الخميس، 15 نوفمبر 2012

039 – واقع المجتمع المسلم


  بسم الله الرحمن الرحيم
عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا وأستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا  وأملا ًفي نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
039 – واقع المجتمع المسلم
إن هؤلاء الناس استأسدوا بهذه الكيفية، استأسدوا وبلغوا الذروة ( دا من خيبتنا إحنا )
الدعاة اليوم لابد أن يهتموا بإصلاح النفس، ونترك هؤلاء يقولون ما يريدون، ويعملون ما يريدون.
ونحن ننظر في عيوبنا وننظر في إحياء العقيدة بداخل قلوبنا، ولو صح مجموعة من الدعاة، وأخلصوا نواياهم حقيقة لله، وأقبلوا بعملهم خالص لله لصلحت أمور الخليقة، فالناس ينتظرون النموذج، ويريدون القدوة، حتى إذا وجدوها على الفور يتبعون، أما اليوم فأرى أننا نعيش أيام تشبه كثيرا الأيام التي كان الله سبحانه و تعالى يبعث فيها الرسل لكي يصححوا عقيدة البشر.
و ليخبرني أحدكم بهذا المجتمع الذي نعيش فيه، وبكم الفساد الموجود فيه، هل هذا مجتمع حاسس بعظمة الله القادر الجبار القهار العزيز الحكيم، وهل هذه قلوب تشعر بعظمة الإله.
أحد التلامذه: هل الواقع الذي نعيش فيه ينطبق عليه قول الله تعالى:
( لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186) آل عمران
الأستاذ: الله أكبر بالقطع نعم ولاحظ أنها آية مدنية
حينما تنشغل القلوب بتقوى الله والإيمان به، والدعوة إليه، أتمنى أن أرى مسلم واحد تم تربيته تربيه إيمانية حقيقية ثم سافر إلى أوربا وقام بتعليم المسلمين هناك قبل المسيحيين كيف يعيشون هناك، أريد أن أرى هذا المسلم الذي يستطيع أن يفهم المناخ الذي يعيش فيه، وليس في أوربا بالتحديد بل أريد أن أرى هذا المسلم في بلدنا نحن في شرم الشيخ أو دهب، يذهب إلى هذه الأماكن المليئة بالفساد، التي يوجد بها مسلمين لا يصومون رمضان، ولا يصلون، ويتبعون القردة والخنازير حزو النعل بالنعل، أريد أن أرى مسلم حقيقي يعيش هناك ويقدم الإسلام سلوكا ً دون أن يتحدث، ودون فلسفة فارغة.
ثم انظر إلى الثمرة في القرى السياحية في هذه المنطقة، انظر ماذا يحدث للأجانب حينما يتعاملون مع هذا المسلم الصادق الذي تلقى التربية السليمة.
للأسف من يذهب إلى هذه الأماكن هو الذي يرتد على عقبه، يتعلم شرب الخمر، مصاحبة النساء، الزنا، يتعلم كل ألوان الفساد.
هل استطاع هذا الشاب بنور الله داخل قلبه أن يصمد.
 حتى وإن حدث ــ وهو وارد ـــ أن يقع في معصية أو خطيئة، هل رجع وتاب واستغفر الله و تحكم في نفسه وعلم كل إنسان يقع في معصية طريق الرجعة و طريق الإنابة والاستغفار والتوبة...... هذا هو الدين.
أنا ولا أعدت هذا النموذج، وفشلت في إعداده ولا رأيت أحد يقوم بهذا الدور، هذا ما نريد أن ننشغل به حقيقة، نحن في وسط الفساد العالمي نضيع في فلاة ونتهاوى، نذوب فيهم ( كفص ملح ) إذن نحن لا نملك شيئا، أين الدين؟ أين حب الله؟ أين الجهاد؟
إن التنظيمات الجهاديه تعتقد أن الجهاد هو القتال! والقتال ليس هو الجهاد، القتال جزء من الجهاد وله ظروفه وله أوقاته، إنما الجهاد هو إستفراغ الجهد في نشر دين الله، وإحياء هذه القلوب، والكل يحفظ قول رسول الله: " لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من الدنيا وما فيها "
إنه من الخطأ الانطلاق في الدعوة من خلال الاعتراف بواقع أن هذا المجتمع إسلامي.
إن هذا المجتمع يحتاج إلى إحياء العقيدة وهذا ما كان يسطره الشيخ سيد قطب في كتاباته، وإن كان لم يكتب له التوفيق حركيا ً.

الشيخ / حسني أبوعيد
رحمه الله وغفر له
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار محمد عبدالرحيم
الأحد 4/3/2012 الساعة 10.15
badeaezaman@yahoo.com
أشهد الله يا أستاذنا أنك أحسنت إلينا وأحسنت تربيتنا وأحسنت تعليمنا وأعانك الله علي نزع التكلف والكبر من قلوبنا فاللهم أجزه عنا خير الجزاء وأحسن له كما أحسنت إلينا به واجمعنا معه في رياض الجنة كما أحبك وحب من يحبك وحبب إليك كثيرا من خلقك   *** اللهم آمين


هناك تعليق واحد:

  1. محمد بحيرى مليحه9 يونيو 2013 في 2:19 م

    أشهد الله يا أستاذنا أنك أحسنت إلينا وأحسنت تربيتنا وأحسنت تعليمنا وأعانك الله علي نزع التكلف والكبر من قلوبنا فاللهم أجزه عنا خير الجزاء وأحسن له كما أحسنت إلينا به واجمعنا معه في رياض الجنة كما أحبك وحب من يحبك وحبب إليك كثيرا من خلقك *** اللهم آمين

    ردحذف