هذه هي صفات الكمال في القيادة الراشدة لأمة المسلمين.
لقد جعل الله صفة الرحمة هبة من الله سبحانه وتعالى يشرق بها قلب بعض عباده ليقودوا بها جماعة المسلمين.. وإن القائد الذي يخلو قلبه من هذه الرحمة لهو قائد سيء الخلق يسوم شعبه سوء العذاب بل يمتد سوء خلقه للعاملين معه وكل المقربين إليه.. ولقد أزاح الله عنا قلبا جافيا غليظا لا يرحم وكيف يرحم وقد خلا من رحمة الله فنزع الله ملكه وألقاه وزبانيته رهن المحابس والسجون.. وأبدلنا الله بقلوب زكية طيبة يشع منها نور الله وتسري فيها رحمته.. أبدلنا الله بشرف والعيسوي تلك المنة والمنحة التي حبانا الله بها يا لهما من قلبيين زاكيين يرفضان القسوة والتنكيل ويأبيان إلا الصبر والرقة بالعباد فما بال فلول الزبانية يتهمونهم بالضعف و الخذلان.. أيتها الفلول الباقية من عهد الظلم والفساد إنكم لا ترون القوة في المعلم إلا بالعصا و القسوة ولا ترونها في الصبر والحلم.. لم تتعلموا من الغرب سوى عري النساء وعربدة وسكر الرجال وتركتم ما عندهم من خير في تعليم الأجيال.. كفوا ألسنتكم وأقلامكم عن شرف والعيسوي فهم بالنسبة لنا هبة ورحمة نزلت علينا من السماء.. إنا نراهم أقوياء وترونهم أنتم ضعفاء لأنهم لا يسحقون ولا يدمرون.. أتريدون أن تعود عجلة الثورة إلى الوراء لتنعموا في ظل القمع والاستبداد.. إن الثورة ماضية في طريقها بقوة دفع هائلة عميت قلوبكم عن رؤيتها.. إن شباب ذكيا قويا بدأت تتجمع صفوفهم للنهضة القادمة حتما بإذن الله.. وإن نضج العلاقة بين الشرطة والشعب لتتم الآن على نار هادئة لتعود العلاقة بين الشعب والشرطة كما أرادها الله شرطة شريفه تخدم شعبا عظيما ولا تتسلط عليه.. إن كل شيء يتغير وينصهر في بوتقة الثورة التي يحميها ويرعاها شرف والعيسوي.. ولكن عيونكم الرمداء لا ترى إلا الإجرام والفساد الذي لابد أن يكون موجودا في أعقاب الثورات.. اخسئوا أيتها الفلول الغبية المظلمة ولتمض في طريقك يا شرف أنت والعيسوي فأنتم لنا رحمة نزلت علينا من السماء.
حسني محمد أبوعيد
hosnyaboeed@yahoo.com
26/6/2011