الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

042 ـ في ظلال الرحمة ( 2 )


  بسم الله الرحمن الرحيم
عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا وأستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
042 ـ في ظلال الرحمة ( 2 )
مازلنا نستظل بظلال الرحمة ، قال تعالى :   ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا
إلى كل إنسان قدر الله عليه ضيق أو كرب أو شدة أو ألم أو هم أو حزن أو مرض... لعل هذه هي رحمة الله !!
وتذكر دائما مريم وهي تقول : { يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا } تذكر { فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ } فهي لم تهرب ولم تضعف رغم شدة الحِمل الهائل .
فحينما يُحمِّل الله عليك حمل ثقيل فاعرف أنك في واسع رحمة الله، فإحفظ هذا الدرس وسجله وانقشه على قلبك نقشاً . هذه هي رحمة الله سبحانه وتعالى.
ويقول الله في سورة البقرة { الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }
فهذه هي المصيبة واضحة لفظا صريحا والمصيبة من العيار الثقيل . ولكن هؤلاء تحملوا وثبتوا وصبروا. فنزلت عليهم الرحمة ، وأولئك هم المهتدون .
إذن ما أحلى تمرين هذا القلب على روح هذا الدين ولابد أن يكون هناك أناس من البشر قادرين فعلا على أن يعيشوا هذه الأحاسيس وإلا فلا وجود لدين الله على ظهر هذه الأرض وهذا غير ممكن أبدا ، فهناك أناس فعلا يعيشون هذا الدين بهده الكيفية ويعيشون هذه الحقائق.

الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفر له
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
الأحد 4/3/2012 الساعة 10.15
badeaezaman@yahoo.com
أشهد الله يا أستاذنا أنك أحسنت إلينا وأحسنت تربيتنا وأحسنت تعليمنا وأعانك الله علي نزع التكلف والكبر من قلوبنا فاللهم أجزه عنا خير الجزاء وأحسن له كما أحسنت إلينا به واجمعنا معه في رياض الجنة كما أحبك وحب من يحبك وحبب إليك كثيرا من خلقك   *** اللهم آمين



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق