الجمعة، 26 مارس 2010


المنبوذ

أما لهذه التعاسه من نهاية .......هربت من شقائي في مظاهر الدين كلها لعلى أجد فسحه في صدري من هذا العذاب...تتلمذت على يد اخوانى فعلموني كما ينبغي.... أصبحت صارما حدا كسيف...ان اخوانى يعرفون الحق ويلتزمون بحذافيره ولكن مبال التعاسه لا يفرغ لها معين لااجد متنفسا لشقائى سوى تلك الأوقات التي ازجر فيها الناكبين عن الطريق أتصنع معهم الحلم وقلبي يود تمزيقهم أجد لذة في ازلالهم بما احمله من علم نفيس ولقد شاهدت هذا الشيخ وهو يعطى درسا لنساء وينظر في وجوهن كيف يسمح لنفسه ان يجلس وسط هذا الجمع الحاشد من النساء ولعل فيهن الجميلات البيضات الناعمات( ملعون هذا الرجل !) قد حاد عن الصراط واجتهد عندما حاول الانصراف بفعل المعيب المخالف في شرع الله استمع لي صامتا مطرقا برأسه متمتما سرا بشفتيه لم يقاطعني ولم يجادلني فارتبكت واختلجت شفتاي وارتعشت يداى قال لي: هل فرغت يتبنى. قلت: نعم قال لولا ضيق الوقت لكنت معك أكثر لتفرغ بعض ما في قلبك من هم ثقيل صرخت في وجهه ولكنك لم تقل رأيك في نصيحتي وهل ستجعل بينك وبين النساء حاجزا أم لا ؟
قال لي: ليس الأمر يا بنى أمر حاجز بيني وبينهم ولكنه حاجز بينك وبين التكيف مع الحياة اسأل الله إن يعفو عنك لتنعم بالسلام الذي تفقده والقي السلام وانصرف واثقا مطمئنا تاركا اياى للقلق والعذاب ذكرني قوله بشيخ أخر كان لا يتورع عن مخالطه الناس ومشاركتهم أفراحهم أحيانا وكانوا يهشون له ويحبونه عندما زجرته زجرا شديدا لترخصه هذا قال يا بنى هذا الدين الذي يدعو إليه بهذا السلوك العملي يقضى تماما على حجج البشر في عدم إتباعه أما الدين الذي تمثله أنت بهذا السلوك الغبي فلا يسير في طريقه إلى مجموعه من المرضى بعدم التكيف مع الحياة وهم بسلوكهم ليقدمون سوى النموذج المرفوض من كل شخصيه سويه......والفطرة السليمة تمج زوقهم وجلا فتهم .....وألقى السلام وانصرف واثقا مطمئنا تاركا اياى لقلق والعذاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق