الأربعاء، 24 مارس 2010


القناع
منذ حداثتي وانا مقيد بقيود لااستطيع الفكاك منها 000 على وجهي جدية في سلوكي.. وقار بين ضلوعي نار..رماد الرزانة والتعقل يخفى نارا مازالت حية.... حياتي عديمة اللون والطعم والرائحة.... طبخة غير مسبوكة وغير متبله أنت أيتها الأيام الماضية... تسرب عمري بين اصابعى كماء تسرب من غربال...أنا غير موجود في الحقيقة شبح زائف يخفى حقيقة كامنة. .... حياتي تمثيلة كاذبة أكرهت أن تكون عاقلة وحكيمة فأين يذهب بحار الجنون الذي يمتد في داخلي.... إني أختنق وأموت موتا بطيئا من جراء هذا الدور الكاذب الذي أمثله..... مالي لا أستطيع أن أكون نفسي......
ما طبيعة هذه الأغلال التي تقهرني قهرا فأعيش كذئب عاقل وديع هل خدعت الناس حقيقة أم الناس هم الذين خدعوني لقد لفقوا لي كذبة عن نفسي فصدقتها فعشت كالحمل الوديع ...... أكلت الأعشاب وتركت لهم الفرائس السمان..... طعم العشب في فمي وأنيابهم تمزق اللحوم لم يخدعوني أنا الذي خدعت نفسي وقلت لهم إخدعونى آه إنهم من البداية يعلمون أنى اشتهى الافتراس ... لابد أنهم كانو يضحكون على ذقني أنا أغض طرفي عن الحمل السمين لقد كانوا يعلمون أنى انظر إليه من طرف خفي وأتمنى أن تنهش انيابى وتطحنه ضروسي... أنا أغض الطرف وهم يسخرون ويضحكون مااضيع الأيام التي مثلت فيها هذا الدور الرخيص لقد علمت الآن اننى لست الا كذبة رخيصة فما بالى لااستطيع أن أكون نفسي 00000 حتى الآن لااستطيع أن أواجه الناس بوجهي الحقيقي فما زلت أواجههم بالوجه الكاذب الذي يريدون أن يروه 000 ما هذه القوة الرهيبة التي تمنعني من الكينونة 0000قال حكيم مرة لايعرف لذة الامتناع مثلا يقدر على التعاطي 000 ولقد علمت أنى غير قادر على التعاطي 000 فضيلتي نفاق 00 وحياتي جبن وخوف 0000 فضيلتي كانت خوف من البشر فضاع عمري بين قوسين أو كان وقتا لايحتسب 000 سأحطم كل اغلالى ولكن ما بال الذراع واهنة 0000 سألقى بنفسي بين الأمواج ولكن ما بال قلبي ينتفض ما استطاعت يدي كسر الأغلال وما أطاق قلبي صراع الأمواج 00تصلبت المرارة في قلبي وصارت قوقعة0000 سار الحق في يدي سيفا صارما وعلى وجهي عبوسا وغلظة 00 وفى صدري ضيق وغليان 000 قال لي حكيم مرة أخرى (الحق في وجوه أصحابه نور وفى أيديهم مصابيح هدى وفى صدورهم سلامة وطمأنينة) فضحني الحكيم كانت عيناه تفضح مابداخلى 00 كان يبدو انه يعرف عن نفسي أكثر مما اعرف 0000أشهرت سيفي في وجهه فلم تطرف له عين 00 كان ثابتا ألجمني ثباته 00لكم أخاف سيفي هذا الكثيرين00 وجدت مكانه لنفسي مكانه بهذا السيف 000 عوضني خوف الناس منى عن العجز والضياع 00 لكن الحكيم ردني إلى الحقيقة التي كنت اهرب منها دائما 000 قال لتكن بواعثك اجدربالعناية من أفعالك نفسها000 قلت له وما الحل؟ فانىانشد لسكينة من صميم قلبى00 قال الحكيم 000 (سر عاريا)
في شوارع المدينة وأول مرة في حياتي أجد عزيمة هائلة على فعل شيء مجنون000 نزعت عن ثيابي وانطلقت 000 سالت الدماء من وجهي فقد تقاذفني الأولاد بالحجارة وتجمعوا حولي بالمئات ويتفون لي بالجنون ولكني سرت في طريقي ماضيا " رأيت في هذا اليوم كل أوان الانفعالات رأيت الغضب واللاهية والسخرية والازدراء ورأيت أيضا العطف والشفقة ولو في أعين قليلة 000 رجعت إلى بيتي متعبا مكدودا تسيل من وجهي الدماء وتبعني الأولاد يقذفون بيتي بالحجارة إلااننى أحسست بمذاق جديد للحياة ونظرت في ألمرآه فوجدت وجهي الجديد فعرفته وضحكت لأول مرة من اعماقى.

حسني أبو عيدhosnyaaboaeed@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق