من هؤلاء الذين يستقون من منابعهم .. والعجيب أن هؤلاء لا يغضبهم على الإطلاق تلك الحكومة الباباوية الصليبية التي تحكم جزءا من شعب مصر والتي تقيم المظاهرات و تقعدها .. بل ويحرصون على إرضاء هذه الحكومة الدينية و التودد إليها .. ايها الخائبون التعساء .. لا يمثل شيخ الازهر حكومة دينية و لا يمثل الأخوان المسلمون حكومة دينية .. بل هم قوم مترعة قلوبهم بالإيمان .. وتريدون أنتم و الكنيسة نزع الإيمان من قلوبهم قبل أن يتقدموا للإنتخابات .. ويلكم كيف تحكمون ..

حسني محمد أبوعيد

hosnyaboeed@yahoo.com

19/3/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق