السبت، 11 يونيو 2011

ما أحوج الإعلاميين إلى الصلاة


لا يستقر الإيمان في قلب الإنسان ويشع فيه نوره دفعة واحدة بل هو يتنزل قطرة قطرة بالمداومة على الصلاة والطاعات على كر الأيام والشهور والسنين.. إن درجات سلم الإيمان متعددة يرتقى فيها المسلم بالطاعة ويهبط بالمعصية.. فإذا اكتمل له حظه المقدور من هذا النور انحصر همه كله في مساندة الحق والدعوة إليه مخالفا لهواه وحظ نفسه في هذه الحياة.. مؤثرا نور الحقيقة في قلبه على ظلمات الهوى والعزة الزائفة.. وهناك آخرون أهمتم أنفسهم فلا يرون إلا من خلال عزتها وكبريائها وإذا أمعنت النظر في سلوكهم تجدهم جميعا تاركون للصلاة متحررون من العبودية لله.. وهم مع إدعائهم حسن الخلق إلا أن هذا الخلق الحسن مرتبط دائما بعزتهم ومصالحهم في الحياة.. وعلى استعداد دائم لطرح هذا الخلق الحسن حين يتعارض مع طموحهم وعزتهم.. إن رؤيتهم في برامجهم الإعلامية باحثين على الحق مدافعين عنه لأمر يدعو إلى الضحك والسخرية.. فهم لا يدركون بالمرة أنهم لا يهتمون بالحق بقدر اهتمامهم بأنفسهم وعلو قدرها في هذه الحياة.. و لك أن تتخيلهم في بحثهم عن الحق كقرد عابث يتنقل بين الأشجار بذيل طويل ومؤخرة حمراء.. أيها الإعلاميون.. لم تخدعوا سوى أنفسكم التي لا تهتمون بسواها.. أنتم تدورون دائما حول أنفسكم بفقدانكم نور الإيمان ولذة الطاعة وحب القيام والركوع والسجود بين يدي الله.. أنتم دائما منتفعون ولستم أبدا شهداء.. ومهما ادعيتم غير ذلك فلا نملك إلا القول أيها الإعلاميون سوءاتكم حمراء..


حسني محمد أبوعيد


hosnyaboeed@yahoo.com


10/6/2011


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق