الجمعة، 19 ديسمبر 2014

078 – الكل معرض للذنب

بسم الله الرحمن الرحيم
عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا وأستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته،و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ .
078 – الكل معرض للذنب
قال أحد تلامذة الأستاذ له: هل من الممكن للإنسان بعد وصوله إلى درجة إيمانية معينة أن ينحدر إلى المعصية؟
فقال الأستاذ: نعم!!! وارد في حق أي إنسان مهما علت مرتبته أن يتعرض إلى المعصية!!
وسنضرب مثلا بسيدنا يوسف، هل تستطيع وأنت في سن الستين أن تصل إلى مرتبة سيدنا يوسف وهو في سن العشرين؟ هل تستطيع؟ سيدنا يوسف وهو في هذه المرتبة العالية كاد أن يهم.
{ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ }
إذن وأنت في سن الستين من الممكن أن تهم بمعصية، بس يوسف ربنا نجاة؛ ولكن كيف تنجو أنت؟
إن من يقع في المعصية في هذه السن الكبيرة، الله لا يصبر عليه، وقد يفضح أمره.
الله يستر الشاب، ولكن حينما يشيخ الإنسان، ويرتكب المعصية، ويكررها، يعرف أن الله سيفضح أمره، والراجل العاقل في هذه السن الكبيرة ويجد الذنب ميسر له، يقول لنفسه الأفضل لك أن تبعد فإن الله كاشف سترك، وهذا الخوف من الفضيحة يعتبر خوف من الله، وبذلك يكف، ويبتعد.
على العكس من الشاب الساذج يقترف الذنب بعد الذنب حتى يرجع والله يستره طالما أنه على الطريق.
الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفر له
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
الأحد 4/3/2012 الساعة 10.15
badeaezaman@yahoo.com
أشهد الله يا أستاذنا أنك أحسنت إلينا وأحسنت تربيتنا وأحسنت تعليمنا وأعانك الله علي نزع التكلف والكبر من قلوبنا فاللهم أجزه عنا خير الجزاء وأحسن له كما أحسنت إلينا به واجمعنا معه في رياض الجنة كما أحبك وحب من يحبك وحبب إليك كثيرا من خلقك   *** اللهم آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق