بسم الله الرحمن الرحيم
عرفانا ًبالجميل
واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا وأستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه
وثقافته،و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ .
084 -- صفات أهل الجنة وصفات
أهل النار
سألت
أستاذي: حينما كنت تحدثنا منذ زمن عن صفات أهل الحنة وصفات أهل النار فلم
نجد هذه الصفات ولا تلك تنطبق علينا!!!
ونفس
الشيء هذا الكتاب أولياء الرحمن وأولياء الشيطان لم أجد نفسي من هؤلاء ولا من
هؤلاء فمن أي الفريقين نحن؟
قال
الأستاذ: حينما تقرأ القرآن تجد أن الله وصف فيه أهل
النجاة ووصف فيه أهل العذاب وحينما تبحث عنا لم تجدنا من أهل النجاة ولا من أهلا
العذاب
ويبقى
حديث الأعرابي الذي سأل من سيحاسبنا يوم القيامة قال الشيخ له: الله,
فقال
الأعرابي: فقد نجونا قال له الشيخ كيف.
قال
الأعرابي: إن الكريم إذا قدر عفا
الله
وضع مثل أعلى في ناحية ومثل آخر في ناحية وقال لك يجب أن تسعى لتبعد عن هذا وتقترب
من هذا فالذي يعبد الله على أنه هو الرحمن الرحيم لا يقنط أبدا من رحمة الله وهذا
رسول الله صلى الله علية وسلم عندما رأى الأم تحتضن وليدها............................................................
قال
فإن الله أرحم بكم من هذه بولدها، تأمل هذا الحديث لكي تعرف واسع رحمة الله وانظر
إلى بركة هذا المولى الذي تعبده؛ فيض بركة ؛ وفيض خير، لا يعذب إلا هؤلاء الذين
أداروا ظهورهم وشردوا في الدنيا كارهي النبوات والأولهيات والأديان
لكن أي
واحد مؤمن بالله ويرق قلبه لذكر الله ويعرف ربه حق المعرفة ويعرف أن أي إنسان متجه
إليه لتحقيق هذه العبودية ؛ داخل في رحمة الله.
سؤال: يعني على أي إنسان يجب أن يعمل فقط دون أن يسعى لتصنيف نفسه؟
الجواب: ولي الله لا يعلم أنه ولي الله وإذا أحس أنه ولي الله ؛ إذن هو
ليس من أوليا الله!!!
كل ما
علي الإنسان أن يستفرغ جهده في العمل ولا تمر عليه ساعة ويظن أنه أحسن العمل ولا
تمر عليه ساعة ويظن أن عمل من أعماله مقبول
سؤال: هل هذه علامة للولاية ؟
أجاب
الأستاذ: هو لا يعتبرها علامة ولكننا نعتبرها علامة .
إن
أساس سعيك إلى الله أنك تتعرف على ربك بالأسماء والصفات الخاصة به ؛ فإذا تعرفت
علية وعرفت مدى عظمة الله ورحمة الله وغناه وكرمه ستضع وجهك في الأرض ساجدا.
سؤال: إذن من لم يخضع هذا الخضوع فهو ليس من أولياء الله؟
أجاب
الأستاذ: من لم يفعل ذلك فهو في الطريق فهذه مراتب,
والإنسان الصادق الذي يدخل على الله دخول حقيقي خالي من التكلف والتصنع والتظاهر
سوف يمكث وقت طويل لكي ينظف تلك القاذورات التي بداخله وهيهات أن يتخلص تماما من
تلك القاذورات لأنه لن ينفك أبدا عن بشريته
وعن
كونه إنسان خلق من طين؛ فمن يستطيع أن يحل هذه المعادلة الصعبة ويظل سائر في طريقة
إلى الله على الرغم من ذنوبه ولا يجعل الشيطان يخبله ويشككه في نفسه ؛ ووثق في ربه
سبحانه وتعالى وهو متجه إليه وفي الوقت نفسه هو إنسان عادي, إن ولي الله ليس
بإنسان ماكث يومه في صيام وليله في صلاة هو إنسان عادي ولكنه يتميز بسماحة النفس
وطيبة القلب فيه صفح، وكظم غيظ فيه أبهة الإسلام ،وخلق الإسلام الرفيع الطيب ، يقال
له طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا.
الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفر له
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
الأحد 4/3/2012 الساعة
10.15
أشهد الله يا أستاذنا
أنك أحسنت إلينا وأحسنت تربيتنا وأحسنت تعليمنا وأعانك الله علي نزع التكلف والكبر
من قلوبنا فاللهم أجزه عنا خير الجزاء وأحسن له كما أحسنت إلينا به واجمعنا معه في
رياض الجنة كما أحبك وحب من يحبك وحبب إليك كثيرا من خلقك *** اللهم آمين