هذةالمدونه لعرض المقالات والأعمال الأدبية للأستاذ و هى محاوله شخصية تقديرا ً له و لأعماله ولنحيا معا حياة طيبة "في ظلال القرآن "
الجمعة، 26 مارس 2010
الانحراف عن الحق
إن الانحراف عن الحق و الانحراف عن العدل في الحكم إنما هو انحراف عن الحق والنظام الذي قامت عليه السموات والأرض و هو أمر عظيم إذن وشر كبير واصطدام مع القوة الكونية الهائلة لابد أن يتحطم في النهاية ويزهق فما يمكن أن يصمد ظالم باغ منحرف عن سنة الله ونظام الكون وطبيعة الوجود .. ما يمكن أن يصمد بقوته الهزيلة لتلك القوة الساحقة الهائلة ،و ولعجلة الكون الجبارة
المنبوذ
أما لهذه التعاسه من نهاية .......هربت من شقائي في مظاهر الدين كلها لعلى أجد فسحه في صدري من هذا العذاب...تتلمذت على يد اخوانى فعلموني كما ينبغي.... أصبحت صارما حدا كسيف...ان اخوانى يعرفون الحق ويلتزمون بحذافيره ولكن مبال التعاسه لا يفرغ لها معين لااجد متنفسا لشقائى سوى تلك الأوقات التي ازجر فيها الناكبين عن الطريق أتصنع معهم الحلم وقلبي يود تمزيقهم أجد لذة في ازلالهم بما احمله من علم نفيس ولقد شاهدت هذا الشيخ وهو يعطى درسا لنساء وينظر في وجوهن كيف يسمح لنفسه ان يجلس وسط هذا الجمع الحاشد من النساء ولعل فيهن الجميلات البيضات الناعمات( ملعون هذا الرجل !) قد حاد عن الصراط واجتهد عندما حاول الانصراف بفعل المعيب المخالف في شرع الله استمع لي صامتا مطرقا برأسه متمتما سرا بشفتيه لم يقاطعني ولم يجادلني فارتبكت واختلجت شفتاي وارتعشت يداى قال لي: هل فرغت يتبنى. قلت: نعم قال لولا ضيق الوقت لكنت معك أكثر لتفرغ بعض ما في قلبك من هم ثقيل صرخت في وجهه ولكنك لم تقل رأيك في نصيحتي وهل ستجعل بينك وبين النساء حاجزا أم لا ؟ قال لي: ليس الأمر يا بنى أمر حاجز بيني وبينهم ولكنه حاجز بينك وبين التكيف مع الحياة اسأل الله إن يعفو عنك لتنعم بالسلام الذي تفقده والقي السلام وانصرف واثقا مطمئنا تاركا اياى للقلق والعذاب ذكرني قوله بشيخ أخر كان لا يتورع عن مخالطه الناس ومشاركتهم أفراحهم أحيانا وكانوا يهشون له ويحبونه عندما زجرته زجرا شديدا لترخصه هذا قال يا بنى هذا الدين الذي يدعو إليه بهذا السلوك العملي يقضى تماما على حجج البشر في عدم إتباعه أما الدين الذي تمثله أنت بهذا السلوك الغبي فلا يسير في طريقه إلى مجموعه من المرضى بعدم التكيف مع الحياة وهم بسلوكهم ليقدمون سوى النموذج المرفوض من كل شخصيه سويه......والفطرة السليمة تمج زوقهم وجلا فتهم .....وألقى السلام وانصرف واثقا مطمئنا تاركا اياى لقلق والعذاب
الأربعاء، 24 مارس 2010
القناع منذ حداثتي وانا مقيد بقيود لااستطيع الفكاك منها 000 على وجهي جدية في سلوكي.. وقار بين ضلوعي نار..رماد الرزانة والتعقل يخفى نارا مازالت حية.... حياتي عديمة اللون والطعم والرائحة.... طبخة غير مسبوكة وغير متبله أنت أيتها الأيام الماضية... تسرب عمري بين اصابعى كماء تسرب من غربال...أنا غير موجود في الحقيقة شبح زائف يخفى حقيقة كامنة. .... حياتي تمثيلة كاذبة أكرهت أن تكون عاقلة وحكيمة فأين يذهب بحار الجنون الذي يمتد في داخلي.... إني أختنق وأموت موتا بطيئا من جراء هذا الدور الكاذب الذي أمثله..... مالي لا أستطيع أن أكون نفسي...... ما طبيعة هذه الأغلال التي تقهرني قهرا فأعيش كذئب عاقل وديع هل خدعت الناس حقيقة أم الناس هم الذين خدعوني لقد لفقوا لي كذبة عن نفسي فصدقتها فعشت كالحمل الوديع ...... أكلت الأعشاب وتركت لهم الفرائس السمان..... طعم العشب في فمي وأنيابهم تمزق اللحوم لم يخدعوني أنا الذي خدعت نفسي وقلت لهم إخدعونى آه إنهم من البداية يعلمون أنى اشتهى الافتراس ... لابد أنهم كانو يضحكون على ذقني أنا أغض طرفي عن الحمل السمين لقد كانوا يعلمون أنى انظر إليه من طرف خفي وأتمنى أن تنهش انيابى وتطحنه ضروسي... أنا أغض الطرف وهم يسخرون ويضحكون مااضيع الأيام التي مثلت فيها هذا الدور الرخيص لقد علمت الآن اننى لست الا كذبة رخيصة فما بالى لااستطيع أن أكون نفسي 00000 حتى الآن لااستطيع أن أواجه الناس بوجهي الحقيقي فما زلت أواجههم بالوجه الكاذب الذي يريدون أن يروه 000 ما هذه القوة الرهيبة التي تمنعني من الكينونة 0000قال حكيم مرة لايعرف لذة الامتناع مثلا يقدر على التعاطي 000 ولقد علمت أنى غير قادر على التعاطي 000 فضيلتي نفاق 00 وحياتي جبن وخوف 0000 فضيلتي كانت خوف من البشر فضاع عمري بين قوسين أو كان وقتا لايحتسب 000 سأحطم كل اغلالى ولكن ما بال الذراع واهنة 0000 سألقى بنفسي بين الأمواج ولكن ما بال قلبي ينتفض ما استطاعت يدي كسر الأغلال وما أطاق قلبي صراع الأمواج 00تصلبت المرارة في قلبي وصارت قوقعة0000 سار الحق في يدي سيفا صارما وعلى وجهي عبوسا وغلظة 00 وفى صدري ضيق وغليان 000 قال لي حكيم مرة أخرى (الحق في وجوه أصحابه نور وفى أيديهم مصابيح هدى وفى صدورهم سلامة وطمأنينة) فضحني الحكيم كانت عيناه تفضح مابداخلى 00 كان يبدو انه يعرف عن نفسي أكثر مما اعرف 0000أشهرت سيفي في وجهه فلم تطرف له عين 00 كان ثابتا ألجمني ثباته 00لكم أخاف سيفي هذا الكثيرين00 وجدت مكانه لنفسي مكانه بهذا السيف 000 عوضني خوف الناس منى عن العجز والضياع 00 لكن الحكيم ردني إلى الحقيقة التي كنت اهرب منها دائما 000 قال لتكن بواعثك اجدربالعناية من أفعالك نفسها000 قلت له وما الحل؟ فانىانشد لسكينة من صميم قلبى00 قال الحكيم 000 (سر عاريا) في شوارع المدينة وأول مرة في حياتي أجد عزيمة هائلة على فعل شيء مجنون000 نزعت عن ثيابي وانطلقت 000 سالت الدماء من وجهي فقد تقاذفني الأولاد بالحجارة وتجمعوا حولي بالمئات ويتفون لي بالجنون ولكني سرت في طريقي ماضيا " رأيت في هذا اليوم كل أوان الانفعالات رأيت الغضب واللاهية والسخرية والازدراء ورأيت أيضا العطف والشفقة ولو في أعين قليلة 000 رجعت إلى بيتي متعبا مكدودا تسيل من وجهي الدماء وتبعني الأولاد يقذفون بيتي بالحجارة إلااننى أحسست بمذاق جديد للحياة ونظرت في ألمرآه فوجدت وجهي الجديد فعرفته وضحكت لأول مرة من اعماقى.
القناع منذ حداثتي وانا مقيد بقيود لااستطيع الفكاك منها 000 على وجهي جدية في سلوكي.. وقار بين ضلوعي نار..رماد الرزانة والتعقل يخفى نارا مازالت حية.... حياتي عديمة اللون والطعم والرائحة.... طبخة غير مسبوكة وغير متبله أنت أيتها الأيام الماضية... تسرب عمري بين اصابعى كماء تسرب من غربال...أنا غير موجود في الحقيقة شبح زائف يخفى حقيقة كامنة. .... حياتي تمثيلة كاذبة أكرهت أن تكون عاقلة وحكيمة فأين يذهب بحار الجنون الذي يمتد في داخلي.... إني أختنق وأموت موتا بطيئا من جراء هذا الدور الكاذب الذي أمثله..... مالي لا أستطيع أن أكون نفسي...... ما طبيعة هذه الأغلال التي تقهرني قهرا فأعيش كذئب عاقل وديع هل خدعت الناس حقيقة أم الناس هم الذين خدعوني لقد لفقوا لي كذبة عن نفسي فصدقتها فعشت كالحمل الوديع ...... أكلت الأعشاب وتركت لهم الفرائس السمان..... طعم العشب في فمي وأنيابهم تمزق اللحوم لم يخدعوني أنا الذي خدعت نفسي وقلت لهم إخدعونى آه إنهم من البداية يعلمون أنى اشتهى الافتراس ... لابد أنهم كانو يضحكون على ذقني أنا أغض طرفي عن الحمل السمين لقد كانوا يعلمون أنى انظر إليه من طرف خفي وأتمنى أن تنهش انيابى وتطحنه ضروسي... أنا أغض الطرف وهم يسخرون ويضحكون مااضيع الأيام التي مثلت فيها هذا الدور الرخيص لقد علمت الآن اننى لست الا كذبة رخيصة فما بالى لااستطيع أن أكون نفسي 00000 حتى الآن لااستطيع أن أواجه الناس بوجهي الحقيقي فما زلت أواجههم بالوجه الكاذب الذي يريدون أن يروه 000 ما هذه القوة الرهيبة التي تمنعني من الكينونة 0000قال حكيم مرة لايعرف لذة الامتناع مثلا يقدر على التعاطي 000 ولقد علمت أنى غير قادر على التعاطي 000 فضيلتي نفاق 00 وحياتي جبن وخوف 0000 فضيلتي كانت خوف من البشر فضاع عمري بين قوسين أو كان وقتا لايحتسب 000 سأحطم كل اغلالى ولكن ما بال الذراع واهنة 0000 سألقى بنفسي بين الأمواج ولكن ما بال قلبي ينتفض ما استطاعت يدي كسر الأغلال وما أطاق قلبي صراع الأمواج 00تصلبت المرارة في قلبي وصارت قوقعة0000 سار الحق في يدي سيفا صارما وعلى وجهي عبوسا وغلظة 00 وفى صدري ضيق وغليان 000 قال لي حكيم مرة أخرى (الحق في وجوه أصحابه نور وفى أيديهم مصابيح هدى وفى صدورهم سلامة وطمأنينة) فضحني الحكيم كانت عيناه تفضح مابداخلى 00 كان يبدو انه يعرف عن نفسي أكثر مما اعرف 0000أشهرت سيفي في وجهه فلم تطرف له عين 00 كان ثابتا ألجمني ثباته 00لكم أخاف سيفي هذا الكثيرين00 وجدت مكانه لنفسي مكانه بهذا السيف 000 عوضني خوف الناس منى عن العجز والضياع 00 لكن الحكيم ردني إلى الحقيقة التي كنت اهرب منها دائما 000 قال لتكن بواعثك اجدربالعناية من أفعالك نفسها000 قلت له وما الحل؟ فانىانشد لسكينة من صميم قلبى00 قال الحكيم 000 (سر عاريا) في شوارع المدينة وأول مرة في حياتي أجد عزيمة هائلة على فعل شيء مجنون000 نزعت عن ثيابي وانطلقت 000 سالت الدماء من وجهي فقد تقاذفني الأولاد بالحجارة وتجمعوا حولي بالمئات ويتفون لي بالجنون ولكني سرت في طريقي ماضيا " رأيت في هذا اليوم كل أوان الانفعالات رأيت الغضب واللاهية والسخرية والازدراء ورأيت أيضا العطف والشفقة ولو في أعين قليلة 000 رجعت إلى بيتي متعبا مكدودا تسيل من وجهي الدماء وتبعني الأولاد يقذفون بيتي بالحجارة إلااننى أحسست بمذاق جديد للحياة ونظرت في ألمرآه فوجدت وجهي الجديد فعرفته وضحكت لأول مرة من اعماقى.
حسني أبو عيدhosnyaaboaeed@yahoo.com
الأحد، 14 مارس 2010
طريق السعادة نصل الحياة الدنيا بالحياة الآخرة . و نرى الموت نقلة من عالم الفناء إلى عالم البقاء . وخطوة يخلص بها المؤمن من ضيق الأرض إلى سعة الجنة . ومن تطاول الباطل إلى طمأنينة الحق . ومن تهديد البغي إلى سلام النعيم . ومن ظلمات الجاهلية إلى نور اليقين
طريق السعادة نصل الحياة الدنيا بالحياة الآخرة . و نرى الموت نقلة من عالم الفناء إلى عالم البقاء . وخطوة يخلص بها المؤمن من ضيق الأرض إلى سعة الجنة . ومن تطول الباطل إلى طمأنينة الحق . ومن تهديد البغي إلى سلام النعيم . ومن ظلمات الجاهلية إلى نور اليقين
من تجلد و قلبه ساخط على القضاء فليس بصابر
الصلاة على النبي عن محمد بن يحيى بن حبان عن أبيه عن جده أن رجلاً قال : يا رسول الله أجعل ثلث صلاتي عليك ؟ قال : " نعم إن شئت " . قال : الثلثين ؟ قال : " نعم " . قال : فصلاتي كلها ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذاً يكفيك الله ما همك من أمر دنياك وآخرتك " . ** رواه الطبراني وإسناده حسن .
لم تكن مدام سوزى زوجة الجراح العظيم دكتور حسام بقادرة على ادخال السعادة على قلبه بحال .... ولعله هو الاخر لم يكن من ذلك النوع القادر على صنع البهجة فى حياة النساء ، لذا كانت حياتهما معا راكدة كمستنقع .. ولم تكن عنايتها الشديدة بملابسها وماكياجها واهتمامها الشديد بمظهرها ، لم يكن كل ذلك بقادر على احداث تغيير فى صميم الحياه ... وقد استقر بها الامر ان ترضى بالاسباب كغاية ، فصرفت كل همها على الابهه والمظاهر ..... الا ان ذلك الشىء الغامض بداخل النفس البشرية لابد له من ان يتنفس والا استحال الى مرض معضل . لذا رغم المظاهر والبهه وكل شىء الا ان مدام سوزى بدات تشكو من ضيق شديد وملل ونوبات قاسيه من الصداع النصفى المؤلم.
ولما كانت مشاكل الدكتور حسام كمدير لمستشفى ضخم تكفيه شر مجالسه امرأه لا عطر لها ، فلم تجد سوى معرفها تستجديهم الصحبه .. الا انها فشلت كما هو عهدها دائما فى عقد صداقات وعلاقات حميمه ، فانحصرت كل علاقاتها مع زوجات الاطباء والعاملين مع زوجها بالمستشفى . ولم يكن سوى هؤلاء لديهم الرغبه فى اى صداقه مع مدام سوزى. ولقد جعلها اهتمامهم بها توحى لنفسها انها شخصيه محبوبه ومرغوبه.... وحينما كانت تلقى فى وجوههم بعظاتها ونصائحها – بطريقتها المترفعه- كانوا يستمعون اليها وكانهم فى حاجة ماسه لكل ما تقول .
وقد احس الدكتور حسام براحه شديدة لانشغال زوجته عنه ، وعندما وجد ان الاعراض المرضيه التى تنتابها بدأت تخف حدتها طلب من زوجه المدير الادارى بالمستشفى وهى امراه بارعه ، ان توحى لها بممارسه العمل الاجتماعى ومعها هذه الجوقه الهائله من نساء العاملين بالمستشفى .
وقد انطلقت مدام سوزى وبرعايه المراة البارعه فى مجالات العمل الاجتماعى .... وكان مجرد ذكر اسم زوجها ونفوذه كفيلا بفتح مغاليق الامور العصيه . وطار صيت مدام سوزى فى الافاق كمصلحه اجتماعيه كبرى ، وتجاذبتها الانديه الخاصه التى تختار اعضاءها بعنايه ، وحين وجدت ان الامور اصبحت متاحه لم تتوانى عن الدخول فى ميدان الخطابه ، حيث كانت المراه البارعه تعد لها اللازم فى كل مناسبه ، وكان من يقدر لهم الله الوقوع فى مصيبه الاستماع لها يشعرون بمزيج من الغيظ الشديد والرثاء... وانهالت عليها الجوائز محليا وعالميا وغمرها التكريم من كل حدب وصوت . اما الدكتور حسام فكان يجلس فى اوقات راحته مادا ساقيه بارتياح شديد واضعا سيجارا فخما فى فمه مرددا بينه وبين نفسه وهو يبتسم ان الله قد حبى المدير الادارى حقا بزوجه بارعه .
حسنى محمد ابو عيد
الأربعاء، 3 مارس 2010
أحلام ليالى الشتاء
أحسست فجآة بألم بالغ فاعتمدت بطنى بكلتا يدى ، وصرخت من شدة الآلم قبل أن أهوى الى الأرض فى طريق شبه خالى من الماره.......أوقف رجل الشرطة سيارته وأقبل نحوى باهتمام شديد...لقد كان شابا رفيع المرتبه...جم الأدب ...اعتمدت على ذراعه وقادنى بسيارته الى أقرب طبيب ..حيث شكرته من أعماق قلبى فودعنى راجيا لى الشفاء ثم انصرف....ما أشد حبنا لهؤلاء الناس ...لقد كرسوا حياتهم لحمايتنا وخدمتنا ...انهم يستمدون قوتهم وسلطانهم منا ...ولو كانوا يستمدونها من غيرنا لاستعلوا بها كما كان يفعل النبلاء فى عصر أوربا الوسيط وأصبحوا مثلهم سمده على مجتمع من العبيد. لقد حكت لنا كتب التاريخ عجبا عن شرطه تستمد قوتها من سلطه أعلى من شعبها ...حكت لنا عن عيونهم وهى تشع شررا ...وقلوبهم وهى تفيض كبرا ..ومترعة نفوسهم بالحماقه والغرور ...وكنا نقرأ فى كتب التاريخ عن أياديهم الغليظة وهى تصافح وجوه الناس ...وعن أقدامهم وهى تدوس ولا ترحم ...وكان التاريخ يحكى لنا أن هؤلاء الناس بدعوى حماية القانون والنظام كانوا أسرع من يدوس على القانون والنظام ..وكأن القانون لم يشرع الا للنيل من العبيد ...الحمد لله اننا لا نعيش هذه الآيام وانما عرفناها فقط من كتب التاريخ القديم ايام حكم الأسر الفرعونيه الظالمه ..حيث كان الفرعون عاليا فتوهم نفسه الها يعبده شعبه وليس ملكا يخدم مصالح شعبه . اجتاحتنى هذه الخواطر حين حملنى هذا الشرطى الشاب برفق ورجوله وموده الى عيادة الطبيب الذى نظر لى هو الآخر بمودةشديدة وترفق بى وهو يخبرنى بعد أن أعطانى مسكنا للألم أنى فى حاجة الى جراحه.... فصرخت لا من الآلم هذه المره ولكن لأنى لاأملك هذه الآلاف التى يتقاضاها الآطباء للجراحات...ولقد ضحك الطبيب كثيرا عندما عرضت سبب صراخى وقال لى :يبدو أنك تكثر من قراءة التاريخ حتى كأنك تعيش فيه ....يا صديقى ان هذا الزمان قد ولى وقد تعلم الأطباء اليوم ألا يتقاضوا الا ما يكفيهم ليعيشوابين البشر مستورين فقد وجدوا أن الرضى قد حقق لهم من السلام مالم يحققه المال لأطباء الزمان القديم....وحين علمت أن الجراحة لن تكلفنى الا القليلجدا حمدت الله...وساعتها سمعت النداء(حى على الفلاح) فاستأذنت للصلاة فقال الطبيب ونحن جميعا معك ...وجدت الجميع يلبون النداء واذا بى أسير وسط أمواج من البشر تلبى ...وقفت بينهم فى الصلاة وقد اتسع المسجد للجميع....وجدت روحى تسبح فى عليين فى نشوة روحية غامرة ....حيث صحوت من نومى فزعا على وكزة شديدة فى خاصرتى ...واذا وشرر الغضب يتطاير من عينيها تصرخ فى وجهى ألا تستطيع يا رجل أن تحتفظ بالغطاء على جسدك ليلة واحدة. مددت يدى كتلميذ خائب والتقطت الغطاء الساقط على الأرض واحتويت به زوجتى برفق فأشاحت عنى بعنف وولتنى ظهرها .. كانت الوكزة فى خاصرتى ما زالت تؤلمنى الا أننى ابتسمت ابتسامة ماكرة وأنا أضع رأسى مرة ثانية على الوسادة فليل الشتاء طويل وقد يسقط الغطاء مرة ثانية فتعاودنى الأحلام من جديد حسنى محمد أبوعيد
عندما فشلت فى الحصول على رضا السيد وكيل الوزارة ..اجتاحنى الهم من جميع اقطارى وملا الحزن قلبى واحسست بالمذلة والهوان والضياع ..وحبن استيقنت ان احساسى بالمسؤلية اذاء مصالح الناس واهتمامى بهم لا يقدم لى شئا على الاطلاق قررت ان اوجه اهتمامى لا الى اسفل كما هو عهدى دائما ولكن الى اعلى حيث الشرف والحظوة.واخذت قرارى واقدمت بلا تردد ووضعت خطة محكمة ..كان مفادها ان استاجر عشرة افراد من البلطجية الذين يجيدون الهتافات ورفع الشعارات واضعهم فى طريق السيد الوكيل وهو قادم الى المصلحة صباحا واقف بينهم نردد الهتاف والمديح لسيادته ..ولقد حرصت على تلقينهم هتافات خاصة كنت ارى انها جيدة المفعول مثل :بالروح بالدم ..وكلنا فداك..وسر ونحن ورائك ..ثم انى طلبت منهم ان يكون التصفيق للسيد الوكيل اساسيا وحارا جدا .ولا تسل عن العاصفة التى احدثناها فى وجه الرجل وهو قادم الى المصلحة ..الا انة لم يتسطع-لسوء الحظ-ان يفهم ان المظاهرة فى صالحة ،بل تصور ولعل ذلك يرجع الى شدة الضوضاء التى احدثها البلطجية انها مظاهرة او مؤامرة ضده او محاولة لاغتيالة ، فاطلق ساقيه للريح .. ولقد ظل الرجل يجرى ونحن نجرى ورائه فى محاولة مستميتة لاقناعه انما نحاول استرضائه ولكن دون جدوى .ورغم انى كنت استحثهم على الاسراع وعلى ترديد عبارة بالروح بالدم بالذات لعلها تعيد للسيد الوكيل الطمانينة والثبات ..ورغم شباب البلطجية وكبر سن السيد الوكيل الا ان سرعته فى الفرار فاقت سرعتنا بكثير حتى انى طلبت منهم ان يكفوا عن ترديد شعار بالروح بالدم فلعل الرجل تصور اننا سنجعلها دم واننا سوف نضحى بروحه هو ..وعموما فقد فشلت الخطة فشلا ذريعا وضاع ما انفقته على البلطجية ،ناهيك عن الشر الذى سوف اتعرض لة على يد السيد الوكيل فى الصباح . ولقد كنت حسن الظن جدا حين تصورت ان الشر سينتظر الصباح..ولكن فى الحقيقة ما كدت اصل منزلى حتى قادنى جمع من رجال الشرطة الى القسم وهناك وجهت لى تهمة محاولة قتل السيد الوكيل. ولقد ذكر فى اقواله اننى وجماعة من البلطجية هددناه بازهاق روحة وسفك دمه ،وحين حاولت فى اقوالى ان اوضح لرجل الشرطة اننا كنا نهتف لسيادته ليس الا .. صرخ فى وجهى :اتسخر منى يا ابن... وحين قادونى فى اليوم التالى الى سراى النيابة بعد ليلة ليلاء قضيتها فى الحبس وجدت بعض الرفق عند وكيل النيابة .. ورغم انه لم يصدق كلمة واحدة مما قلتة الا انة استمع لى وشبه ابتسامة ساخرة على وجه ثم امر باداعى فى الحبس . وقد خرجت بعد حبس ثلاثة شهور بريئا لعدم كفاية الادلة الا ان التجربة المريرة الى خضتها اقنعتنى تمام الاقتناع اننى لست لذلك اللون من المجد وانما انا من النوع الذى خلق ليشقى ويكد فقط ولا ينال الحظوة مطلقا .. ولقد رضيت..فعلا رضيت .. والفضل لاشهر السجن الثلاثة
الذوق الإنساني الذي يعجب بمفاتن الجسد العاري هو ذوق بدائي غليظ و
هو من غير شك أحط من الذوق الذي يعجب بجمال الحشمة الهادئ وما يشي به من جمال
الروح ،و وجمال العفة ،و جمال المشاعر . وهذا المقياس لا يخطئ في معرفة ارتفاع
المستوى الإنساني و تقدمه . لا طهارة و لا زكاة و لا بركة في مجتمع يحيا هذه
الحياة ولا يأخذ بوسائل التطهر و النظافة التي جعلها الله سبيل البشرية إلى التطهر
من الرجس ،و التخلص من الجاهلية الأولى ،و أخذ بها أول من أخذ أهل بيت النبي صلى
الله عليه وسلم على طهارته و نظافته رضيت نفوسهم بما يأتي به قدر الله ، لشعورهم
بأن قدر الله هو الذي يصرف كل شيء ،و كل أمر وكل حادث وكل حالة . استقبلوا قدر
الله فيهم بالراحة و الاطمئنان
قبل أن
أهوى إلى الأرض في طريق شبه خالي من المارة.......أوقف رجل الشرطة سيارته وأقبل
نحوى باهتمام شديد...لقد كان شابا رفيع المرتبة...جم الأدب...اعتمدت على ذراعه وقادني
بسيارته إلى أقرب طبيب..حيث شكرته من أعماق قلبي فودعني راجيا لي الشفاء ثم انصرف...
ما أشد حبنا لهؤلاء الناس...لقد كرسوا حياتهم لحمايتنا وخدمتنا...إنهم يستمدون
قوتهم وسلطانهم منا...ولو كانوا يستمدونها من غيرنا لاستعلوا بها كما كان يفعل
النبلاء في عصر أوربا الوسيط وأصبحوا مثلهم ساده على مجتمع من العبيد.
لقد حكت
لنا كتب التاريخ عجبا عن شرطه تستمد قوتها من سلطه أعلى من شعبها...حكت لنا عن
عيونهم وهى تشع شررا...وقلوبهم وهى تفيض كبرا..ومترعة نفوسهم بالحماقة والغرور....
وكنا نقرأ في كتب التاريخ عن أياديهم الغليظة وهى تصافح وجوه الناس...وعن أقدامهم
وهى تدوس ولا ترحم...وكان التاريخ يحكى لنا أن هؤلاء الناس بدعوى حماية القانون
والنظام كانوا أسرع من يدوس على القانون والنظام..وكأن القانون لم يشرع إلا للنيل
من العبيد ...الحمد لله أننا لا نعيش هذه الأيام وإنما عرفناها فقط من كتب التاريخ
القديم أيام حكم الأسر الفرعونية الظالمة..حيث كان الفرعون عاليا فتوهمه نفسه أنه
إله يعبده شعبه وليس ملكا يخدم مصالح شعبه .
اجتاحتني
هذه الخواطر حين حملني هذا الشرطي الشاب برفق ورجولة ومودة إلى عيادة الطبيب الذي
نظر لي هو الآخر بمودة شديدة وترفق بي وهو يخبرني بعد أن أعطاني مسكنا للألم أنى في
حاجة إلى جراحه....
فصرخت لا
من الألم هذه المرة ولكن لأني لا أملك هذه الآلاف التي يتقاضاها الأطباء
للجراحات...ولقد ضحك الطبيب كثيرا عندما عرضت سبب صراخي وقال لي:يبدو أنك تكثر من
قراءة التاريخ حتى كأنك تعيش فيه....يا صديقي إن هذا الزمان قد ولى وقد تعلم
الأطباء اليوم ألا يتقاضوا إلا ما يكفيهم ليعيشوا بين البشر مستورين فقد وجدوا أن الرضا
قد حقق لهم من السلام ما لم يحققه المال لأطباء الزمان القديم....وحين علمت أن
الجراحة لن تكلفني إلا القليل جدا حمدت الله...وساعتها سمعت النداء(حي على الفلاح)
فاستأذنت للصلاة فقال الطبيب ونحن جميعا معك...وجدت الجميع يلبون النداء وإذا بي
أسير وسط أمواج من البشر تلبى...وقفت بينهم في الصلاة وقد اتسع المسجد
للجميع....وجدت روحي تسبح في عليين في نشوة روحية غامرة ....حيث صحوت من نومي فزعا
على وكزة شديدة في خاصرتي...وإذا بزوجتي وشرر الغضب يتطاير من عينيها تصرخ في وجهي
ألا تستطيع يا رجل أن تحتفظ بالغطاء على جسدك ليلة واحدة.
مددت يدي
كتلميذ خائب والتقطت الغطاء الساقط على الأرض واحتويت به زوجتي برفق فأشاحت عنى
بعنف وولتني ظهرها..
كانت
الوكزة في خاصرتي ما زالت تؤلمني إلا أنني ابتسمت ابتسامة ماكرة وأنا أضع رأسي مرة
ثانية على الوسادة فليل الشتاء طويل وقد يسقط الغطاء مرة ثانية فتعاودني الأحلام
من جديد
اجمل مافى حياتى هو النفاق ...به حصلت على كل النعيم الذى ارفل فيه ..حتى أعلى الدرجات العلمية النى حصلت عليها لم تكن تتاح لى الا بهذا السلاح الرائع ...ولقد فشل كثيرون ممن اعتمدو على قواهم العلمية وحدها فى الحصول على ما حصلت عليه بسبب فقدانهم لهذا التكيف الساحر الذى يحل كل الطلسمات والآحاجى واللألغاز ...ولقد تعلمت هذا الفن الجميل من أبي رحمه الله ...فقد كان أستاذا لايعجز عن تقبيل يد أى كائن حى يرجو منه شيئا ما ...لقد كان لسانه رطبا ناعما مع هؤلاء ..وكان حديثه معهم ينساب سهلا لينا ...فى الوقت الذى يتحول فيه الى أخرس كامل الخرس مع غيرهم.. ولقد ورثت عنه هذه الموهبه الرائعه ...انها صفه تورث مع خلايا الدم ولا تستطيع اتقان فنونها بمجرد الاكتساب.
وقد يختلف معى كثيرون فى ذلك ..ولكنى على يقين أن النفاق فى عائلتى سجيه تتوارثها الآجيال .....وانى أرى كثيرين حولى يتكلفون النفاق ..ولكنه لا يؤدى الى الثمره التى يؤديها النفاق الأصيل..
ولا أستطيع أن أدعى أنى أخجل من النفاق ...بل على العكس من ذلك تماما ...انى أعتبره موهبه ....ولا يخجل الانسان من مواهبهوعطاياه التى ولد بها ..فكما لايخجل العبقرى من عبقريته , والشجاع من شجاعته, فأنا لاأخجل من مقدرتى الفذه على النفاق ...
وقد يعتقد البعض أنى أكون فى مركز الضعف مع من أنافقه .....والحقيقه عكس ذلك تماما ...فكيف يكون ضعيفا من يستغفل الآخرين , ويجعلهم ألعوبه بين يديه يحركهم كيف يشاء ؟ ..لقد رضوا للآنفسهم هذا الموقف المتدنى ..ولو أنصفت لكان المنافقون(بفتح الفاء) هم أولى بالاحساس بالمهانه منى ..فليس أسوأ ولا أشد مهانه من وضع المغفل.
وقد يقول قائل ان هذا عمل غير أخلاقى ...وفى الحقيقه أنا أعتبر الأخلاق خديعه كبرى وضعها الضعفاء ليستطيعوا الحياه بجانب الأقوياء...والا فلترينى قويا واحدا عنده اخلاق .. وان وجدته فاعلم انه حاله شاذه لا يقاس عليها ولا تفيد العموم .. وهنا قد ينبرى من يقول ان الاخلاق جزء من الشرائع ، ورغم ايمانى بالله وبانه خالق هذا الكون الهائل ، وخالقنا فيه ، الا اننى على يقين انه حين خلقنا تركنا له وتركه لنا ولا يعنيه من امرنا وامره شىء على الاطلاق .. وذو الجلال لا يشغل نفسه بماذا نفعل وماذ نترك .. فهو لا ينشغل الا بذاته العليه ، كما قال المعلم الاول .. لماذا يخلق الله عالما فاسدا ثم يرسل الرسل لاصلاحه؟ لو اراد الله له الصلاح لخلقه كذلك من الوهله الاولى .. ولكنه خلقه هكذا ، وانا اعيش فيه كما خلقه الله ، فليطل اصحاب اللحى لحاهم ، وليعبدوا اله لا يعبأ بهم ولا يذكرهم ، وليشغلوا انفسهم –بسبب شقائهم وحرمانهم- بالفردوس الموعود فلن اشغل نفسى الا بهذه الحياه ، نموت فيها ونحيا وما يهلكنا الا حوادث الدهر وكر الايام .
والعجيب انهم يبستغلون الدعوة الى الفردوس الموعود وسيله للسلطه والحكم.
اما انا فانى استغل مواهبى فى النفاق فى الاستمتاع بثمرات سلطه يملكها غيرى .. وحيث ان غايتنا شبه واحده فلا مجال اذا للمهاترة والادعاء ..
ورغم ان لى زملاء فى هذا الفن الرفيع ، الا اننا رغم كثرتنا لا نستطيع العمل فرادا ، فنحن جوقه واحدة ونسيج متكامل ، يلتف جيدا حول مصدر النعيم ومبعث النور والامل والالهام ... فهل يحاول عاقل مهما اوتى من قوة ان يفكر فى تدمير هذا الكيان المتراص المتكامل ؟ انه كيان يدافع عن نفسه بطريقه تلقائيه وبدون اى استدعاء .. ان له طبيعه حيويه فائقه كالجسد الحى .. يسهر اذا مرض احد اعضائه .. الا اننا قد نضطر احيانا للبتر لضمان سلامه باقى الاعضاء .
فلا تلومونى ايها التعساء ولوموا انفسكم .. والسلام والسعادة والرضا على جمعنا القوى الشرير .
{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً }الفتح18كنا خمسون رجلا ذهبنا لنحرر المدينة المقدسة فقتلنا جميعا , ولم يبق سوى ثلاثة كيف ننهزم هكذا ونحن جند الله؟ ذهبنا إلى شيخ حكيم ننشد عنده الإجابة .......... قال :- لقد ذهبتم قبل أن تتطهروا من الخبث .قلنا :- و كيف نفعل أيها الشيخ الجليل ؟ قال عودوا عندما تتوهج النار............. مضينا نصارع الحياة .... ثم عدنا بعد فتره نضطرب وقد فقدت قلوبنا السكينة..... قلت: - قلبي يحترق أيها الشيخ الحكيم ... فاز بالرئاسة غيري وأصبح ملء السمع والبصر وجلست وحدي لا يعبأ بي احد أتجرع كأس المهانة والذل.... وقال الثاني:- لقد أطاحت رزم المال بالحقيبة السوداء بصوابي ولا أستطيع أن أكف عن التفكير فيها ... إنها متاحة ومعروضة ونفسي تراودني وتنزع إلى المال نزعا شديدا ولم يقر لي مذ رأيته قرار.وقال الثالث:-أما أنا فكربي ثقيل أيها الشيخ فقد تعلق قلبي بامرأة لا تسل عن جمال عينيها وصفاء بشرتها وحلاوة قوامها إني أراها تنسكب من حناياها الفتنه فيشتعل قلبي حبا ونارا فهي لا تميل إلى غيري كان الحكيم يستمع بجديه ووقار تعلو وجهه ابتسامه نورانية مشرقه .... لم يكن يبدوا عليه أي سمه من سمات النفور والكراهية وقال ببساطه شديدة :- لا يعيبنا أبدا نرى الحقيقة مهما كانت كالحة ..... وان البواعث الدنيوية وقت جفائها تتنفس بطريقه غامضة ... في حين تكون فجه وغليظة حين تظهر ويعلو صوتها .. كان جهادكم فيما مضى تنفسا غامضا لشهوه خفيه أعلنت عن نفسها اليوم بصوت جهير غليظ وقبيح ..فلتكن بواعثنا دائما جديرة بالعناية كغاياتنا.مضت بنا الحياة وكأننا خلقنا من جديد بسمت وأحوال مغايرة وأصبحنا وسط الجميع كالغرباء وقد اخذ ارتباطنا وصفا جديدا ..أصبحنا شخصا واحدا وفررنا الجهاد لتحرير المدينة المقدسة...ذهبنا لوداع الشيخ فوجدناه في مرض الموت تغشاه المهابة والجلال ... بكيناه عندما فاضت روحه كما لم نبك أبا وأما وأخا وأختا.... وعندما واريناه التراب كأنما وارينا جزءا منا هناكانطلقنا بجد لنحرر المدينة لم نجد سلاحا سوى الأغصان الجافة ...اقتحمتا المدينة نكبر الله وبيدنا السلاح... كنا نزداد طولا وتزداد المدينة قصرا حتى صارت تحت أقدامنا خاضعة مستسلمة. حسني أبو عيد