الذوق الإنساني الذي يعجب بمفاتن الجسد العاري هو ذوق بدائي غليظ و
هو من غير شك أحط من الذوق الذي يعجب بجمال الحشمة الهادئ وما يشي به من جمال
الروح ،و وجمال العفة ،و جمال المشاعر . وهذا المقياس لا يخطئ في معرفة ارتفاع
المستوى الإنساني و تقدمه . لا طهارة و لا زكاة و لا بركة في مجتمع يحيا هذه
الحياة ولا يأخذ بوسائل التطهر و النظافة التي جعلها الله سبيل البشرية إلى التطهر
من الرجس ،و التخلص من الجاهلية الأولى ،و أخذ بها أول من أخذ أهل بيت النبي صلى
الله عليه وسلم على طهارته و نظافته رضيت نفوسهم بما يأتي به قدر الله ، لشعورهم
بأن قدر الله هو الذي يصرف كل شيء ،و كل أمر وكل حادث وكل حالة . استقبلوا قدر
الله فيهم بالراحة و الاطمئنان
بقلم :حسني أبو عيد
رحمه الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق