الخميس، 25 ديسمبر 2014

037 -- الحياة في ظلال القرآن للشيخ حسني أبوعيد *** سورة البقرة من الآية { 231 - 233}

037 -- الحياة في ظلال القرآن للشيخ حسني أبوعيد *** سورة البقرة من الآية { 231 - 233} 

088 – منهاج الدعوة

بسم الله الرحمن الرحيم
عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا وأستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته،و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ .
088 – منهاج الدعوة
دين الله يحتاج إلى من يقيمه في الأرض!!!
 فكيف أقيم دين الله؟
أذهب وأهاجم الحكام؟ أهاجم أوربا؟ وأذهب إلى هناك وأحدث تفجيرات؟
هناك فرق بين قبول الفاسق والدعوة حسب المنهاج الذي رسمه لنا الله
هل تعتقد أن قلب المؤمن يقبل إنسان فاسق
هل تعتقد أنه لو قدر لي أن أرى إنسان فاسق مقطع إلى أجزاء أنني أحزن عليه
ولكن ما هو سلوكي معه
وما هو الأمر الذي يصلح أمر هذه البلد
يصلح أمر هذه البلد الدعوة وفق المنهج الذي رسمه الله

الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفر له
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
الأحد 4/3/2012 الساعة 10.15
badeaezaman@yahoo.com
أشهد الله يا أستاذنا أنك أحسنت إلينا وأحسنت تربيتنا وأحسنت تعليمنا وأعانك الله علي نزع التكلف والكبر من قلوبنا فاللهم أجزه عنا خير الجزاء وأحسن له كما أحسنت إلينا به واجمعنا معه في رياض الجنة كما أحبك وحب من يحبك وحبب إليك كثيرا من خلقك   *** اللهم آمين

036 -- الحياة في ظلال القرآن للشيخ حسني أبوعيد *** سورة البقرة من الآية { 225 - 230}


036 -- الحياة في ظلال القرآن للشيخ حسني أبوعيد *** سورة البقرة من الآية { 225 - 230}

الأحد، 21 ديسمبر 2014

035 -- الحياة في ظلال القرآن للشيخ حسني أبوعيد *** سورة البقرة من الآية { 220 - 224}

035 -- الحياة في ظلال القرآن للشيخ حسني أبوعيد *** سورة البقرة من الآية { 220 - 224}

084 -- صفات أهل الجنة وصفات أهل النار

بسم الله الرحمن الرحيم
عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا    وأستاذنا ووالدنا ومعلمنا                         ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته،و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ .
084 -- صفات أهل الجنة وصفات أهل النار
سألت أستاذي: حينما كنت تحدثنا منذ زمن عن صفات أهل الحنة وصفات أهل النار فلم نجد هذه الصفات ولا تلك تنطبق علينا!!!
ونفس الشيء هذا الكتاب أولياء الرحمن وأولياء الشيطان لم أجد نفسي من هؤلاء ولا من هؤلاء فمن أي الفريقين نحن؟
قال الأستاذ: حينما تقرأ القرآن تجد أن الله وصف فيه أهل النجاة ووصف فيه أهل العذاب وحينما تبحث عنا لم تجدنا من أهل النجاة ولا من أهلا العذاب
ويبقى حديث الأعرابي الذي سأل من سيحاسبنا يوم القيامة قال الشيخ له: الله,
فقال الأعرابي: فقد نجونا قال له الشيخ كيف.
قال الأعرابي: إن الكريم إذا قدر عفا
الله وضع مثل أعلى في ناحية ومثل آخر في ناحية وقال لك يجب أن تسعى لتبعد عن هذا وتقترب من هذا فالذي يعبد الله على أنه هو الرحمن الرحيم لا يقنط أبدا من رحمة الله وهذا رسول الله صلى الله علية وسلم عندما رأى الأم تحتضن وليدها............................................................
قال فإن الله أرحم بكم من هذه بولدها، تأمل هذا الحديث لكي تعرف واسع رحمة الله وانظر إلى بركة هذا المولى الذي تعبده؛ فيض بركة ؛ وفيض خير، لا يعذب إلا هؤلاء الذين أداروا ظهورهم وشردوا في الدنيا كارهي النبوات والأولهيات والأديان
لكن أي واحد مؤمن بالله ويرق قلبه لذكر الله ويعرف ربه حق المعرفة ويعرف أن أي إنسان متجه إليه لتحقيق هذه العبودية ؛ داخل في رحمة الله.
سؤال: يعني على أي إنسان يجب أن يعمل فقط دون أن يسعى لتصنيف نفسه؟
الجواب: ولي الله لا يعلم أنه ولي الله وإذا أحس أنه ولي الله ؛ إذن هو ليس من أوليا الله!!!
كل ما علي الإنسان أن يستفرغ جهده في العمل ولا تمر عليه ساعة ويظن أنه أحسن العمل ولا تمر عليه ساعة ويظن أن عمل من أعماله مقبول
سؤال: هل هذه علامة للولاية ؟
أجاب الأستاذ: هو لا يعتبرها علامة ولكننا نعتبرها علامة .
إن أساس سعيك إلى الله أنك تتعرف على ربك بالأسماء والصفات الخاصة به ؛ فإذا تعرفت علية وعرفت مدى عظمة الله ورحمة الله وغناه وكرمه ستضع وجهك في الأرض ساجدا.
سؤال: إذن من لم يخضع هذا الخضوع فهو ليس من أولياء الله؟
أجاب الأستاذ: من لم يفعل ذلك فهو في الطريق فهذه مراتب, والإنسان الصادق الذي يدخل على الله دخول حقيقي خالي من التكلف والتصنع والتظاهر سوف يمكث وقت طويل لكي ينظف تلك القاذورات التي بداخله وهيهات أن يتخلص تماما من تلك القاذورات لأنه لن ينفك أبدا عن بشريته
وعن كونه إنسان خلق من طين؛ فمن يستطيع أن يحل هذه المعادلة الصعبة ويظل سائر في طريقة إلى الله على الرغم من ذنوبه ولا يجعل الشيطان يخبله ويشككه في نفسه ؛ ووثق في ربه سبحانه وتعالى وهو متجه إليه وفي الوقت نفسه هو إنسان عادي, إن ولي الله ليس بإنسان ماكث يومه في صيام وليله في صلاة هو إنسان عادي ولكنه يتميز بسماحة النفس وطيبة القلب فيه صفح، وكظم غيظ فيه أبهة الإسلام ،وخلق الإسلام الرفيع الطيب ، يقال له طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا.
الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفر له
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
الأحد 4/3/2012 الساعة 10.15

  أشهد الله يا أستاذنا أنك أحسنت إلينا وأحسنت تربيتنا وأحسنت تعليمنا وأعانك الله علي نزع التكلف والكبر من قلوبنا فاللهم أجزه عنا خير الجزاء وأحسن له كما أحسنت إلينا به واجمعنا معه في رياض الجنة كما أحبك وحب من يحبك وحبب إليك كثيرا من خلقك   *** اللهم آمين


الجمعة، 19 ديسمبر 2014

078 – الكل معرض للذنب

بسم الله الرحمن الرحيم
عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا وأستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته،و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ .
078 – الكل معرض للذنب
قال أحد تلامذة الأستاذ له: هل من الممكن للإنسان بعد وصوله إلى درجة إيمانية معينة أن ينحدر إلى المعصية؟
فقال الأستاذ: نعم!!! وارد في حق أي إنسان مهما علت مرتبته أن يتعرض إلى المعصية!!
وسنضرب مثلا بسيدنا يوسف، هل تستطيع وأنت في سن الستين أن تصل إلى مرتبة سيدنا يوسف وهو في سن العشرين؟ هل تستطيع؟ سيدنا يوسف وهو في هذه المرتبة العالية كاد أن يهم.
{ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ }
إذن وأنت في سن الستين من الممكن أن تهم بمعصية، بس يوسف ربنا نجاة؛ ولكن كيف تنجو أنت؟
إن من يقع في المعصية في هذه السن الكبيرة، الله لا يصبر عليه، وقد يفضح أمره.
الله يستر الشاب، ولكن حينما يشيخ الإنسان، ويرتكب المعصية، ويكررها، يعرف أن الله سيفضح أمره، والراجل العاقل في هذه السن الكبيرة ويجد الذنب ميسر له، يقول لنفسه الأفضل لك أن تبعد فإن الله كاشف سترك، وهذا الخوف من الفضيحة يعتبر خوف من الله، وبذلك يكف، ويبتعد.
على العكس من الشاب الساذج يقترف الذنب بعد الذنب حتى يرجع والله يستره طالما أنه على الطريق.
الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفر له
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
الأحد 4/3/2012 الساعة 10.15
badeaezaman@yahoo.com
أشهد الله يا أستاذنا أنك أحسنت إلينا وأحسنت تربيتنا وأحسنت تعليمنا وأعانك الله علي نزع التكلف والكبر من قلوبنا فاللهم أجزه عنا خير الجزاء وأحسن له كما أحسنت إلينا به واجمعنا معه في رياض الجنة كما أحبك وحب من يحبك وحبب إليك كثيرا من خلقك   *** اللهم آمين

الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

077 -- موقف حاطب في فتح مكة

  بسم الله الرحمن الرحيم
عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا وأستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
077 -- موقف حاطب في فتح مكة
{ اللي يفهم النفس الإنسانية على حقيقتها ميزعلش من حد أبداً }
وإلا كان غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم من حاطب بن أبي بلتعة، وقد ارتكب جناية الخيانة العظمى التي تعاقب عليها القوانين الوضعية بالإعدام.
نزل جبريل من السماء لكي يحمي المسلمين من سوء تصرف حاطب، نزل جبريل من السماء لم يحمل أمراً بعقاب حاطب.
ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال‏:‏ اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم "
على العكس من الثلاثة الذين خُلِّفُوا، لقد عوقبوا عقابا شديدا، أما حاطب فلم يعاقب بتاتا.
أحد التلاميذ: ماذا فعل حاطب في هذا الموقف؟
الأستاذ: أرسل رسالة إلى أهله في مكة يخبرهم بموعد خروج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى فتح مكة
التلميذ: لماذا لم يعاقب؟
الأستاذ: لأنه من أهل بدر، و من السابقين للإسلام.
ومن هنا تتعلم أنه حينما تذنب ذنباً فلا تسد على نفسك المسالك، فعلم الله أن سيكون لحاطب هذا الذنب، وعلم الله أن سيكون لي ولك ذنوب يغفرها الله، ويقول الله لك تعالى إليَّ، أنا لم أخلق بشراً ملائكة، وإنما خلقت بشراً من طين، فعليكم أن تفهموا وضعكم الطيني وتعالوا إليَ،ّ ونحن لم نفهم وضعنا الطيني، وحاولنا أنا نفسر التاريخ على أساس أن أجدادنا كانوا من الملائكة، و لا يخطر ببالهم الذنب على الإطلاق!!! وليس هكذا التاريخ!!
إن بعض الذين يعلمون الناس الدين اليوم يظهرون إلينا بمظهر من يستحيل أن يرتكب ذنب، رغم أنهم أنفسهم ذنب، نرى منهم { الكبر – حب الوعظ – حب الإنفراد – كراهية المزاحمة – كراهية الدعاة الذين يخالفوهم في الطريقة والأسلوب – كراهية الناجحين في مجال الدعوة ممن يلتف الناس حولهم }
فماذا يقدم هؤلاء؟
نحن نحتاج إلى الداعية الذي يُعَرِف لنا بشريتنا – يسند قلبنا – يقول لنا أن الله هو الكريم، تعالوا إلى الكريم، الله هو الغفار، تعالوا إلى الغفار، الله يحب العفو، تعالوا إلى محب العفو، وخلقنا بهذه الكيفية،
لكي يعفو، ويصفح، ويغفر، ويحلم.
فلم خلقنا بهذه الكيفية إذن؟ أخلقنا بهذه الكيفية لكي نصبح ملائكة بجناحين في عنان السماء.
لو أستوعبنا هذا الدرس، فقد فهمنا التاريخ الإسلامي كله، وعرفنا كل الشخصيات الإسلامية بخيرها وشرها، ولم نقدسهم، ثم إنهم فخر لنا كما هم، وهم كذلك أيضا أعلى نماذج البشر بكل ما كان بينهم من خلافات وحروب، هم بكل ما حدث بينهم هم أعلى النماذج البشرية على ظهر الأرض.
وهنا السؤال: كيف نفهمهم بهذه الصورة؟
والإجابة: نفهمهم حينما نفهم أنفسنا، ونفهم طبيعة النفس الإنسانية، وطبيعة الشهوات التي تتواثب بداخلنا، ولا نستطيع السيطرة عليها.
والله خلقنا بهذا التكوين، وقال لنا: تعالوا إليَّ.، ثم يأتي إلينا بعد ذلك فيلسوف يحاول أن يلغي هذه التركيبية، ويقول لنا: لقد خلقنا من " فينو " وليس من طين نحن من " فينو " من هذا العيش الفاخر خالي من الشوائب.
أهذا هو الدين يا فيلسوف عصرك وأوانك؟!، إنه توهان للبشر إنه يصد عن سبيل الله، فبهذه الطريقة الناس يتركون إليه الدين، ويبدأون في تعظيمه، وتقبيل يديه، ويتقربون منه ويسألونه الدعاء – ففيه الكفاية – ونحن لا نستطيع أن نكون مثله.       
الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفر له
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
الأحد 4/3/2012 الساعة 10.15

أشهد الله يا أستاذنا أنك أحسنت إلينا وأحسنت تربيتنا وأحسنت تعليمنا وأعانك الله علي نزع التكلف والكبر من قلوبنا فاللهم أجزه عنا خير ال جزاء وأحسن له كما أحسنت إلينا به واجمعنا معه في رياض الجنة كما أحبك وحب من يحبك وحبب إليك كثيرا من خلقك   *** اللهم آمين










الاثنين، 15 ديسمبر 2014

076 -- فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ

  بسم الله الرحمن الرحيم
عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا وأستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
076 -- فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ
سألت أستاذي عن قوله تعالى: { إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ(153)}
وما حدث في هذا الموقف؟
ويا ترى الغم الذي أصابهم هو غم ترك الرسول صلى الله عليه وسلم!؟ وكيف أفهم هذا الموقف في ضوء ما علمتنا أنه لابد أن أعيش الموقف وفي زمانه لكي أحكم حكما صحيحا ؟
فقال الأستاذ: حينما ترك الرماة الموقع من أجل الغنائم انكشف ظهر المؤمنين، فلمح ذلك خالد بن الوليد، داهية الحروب، فانقض على المسلمين، وتبعثر شملهم، وهربوا، فهم إلى أمرين إما أن يقتلوا، وإما أن يهربوا، فهربوا، ولم يصمد أحد إلا القليل. ووجد من ترَّس على رسول الله، وتلقى الرماح في ظهره، ووجد من النساء من دافعت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حينما وقع رسول الله في تلك الحفرة، وكسرت رباعيته، وشج رأسه الشريف، و دخلت حلقت المغفر في وجنته، اغتم قلب رسول الله، ولاسيما أنه كان يناديهم وهم يصعدون في الجبل هربا، و هو ينادي.
{ إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ}
رسول الله يدعوهم وهو في المؤخرة، وهو مصاب يتحرك بصعوبة وهم يصعدون هربا، فأصابهم الغم.
وما حدث قد حدث فلا داعي إذن للحزن الذي يسبب الإحباط، و الفشل، والله يعلم ما فعلتم ويأمركم بألا تحزنوا.        
{ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ(153) }
فحينما اتضحت الأمور نزل عليهم الغم، فأنت أحيانا لا تقف الموقف المتين السليم، لكي تنجوا بنفسك، هل تعتقد أنك ستنصرف في سلام؟
سوف تصاب بغم شديد على موقفك المتخاذل وتلوم نفسك وتحاسبها، لِمَ فعلت هذا، ولِمَ لم أقف الموقف المشرف، يا ليتني مت، ولم أهرب،
{ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ(153) }
هذا الغم الذي ملئ قلوبنا، ما هو قيمة الغنائم إلى جانبه.
ما زلت أسأل: أفي هذا الموقف الذي تنتصر فيه بشرية الإنسان على نفسه، أأترك رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي وأهرب، ولاسيما وهم من هم، صحابة رسول الله من المهاجرين، والأنصار؟
قال الأستاذ: لو نظرنا إلى هذا الغزوة سنجد أن معظمهم لم يكونوا ممن حضر بدر، بل من الممكن القول أن معظمهم كان يدخل المعركة طمعا في الانتصار، وطمعا في الغنائم، بل إنهم حملوا رسول الله على الخروج من المدينة، في حين أنه كان يريد أن يتحصن بالمدينة.
فحينما انتهت الشورى بعد أن حملوا الرسول على الخروج، ودخل ولبس عدة القتال، تراجعوا عن رأيهم ولكن الرسول قال لهم
" ما ينبغي لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يحكم الله بينه وبين عدوه "
فلا مكان للتردد بعد أخذ القرار وخصوص أنه قرار بعد شورى.

الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفر له
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
الأحد 4/3/2012 الساعة 10.15

أشهد الله يا أستاذنا أنك أحسنت إلينا وأحسنت تربيتنا وأحسنت تعليمنا وأعانك الله علي نزع التكلف والكبر من قلوبنا فاللهم أجزه عنا خير ال جزاء وأحسن له كما أحسنت إلينا به واجمعنا معه في رياض الجنة كما أحبك وحب من يحبك وحبب إليك كثيرا من خلقك   *** اللهم آمين































الاثنين، 8 ديسمبر 2014

073 – كيف لمن وجد الله أن يرتكب معصية

  بسم الله الرحمن الرحيم
عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا وأستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
073 – كيف لمن وجد الله أن يرتكب معصية
سأل أحد المشايخ: قلت لنا من قبل أن الإنسان في القبر سيكون على الحالة الإيمانية التي كان عليها في الدنيا فكيف نفهم ذلك؟
قال الأستاذ:
قال الله تعالى: "ابن آدم، اطلبني تَجدني، فإن وَجَدْتَنِي وجَدْتَ كل شيء، وإن فُتُّكَ فاتك كل شيء، وأنا أحب إليك من كل شيء".  ( يا بخته يا هناه اللي يفهم هذا الحديث )
اترك الناس منشغلين بهذه الدنيا، وجمعها وكنزها، اتركهم، وانشغل أنت في أن تجد ربك.
هذا هو ما أجد وأجتهد فيه منذ سنين معك لتصل إليه، كما أنني أجاهد، وأجد وأجتهد مع نفسي منذ سنين لكي أصل إليه، أريد أن أجد ربي، ولم تجده في أي كتاب فقه ولا في أي كتاب من كتب العلم، لم تجده سوى في القرآن، تجده وأنت تقرأ كلامه، تجده وأنت تقرأ
مثلا قوله تعالى: { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) }
منذ أن تقرأ سبحان الذي أسرى.. تجد ربك، حينما تقرأ كل كلمه كل آية، كل مقطع من القرآن.. تجد ربك، وهذا هو ما استعملني ربي فيه لكي أعلمكم.
ومن أجل ذلك أتلو القرآن على نفسي وعليك، وقبل ذلك كله أتلوه مع الله سبحانه وتعالى، لكي تتضح هذه الحقيقة، وهذا الأمر يتجدد وباستمرار تجد حلاوته مرة تلو الأخرى.
إن هذا الأمر، ألا وهو أن تجد ربك وتعرفه وتتصل به فينزل على قلبك من أنواع السعادات ما لم يمكن وصفه وما لم يمكن تعليمه لإنسان آخر، فهو معايشة، هو نبض القلب، هو تلك الأحاسيس الرائعة، وبهذه الكيفية التي أنت بها مع ربك، هي هي الكيفية التي ستحاسب وأنت عليها حينما يأتي إليك الملكان يسألانك من ربك ( من أين اللخبطة إذن ) وتجيب بكل طلاقة، ولو لم تكن على هذا الاتصال في الدنيا، وكنت تدعي معرفة بالله، وهذه الحقيقة ليست بداخلك..... فلا يمكن لك أن تجيب، وكأنه ثمة عملية مسح لزهنك، وذاكرتك، لأنه لم يكن به اتصال حقيقي بالله.
تريد أن تجيب وتقول ربي الله، كن مع الله في الدنيا، وعايش هذا التوحيد الخالص، وأنت على ذلك لو فقدت الدنيا ومعك الله فلم تفقد شيء، حتى ولو لم أُوفق في جميع أمري! لكن معيَّ الله، لم أفقد شيء.
وحينما أقول أن الله معي لابد أن أسأل نفسي هذا السؤال هل هو معي حقيقة أم أن هذا مني ادعاء؟
آه ثم آه على المذاق العالي الرائع في تحقيق الاتصال بالله.
وحينما تصل إلى هذه الحالة هنا فقط أصبحت سيد متحرر من العبودية للأرض والعبودية للناس والعبودية للهوى، بل تستحي أن تقترف معصية تغضب الله، حياء من الله، فهو معك باستمرار فكيف تقدم على الشر وهو معك، وتجد ما كنت تفعل من ذنوب وهي الآن من السهل عليك أن تفعلها، تجد نفسك لا يمكن لك أن تقدم عليها، هذا هو الذنب أمامك ميسر ولا يمكن لإنسان أن يطلع عليك، إلا أنه لا يمكن لك أن تفعل لأنك تشعر دوما أن الله معك ومطلع عليك،
( فكيف لمن وجد الله أن يرتكب المعصية )
        
الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفر له
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
الأحد 4/3/2012 الساعة 10.15

أشهد الله يا أستاذنا أنك أحسنت إلينا وأحسنت تربيتنا وأحسنت تعليمنا وأعانك الله علي نزع التكلف والكبر من قلوبنا فاللهم أجزه عنا خير ال جزاء وأحسن له كما أحسنت إلينا به واجمعنا معه في رياض الجنة كما أحبك وحب من يحبك وحبب إليك كثيرا من خلقك   *** اللهم آمين