عرفانا ًبالجميل واعترافا ًبفضل الله علينا وبرا ًبشيخنا
وأستاذنا ووالدنا ومعلمنا ومربينا وأملا ًفي
نفع الأمة الإسلامية بعلمه وثقافته، و مستعينا ًبالله أنشر لكم نورا ًمن تراث الأستاذ.
045 –
خطبة الجمعة
حينما أشرت إلى الحديث في إحدى اللقاءات لتحضير خطبة
الجمعة عن تاريخ بيت المقدس من خلال سورة الإسراء
قال أستاذي:-
ما زلت أكرر أن خطيب الجمعة ليس بمحاضر وليس أستاذا
للتاريخ خطيب الجمعة أخذ رسالة السماء، يقولها على منبره، وليس أكثر من ذلك، وأي
تدخل من خطيب الجمعة في رسالة السماء، يفقدها كل رونقها، و بريقها، ومن الممكن
للخطيب أن يقول كل ما يريد، ولكن من خلال الآيات القرآنية، اجعل آيات الله هي التي
تتحدث. والنماذج، والأمثلة على ذلك كثيرة.
قال تعالى:
{ فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ
مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا (103) وَقُلْنَا مِنْ
بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ
الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (104) } الإسراء
فهنا تتحدث بخفة وتتنقل بين الإيات برشاقة وبطريقة
مباشرة .
سؤال للأستاذ: أوليس من الممكن أن نتحدث من أول السورة ثم نأتي إلى
هذه النهاية رابطين الكلام ببني إسرائيل والإسراء ؟
الجواب:- وحتى لو أتيت بأول السورة ثم قلت:
{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ
فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (89) وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ
حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ
مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (91) أَوْ
تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ
وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ
تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا
كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا
(93) } الإسراء
هذه السورة من أى مكان فيها ممكن أن تخطب فكلها خطب.
وثقوا تماما أن الذي صنع شخصياتكم هو القرآن، القرآن هو
الذي حضَّرها هذا التحضير، ومن خلال استماعكم لمعاني القرآن، فإذا قرأناه كما
ينبغي وأعطيناه حقه من الإيضاح في التلاوة وكنا في صلاة فسوف تتنزل علينا رحمات
كثيرة.
نحن أهل القرآن، ونحن صنائع القرآن، القرآن هو الذي
صنعنا، هو الذي وحدنا، هو الذي جمعنا، هو الذي ألف بين قلوبنا هو الذي جعل لنا حياتنا
التي نحياها بهذه الكيفية، وبهذه المحبة، هو القرآن، هو كتاب الله، وحياتنا هي
مقدرتنا على القيام به بين يدي الله.
الشيخ
/ حسني أبوعيد
رحمه
الله وغفر له
http://hosnyaboeed.blogspot.com/
أبوعمار
محمد عبدالرحيم
الأحد
4/3/2012 الساعة 10.15
badeaezaman@yahoo.com
أشهد الله يا أستاذنا أنك أحسنت إلينا وأحسنت تربيتنا
وأحسنت تعليمنا وأعانك الله علي نزع التكلف والكبر من قلوبنا فاللهم أجزه عنا خير
الجزاء وأحسن له كما أحسنت إلينا به واجمعنا معه في رياض الجنة كما أحبك وحب من
يحبك وحبب إليك كثيرا من خلقك *** اللهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق