هذةالمدونه لعرض المقالات والأعمال الأدبية للأستاذ و هى محاوله شخصية تقديرا ً له و لأعماله ولنحيا معا حياة طيبة "في ظلال القرآن "
السبت، 5 مارس 2011
الشرطي
علمني أبي فن التوضع .. كنت أراه بين الناس محبوبا ذا مهابة .. و قد كان دائما يقول لي أن الله يرفع بالتواضع بعض الناس إلى منزلة لا يصل إليها غيرهم بمجرد السلطان ولقد ثار شباب مصر على الذل و المهانة و الإحتقار و حين هرب زملائي جميعا لم أهرب أنا من الميدان .. عشت بين الناس محبا محبوبا وإن كان ينالني الإيذاء في بعض الأحيان من قلوب إمتلأت بالحقد و الرغبة في الإنتقام .. كنت حينها اتذكر قول والدي رحمه الله .. في هذا الوقت يا ولدي يعرف قدر الرجال .. لا تخضع ولا تخنع من الإيذاء ولتقف صامدا شامخا لا ينال منك بإذن الله .. فقط لا تنفعل و لا تجهل و استعن بالله .. ينقلب إليك الأمر عزا وكرامة .. و كذلك قضى ذو الجلال .. لم أهرب حين هرب الآخرون و إن مسني الأذى في بعض الأحيان ..
لم يرجع رفاقي إلى عملهم حتى الأن .. إنهم لم يدركوا بعد كيف يكون السلطان .. إنهم يأبون إلا أن يعودوا أسياد لعبيد و لم يدركوا بعد أن هذا هو السبب في فساد النظام ..
لقد صدَّقوا يوما - وهم يجرعون الذل – أنهم ذو كرامه بسلطانهم و كبرياء .. وحين زال السلطان لم يبق سوى المذلة و الهوان.!!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق