الخميس، 28 يوليو 2011

اتضح المجهول وانكشف المستور

لم يكن أحد يتصور أن هذا الجمع الملعون من الفاسدين والمفسدين الذين كتموا أنفاس شعب مصر وأشقوهم عقودا من الزمان لم يكن أحد يتصور أنهم على هذه الدرجة الكالحة من الغباء بحيث يظنون أنهم قادرون بشىء من الصبر على تفريغ قدرة الشعب المصرى الهائلة من محتواها ومن ثم عودتهم من جديد بطريقة أو بأخرى على الاستحواذ على شعب مصر وكأنهم قطيع من الخراف يسهل تأديبهم والسيطرة عليهم .
هل هذه نظرتكم لنا أيها المجرمون ..
هل يظن صفوت وجمال وفتحى وزكريا والعادلى إن هى إلا شهور معدودات ثم يعودون من جديد بعد أن تتمزق الثورة ويهدأ غبارها وكأنها كما يظنون ثورة عيال لا تلبث أن تهدأ كما يهدأ صراخ الاطفال بالحلوى والمصاصات لقد ثارت مصر أيها الأغبياء .. لقد ثارت أرضها وسماءها ونيلها وشجرها ونباتها وشعبها ثورة لم تحدث فى تاريخ البشرية .. ولكن غباءكم سول لكم أنها لا تلبث أن تخفت وتنقضى وحينها سوف تعودون بغبائكم الكالح لخنق مصر وشعبها من جديد ..
إن شعب مصر أيها الأغبياء هو الذى يقود ثورته إنه هو الثورة وهو القائد فى نفس الوقت .. ألا ترون العسكر لا يفعلون شيئا على الاطلاق إلا بأمر الشعب وضغط الميدان
أيها الأشقياء التعساء لعل ماسوف ترونه غدا فى ميدان التحرير كفيل بأن ينزع من بافوخكم فكرة أن لكم مكان فى مصر وأن تستيقنوا أن مكانكم ليس إلا فى غياهب السجون أو على أعواد المشابق ولنرى مايفعله أعوانكم خارج السجون من نباح هو أذل وأحقر من نباح الكلاب




بقلم / حسنى محمد أبوعيد
hosnyaboeed@yahoo.com
28-7-2011

الثلاثاء، 26 يوليو 2011

أسئلة حائرة




س1 – من الذي أتفق مع المخلوع على الإقامة في شرم الشيخ عوضا عن الهرب خارج البلاد ضامنا له الحماية ؟ وفي مقابل ماذا تم هذا الاتفاق ؟

س2 – من الذي سمح للمخلوع بالإقامة في مستشفى شرم الشيخ بعد صدور أمر القبض عليه بدلا من مستشفى سجن طره أسوة بغيرة من المرضى المقبوض عليهم ؟

س3 – هل من حق السجين في المستشفى التمتع بالرفاهية لدرجة تخصيص خادمة فلبينية لإعداد الطعام له ؟ وهل من حق أي سجين في أي مستشفى أن يفعل ذلك ؟

س4 – بعد عزل السباعي عن الطب الشرعي لماذا لم يقم بديله بتقرير الكشف الطبي عليه وتم استدعاء لجنة طبية لكتابة التقرير بعيدة تماما عن الطب الشرعي ؟

س5 – لماذا أفرجت النيابة عن زوجته بدلا من إيداعها سجن القناطر وعندها من الجنايات ما يكفي لذلك ؟

س6 – لماذا لم يتم حل الحزب الوطني فورا بأمر ثوري ولم يتم ذلك إلا بحكم قضائي ؟

س7 – لماذا لم يتم ضبط وإحضار صفوت الشريف وفتحي سرور وتركاهما عدة أشهر يعيثون في الأرض فسادا ويسلطون المجرمين على الثوار ؟

س8 – لماذا ترك عاطف عبيد يحول أموال مصر المنهوبة إلى الخارج ولم يتم القبض عليه إلا بعد عدة أشهر؟

س9 – لماذا لا يتم أي عمل معروف عملة بداهة إلا بعد ضغط هائل من ميدان التحرير ؟

س10 – لماذا قانون الانتخابات الذي تعترض عليه كل القوى السياسية في مصر ؟

س11 – لماذا مجلس الشورى ولماذا نسبة الـ 50% عمال وفلاحين هل هو حزب وطني جديد ؟

س12 – لماذا التعامل مع شعب مصر بهذه الدرجة من الاستغفال أوليس هذا ما فعله الهالك المخلوع حتى رأى بأم عينيه مدى عزة هذا الشعب وكرامته التي يحرص على الاستشهاد في سبيلها ؟

س13 – هل نحن عائدون بنفس الفكر القبيح في الإعلام بعد فضيحته المنكرة ؟

س14 – لماذا لم يتم تحويل الذين اعتدوا على البرادعي وابنته للمحاكمة العسكرية رغم تسجيلهم ومعرفتهم بالصوت والصورة ؟

س15 – هل المجرمون من البلطجية يتمتعون بالحماية والرعاية وكأنهم غير معروفين بتاتا حتى يتم استدعائهم لعمل اللازم لاسيما والانتخابات قادمة ؟

س16 – لماذا لا يحاكم الظالمون على جرائمهم في حق شعب مصر ويحاكمون على أمور تافهة كاللوحات المعدنية ؟

إلى غير ذلك من عشرات الأسئلة التي توحي كلها أن الشعب الثائر في جانب وأن الحكومة التي تقوده في جانب مغاير تماما. وفي عهد المأفون المخلوع ظنوا جميعا أن الشعب لن يثور أبدا فهو شعب خامل ضعيف.. وإن تعجب فعجب تصورهم أن شعب مصر يرى كل هذا الاستغفال بعقله وأنه راض قابع لن يثور.. أليس هذا من ضيق العقول. إن المارد المصري تتجمع طاقته من جديد ليطيح ببقايا نظام فاسد حقير.

حسنى محمد أبوعيد

hosnyaboeed@yahoo.com

27/7/2011

السبت، 23 يوليو 2011

نبلاء في ميدان التحرير وليسوا عملاء


عندما قام العسكر في مصر بانقلاب 1952 واستولوا على السلطة في البلاد وتمكنوا منها تماما وأحكموا قبضتهم عليها ودانت لهم رقاب العباد التي دانت يوما للباشاوات المدنيين فأصبحت تدين اليوم للباشاوات العسكريين بل زاد سلطانهم ونفوذهم وعلوهم في الأرض حتى أمسوا سوبر باشاوات. وقد أخذت هذه الأمتيازات للعسكر في النمو و التزايد حتى بلغت أرجائها في عهد البائس الشقي المخلوع والذي خلعته طاقة مختزنه هائلة تراكمت في قلب شعب صبور حتى أخرج بعضا من نفثاتها في يوم عظيم مشهود أحنت له الدنيا رأسها إعجابا و تقديرا.. وجد العسكر أنفسهم مضطرين لتأييد ثورة تتناقض مع مصالحهم ظنا منهم أن يساعد الوقت في تفكك الثورة و تعود الأمور إلى سابق عهدها ولقد اضطر العسكر إلى القبض على صفوت الشريف اضطرار مع علمهم المسبق انه هو الذي يدبر المكائد التي تكبد الثورة بعد أن تبين لهم أن عصب الثورة في ميدان التحرير ما زال مشدودا وقائما ويهدد بالمزيد.

لقد أوقعت الثورة العسكر في مأزق شديد فالثورة تطالب برئيس مدني منتخب يتولى شئون البلاد.. والعسكر مع امتيازا تهم الهائلة التي يرفلون فيها بلا سائل ولا محاسب لا يريدون أن يكون الرئيس الأعلى لهم مدنيا خارجا عن إطار امتيازا تهم لذا نحوا جانبا أهم شيء وهو انتخاب الرئيس وأعدوا قانونا انتخابيا ترفضه جميع القوى السياسية تمهيدا لانتخابات تشريعية يستطيع المرزولين المقبوحين من النظام المخلوع التسلل إليه غير عابئين بإرادة قوى الشعب السياسية وأملا في تبديد الثورة وتفريغها من مضمونها. ثم بعد ذلك يأتون بدستور يجعل رئيس البلاد إن كان مدنيا لا صلاحيات كثيرة له مثل الطرطور لا سلطان له على مجلس العسكر إننا في وضع عجيب شباب ثائر نبيل لا مطلب له إلا الحرية والشرف والكرامة لم تستطيع حرارة ولهيب ميدان التحرير أن تصهر يافوخهم وتثنيهم عن عزمهم وهم الواقفون بالمرصاد لنوايا العسكر و مصالحهم الخاصة.. وإني أتساءل أين المثقفون و المفكرون و المتفلسفون والسياسيون.. أين أنتم من هؤلاء الشباب الأحرار الأطهار الذين بدأ اتهامهم بالخيانة والعمالة والتمويل الخارجي هل أصبح كل هؤلاء في مصر يبحثون عن مصالحهم فقط ولا يعبأون بالشرف والنبل والكرامة.. وهل يرى عصام شرف أن تكون لمصر رأسان أحدهما لا يسال عما يفعل وأخر يدير شؤون البلاد.. وهل يرى أن المحكمة تدعوا إلى منع الصدام بالعسكر.. وهل يستطيع أي حكيم أن يعدنا أن طاقة شعب مصر التي لم تعد تحتمل المزيد لن تنطلق بصدور عارية تقدم الملايين من حياة أبنائها طلبا للعزة والشرف والكرامة..

هنيئا لكم يا معتصمي التحرير يا قمة مصر في عليائها يا من يعلوا النبل والشرف وجهكم.. ويا ليتني كنت شابا جزعا حتى أشرف بصحبتكم والاعتصام معكم

والحمد لله والنصر للشرفاء

حسنى محمد أبوعيد

hosnyaboeed@yahoo.com

23/7/2011

الثلاثاء، 12 يوليو 2011

أطفال مصر في طريق العين السخنة ومجمع التحرير

إن شعب مصر العريق الصامت دائما يثور و أحيانا يغضب ثم يعود ثانية إلى صمت الحكماء.. ويراقب في ألم وحزن صراخ أطفال أغبياء مزعجين لولي الأمر الذي أختاره الشعب واستحوذوا على أغلب طاقته في محاولة تهدئة حضانة من الأطفال.. كلهم يصرخ وكلهم يعرف كل شيء وكلهم عالم بكل شيء وكلهم لا يعجبه شيء وكلهم لا يعمل شيئا سوى صراخ وعويل الأطفال..

إن شعب مصر الصامت الحكيم يراقب بألم بالغ إغلاق مجمع التحرير وإغلاق طريق العين السخنة بل ومحاولة طفولية بلهاء لإغلاق القنال.. هل هذا النوع من الضغط الطفولي الغبي هل هو إنعاش للثورة المصرية أم هو انتكاسة بها إلى الوراء.

ألا تستطيعون يا أطفال مصر أن تغضبوا غضب الرجال أم أنكم ستظلون دائما لا يطربكم إلا صراخ واء .. واء..

يا لك يا مصر من أمه حكيمة لا يعلوا فيك إلا صراخ الأغبياء.

حسني أبوعيد

hosnyaboeed.blogspot.com

12/7/2011

الاثنين، 11 يوليو 2011

مستقبل مصر في أيد أمينة

لو كان للعبقرية الوطنية المصرية اسم لكان " منصورالعيسوي"

ولو كان للشرف المصري والعظمة المصرية والنبل المصري اسم لكان " عصام شرف "

ولو كان للثورة المصرية اسم لكان " الشرف والكرامة "

ولو كان للإعتصامات المصرية اسم لكان " اصنع في يوم ما يصنع في عاميين "

ولو كان للنظام العسكري الحاكم اسم لكان " نظام هادئ رتيب يحكم ثورة "

ولو كان للغيظ المكبوت في صدور المصريين اسم لكان " تكريم المخلوع وعدم رهنه في محبسه الطبيعي حتى اليوم "

ولو كان للتبعية للغرب اسم لكان " الدولة المدنية "

ولو كان للتبعية للحق اسم لكان " دول تؤمن بالله واليوم الآخر "

ولو كان للجهاد اسم لكان " صوتا عاقلا راشدا هادئا حازما قويا "

ولو كان للشقاء والنعاسة اسم لكان " حسني مبارك وأيامه السوداء "

ولو كان للنذالة والوضاعة اسم لكان " أعوان المخلوع وفلوله الأشقياء "

ولو كان للكبرياء والتعاظم اسم لكان " رجال شرطة العادلي وقلوبهم السوداء "

ولو كان للنصر القادم اسم لكان " شباب مصر وقلوبهم النقية البيضاء"

فسبحانك ربي مالك الملك ومقدر الأقدار

حسني محمد أبوعيد
hosnyaboeed@yahoo.com
11/7/2011

الأحد، 26 يونيو 2011

رحمة الله يأباها الأشقياء



" فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)

هذه هي صفات الكمال في القيادة الراشدة لأمة المسلمين.

لقد جعل الله صفة الرحمة هبة من الله سبحانه وتعالى يشرق بها قلب بعض عباده ليقودوا بها جماعة المسلمين.. وإن القائد الذي يخلو قلبه من هذه الرحمة لهو قائد سيء الخلق يسوم شعبه سوء العذاب بل يمتد سوء خلقه للعاملين معه وكل المقربين إليه.. ولقد أزاح الله عنا قلبا جافيا غليظا لا يرحم وكيف يرحم وقد خلا من رحمة الله فنزع الله ملكه وألقاه وزبانيته رهن المحابس والسجون.. وأبدلنا الله بقلوب زكية طيبة يشع منها نور الله وتسري فيها رحمته.. أبدلنا الله بشرف والعيسوي تلك المنة والمنحة التي حبانا الله بها يا لهما من قلبيين زاكيين يرفضان القسوة والتنكيل ويأبيان إلا الصبر والرقة بالعباد فما بال فلول الزبانية يتهمونهم بالضعف و الخذلان.. أيتها الفلول الباقية من عهد الظلم والفساد إنكم لا ترون القوة في المعلم إلا بالعصا و القسوة ولا ترونها في الصبر والحلم.. لم تتعلموا من الغرب سوى عري النساء وعربدة وسكر الرجال وتركتم ما عندهم من خير في تعليم الأجيال.. كفوا ألسنتكم وأقلامكم عن شرف والعيسوي فهم بالنسبة لنا هبة ورحمة نزلت علينا من السماء.. إنا نراهم أقوياء وترونهم أنتم ضعفاء لأنهم لا يسحقون ولا يدمرون.. أتريدون أن تعود عجلة الثورة إلى الوراء لتنعموا في ظل القمع والاستبداد.. إن الثورة ماضية في طريقها بقوة دفع هائلة عميت قلوبكم عن رؤيتها.. إن شباب ذكيا قويا بدأت تتجمع صفوفهم للنهضة القادمة حتما بإذن الله.. وإن نضج العلاقة بين الشرطة والشعب لتتم الآن على نار هادئة لتعود العلاقة بين الشعب والشرطة كما أرادها الله شرطة شريفه تخدم شعبا عظيما ولا تتسلط عليه.. إن كل شيء يتغير وينصهر في بوتقة الثورة التي يحميها ويرعاها شرف والعيسوي.. ولكن عيونكم الرمداء لا ترى إلا الإجرام والفساد الذي لابد أن يكون موجودا في أعقاب الثورات.. اخسئوا أيتها الفلول الغبية المظلمة ولتمض في طريقك يا شرف أنت والعيسوي فأنتم لنا رحمة نزلت علينا من السماء.

حسني محمد أبوعيد
hosnyaboeed@yahoo.com
26/6/2011

الخميس، 23 يونيو 2011



سؤال إلى شيخ الإسلام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إني اقرأ في صلاتي بين يدي الله قوله تعالى:
" فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ "
" وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ "
" أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50) "
" فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65) "
"وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48) وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (50) "
وأفهم من كتاب الله تعالى أن يوسف عليه السلام ما كان أن يأخذ أخاه لو عاقبه بقانون الملك المدني ولكنه نفذ فيه عقوبة قانون إبراهيم الشرعي .
ولقد فهمت من كتاب الله أن هناك دوله شرعيه تراعي قوانين السماء وأخرى مدنيه لا علاقة لها بقانون السماء بل هي تريد تنحيته تماما عن حياة المسلمين رغما عنهم وعن إرادتهم وعن إجماعهم.
فهل أنا مطالب بحكم بيانك الكريم وما جاء به عن الدوله المدنيه وعدم تكفير أحد هل أنا مطالب بعدم تكفير هؤلاء المدنيين المفارقين لأحكام السماء وإعتبارهم مسلمين مؤمنين وأن أسمع لهم وأطيع . وهل هذا يقربني إلى الله ويجعلني أفوز برضاه .
وهل إذا تم استفتاء شعب مصر عن الدوله الشرعية والأخرى المدنيه وكانت النتيجة 80% لصالح الدوله الشرعية هل أنا مطالب بالانضمام إلى المدنيين لإلغاء الاستفتاء لأنه تم فيه إستغفال شعب مصر وتهديدهم بالعذاب وجحيم النار .
هل هذه الفئة المنفصلة تماما عن روح الشعب المصري وتقاليده وإيمانه هل أنا مهدد إذا وصفتهم بالكفر بأني خارج على حدود الشرع وغير ملتزم بأحكامه وإني اتبعت الهوى في الحكم على الناس .
أفتني يا شيخ الإسلام أنار الله قلبك وجعلك نصرة للإسلام والمسلمين ونورا يهدي به الله أمثالي من الحيارى والضائعين .

سؤال إلى فقهاء الدستور
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذا كان الدستور ينص على إسلامية الدوله وعلى شريعة أحكامها أليس معنى ذلك أن كل الأحزاب السياسية في مصر لابد وأن تكون أحزابا إسلامية . وإذا كان الدستور ينص في إحدى مواده على منع قيام حزب على أساس ديني فهل هناك تناقض بين مواد الدستور أم أن المقصود هنا هو عدم قيام أي حزب على أساس ديني غير الدين الإسلامي وبذلك يزول التناقض . وتصبح الأحزاب كلها أحزابا دينيه إسلامية .
فلما إذا السعار المحموم بالدولة المدنيه أليس هذا مناقضا للدستور ؟.
أفتونا يا فقهاء الدستور أفادكم الله .
حسني محمد أبوعيد
hosnyaboeed@yahoo.com
23/6/2011




الثلاثاء، 21 يونيو 2011

عندما يحكم الهوى


" أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا(44) سورة الفرقان

وهذا وصف رباني علوي لمن ترك شريعة الله واحتكم إلى هواه فلا حرج علينا إذن أن نسمي الحكومة المدنية التي تولي شرع الله ظهرها وتحتكم إلى رأيها ومزاجها لا حرج أن نسميها حكومة من الأنعام تصديقاً لقول الله سبحانه وتعالى ، فهل المطلوب منا أن نترك الاحتكام لشرع الله الحكيم العليم ونحتكم إلى بلادة البهائم وغبائهم .

وقد ورد في كتاب الله العظيم أن هداية أهل الأهواء أمر عسير كل العسر شاق كل المشقة" أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23) سورة الجاثية

هناك فريقان في مصر بل وفي كل بلاد المسلمين فريق أتبع رضوان الله وفريق باء بسخط من الله والفريق الأول هو جمهور المسلمين في كافة بلاد المسلمين وهو فريق صامت دائماً ثم لا يلبث أن يثور ويغضب ليعيد الأمور إلي نصابها . والفريق الثاني هم الأعلى صوتاً فكلما علا صوت أحدهم زادت مكاسبه وزاد طموحه وهم فريق نهم لا يشبع أبداً وهم يرتكنون على النظام الذي يثور عليه الشعب ويخلعه وعندئذ يفتقدون الحماية والتمكين وتنكشف سوءاتهم للعالمين فلا يملكون إلا مهاجمة الشعب المسكين الذي غرر به هؤلاء الملاعين ووعدوه بجنة الخلد عند رب العالمين .. وكأنما يريدون شعباً أخر غير شعب مصر تستطيع جذورهم الملعونة أن تستمد من تربته ما يبقى عليهم أثراً من حياة ..

يا شعب مصر المؤمن العريق .. أمض في طريقك اللاحب الطويل .. واصنع أمجادك بنور الله في قلبك وقوة الإيمان في حناياك ولا يحزنك هؤلاء فهم ماضون في طريق من جعلهم الله عبرة للعالمين " وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176) إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (177) وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (178) سورة آل عمران

حسني أبوعيد

hosnyaboeed.blogspot.com

الجمعة، 17 يونيو 2011

الدولة الاسلامية




إن أخشى ما تخشاه الصليبية العالمية هي الدولة الإسلامية.. وإنها الكابوس الذي يقض مضاجعها ولا يملكون إزاءه سبيلا.. إنها الأمة التي يحكمها القرآن .. والتي يُحكِّم كل فرد فيها أوامر القرآن.. إن السلطان الذي يحكم المجتمع المسلم هو في شق منه قلب المؤمن ذاته وهو أقوى وأبلغ أثر من سلطان على الرقاب.. لقد فشل الغرب في تحريم الخمر وفعلتها آية في كتاب الله.. وإني أدعو إخواني المسلمين وكل من يتسمى بأسماء المسلمين في كل مكان من الأرض أن يتدبروا هذا القرآن العظيم ليستقر إيمانهم بإله عظيم يفعل بالمجرمين أعجب الأعاجيب ويرينا من آياته ما يدهش العقول ويخلب الألباب.. لقد فعلت قدرة الله الهائلة في فرعون وآله في القديم ما فعلت وها أنتم ترون عين اليقين ما فعله الجبار بفرعون وآله في الحديث وصدق الله العظيم "وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (182)وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (183)سورة الأعراف
ما لكم يا من تتسمون بأسماء المسلمين لا تخشون ربكم العظيم وتخشون غيره من الصليبيين ألا يخلع قلوبكم قوله تعالى " وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (122)"سورة هود
ألا يفزعكم قوله تعالى " فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (93)سورةالحجر
هل أبيتم إلا أن تعاودوا نفس كرة الظالمين " وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ (45) سورة إبراهيم
أم تظنوا أنكم تستطيعون أن تجتمعوا لتمكروا بدين الله " وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46) سورة ابراهيم
ألا تخشون عظمة الجبار " فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (47) يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (49) سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ (50) لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (51) هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (52) سورة ابراهيم
هل يخطر في قلب عاقل يا من تتسمون بأسماء المسلمين أن يُترك تلك الآيات في كتاب الله إرضاء للصليبيه العالمية التي تكره الإسلام ورسول الإسلام.. إنهم يخيفونكم بفزاعة الإسلاميين في أفغانستان وغيرها من البلدان فهل يكفي هذا لكي تطرحوا دينكم الذي اعزكم الله به وتنطرحوا تحت أقدام أهل الصليب ملقون إليهم بالسلام والإستسلام ومعادين لأهل دينكم أهل القرآن.. لماذا لا تقيمون أنتم دينكم الإسلام متلافين أخطاء إخوانكم الأفغان وغيرهم في بلاد الإسلام بدلا من هجركم القرآن " وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (30) سورة الفرقان
اعلموا يا من تتسمون بأسماء المسلمين أنما إلهكم إله واحد فلتنفتح قلوبكم لعظمته ولا يحولن الكبر في قلوبكم بينكم وبين الرجعة إلى الله.. " إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (22) لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ (23) سورة النحل
واحزروا يا من تتسمون بأسماء المسلمين أن يحول الكبر في قلوبكم بينكم وبين رحمة الله فتظلوا عبيدا للشيطان فهو شيخ المتكبرين وإمامهم إلى يوم لقاء الديان .


حسني محمد أبوعيد
hosnyaboeed@yahoo.com
15/6/2011

واحد ليبرالى

واحــــد ليبـــرالـــى

طالب واحد ليبرالي بطرح الشريعة الإسلامية جانبا لأن أحد الشيوخ السلفيين أفتى بغزو السويد لحل مشاكل مصر الاقتصادية وسبي رجالها ونسائها وبيعهم في سوق النخاسة وهذا رأينا في :
" واحد ليبرالي "
أنا رجل متحرر من قيود الماضي وسخافاته وأجد لذة غامرة في تحدي القيم الراسخة والأصول الغبية الثابتة.. إني جواد جامح يحب الركض في الفضاء الفسيح بلا قيود ولا موانع.. لقد علمتني ثقافتي الوجودية الغربية أن أستمتع بكامل عيوبي بل وأراها مميزات.. لقد تحرر الغرب من إله ينغص عليهم حياتهم ويهددهم بالعذاب والجحيم.. لقد تخلصوا من تلك الترهات وجعلوا قانونهم هو الحرية والاستمتاع بالحياة وفي الحقيقة أنا لا أؤمن أن هناك إلها أصلا وإذا فرض ووجد للكون إله فهو مشغول بنفسه كما قال فيلسوفنا العظيم أرسطو وكما ألغاه تماما فيلسوفنا الألماني نتشه.. وأنا أعتقد جازما بأنه حتى ولو وجد إله فإنه لا يعنيه أمر العالم في شيء.. ولا مكان في هذه الحياة سوى للأقوياء .. هم وحدهم لهم كامل الحق في الاستمتاع بالحياة.. كيف تطيب الحياة والنساء محتشمات.. إني لا أستمتع إلا برؤية أجسادهن العارية.. إنها تسكب في قلبي روح الحياة وريحانها.. وإن الحديث معهن والخلوة بهن لهو البلسم الشافي لجراحات قلبي وآلامي ووحشتي.. كيف أؤمن بإله ينهاني عن هذا النسيم اللذيذ.. إني رجل قوي قادر على الاستمتاع بالحياة فكيف أتعفف تعفف الضعفاء. والمحرومين يذكرونني بالموت وكيف أذكره وأنا مفعم بالحياة.. لقد حدت بفكري عن ذكر الموت وشغلت نفسي بمباهج الحياة والحمقى يريدون حكومة دينية تؤمن بالله واليوم الأخر والحساب والجزاء.. ولن أسمح بهذا ما دام لي قلب ينبض.. لن أفرط أبدا في ليبراليتي وحريتي وأقبع غبيا مظلما كما يفعل الدهماء.. لا ولن أقبل أبدا شريعة من السماء.. إن شريعتي من الأرض وزوقي في جمال الحسن وروعة الحسان.. إني أتفق تماما مع إخواني الصليبيين على محو هذه الشريعة وإضعافها وقهرها.. إنهم هم المدد وهم العون لي بفرض حكومة مدنية لا علاقة لها بوحي السماء.. وإن ما بي من الصفاقة والعدوانية ما يجعل الأغبياء يقبعون أمامي خائفين مذعورين أن يهتفوا بحكومة دينية فنحن بالصليبية العالمية أقوياء.. جداً أقوياء.. بإذن الشيطان فأنا حقا أؤمن وأذعن للشيطان.


حسني محمد أبوعيد
hosnyaboeed@yahoo.com
16/6/2011

السبت، 11 يونيو 2011

ما أحوج الإعلاميين إلى الصلاة


لا يستقر الإيمان في قلب الإنسان ويشع فيه نوره دفعة واحدة بل هو يتنزل قطرة قطرة بالمداومة على الصلاة والطاعات على كر الأيام والشهور والسنين.. إن درجات سلم الإيمان متعددة يرتقى فيها المسلم بالطاعة ويهبط بالمعصية.. فإذا اكتمل له حظه المقدور من هذا النور انحصر همه كله في مساندة الحق والدعوة إليه مخالفا لهواه وحظ نفسه في هذه الحياة.. مؤثرا نور الحقيقة في قلبه على ظلمات الهوى والعزة الزائفة.. وهناك آخرون أهمتم أنفسهم فلا يرون إلا من خلال عزتها وكبريائها وإذا أمعنت النظر في سلوكهم تجدهم جميعا تاركون للصلاة متحررون من العبودية لله.. وهم مع إدعائهم حسن الخلق إلا أن هذا الخلق الحسن مرتبط دائما بعزتهم ومصالحهم في الحياة.. وعلى استعداد دائم لطرح هذا الخلق الحسن حين يتعارض مع طموحهم وعزتهم.. إن رؤيتهم في برامجهم الإعلامية باحثين على الحق مدافعين عنه لأمر يدعو إلى الضحك والسخرية.. فهم لا يدركون بالمرة أنهم لا يهتمون بالحق بقدر اهتمامهم بأنفسهم وعلو قدرها في هذه الحياة.. و لك أن تتخيلهم في بحثهم عن الحق كقرد عابث يتنقل بين الأشجار بذيل طويل ومؤخرة حمراء.. أيها الإعلاميون.. لم تخدعوا سوى أنفسكم التي لا تهتمون بسواها.. أنتم تدورون دائما حول أنفسكم بفقدانكم نور الإيمان ولذة الطاعة وحب القيام والركوع والسجود بين يدي الله.. أنتم دائما منتفعون ولستم أبدا شهداء.. ومهما ادعيتم غير ذلك فلا نملك إلا القول أيها الإعلاميون سوءاتكم حمراء..


حسني محمد أبوعيد


hosnyaboeed@yahoo.com


10/6/2011


الأربعاء، 8 يونيو 2011

قصد السبيل بين مرضى المثقفين ومرضى المتدينين


قصد السبيل بين مرضى المثقفين ومرضى المتدينين

عندما رأى المثقفون أن الدين أصبح قناعا يرتديه المتدينون وأن سخامات البشر وقذاراتهم ما زالت حية قابعة خلف هذا القناع توجهوا بالسخرية إلى أصل الدين الذي لم ينجح سوى في جعل بعض الناس زمرة من المرائين المنحصرة اهتماماتهم في الصورة والمظهر الخارجي.. فالمثقفون عايشوا الثقافة الغربية التي تمجد انحطاط الإنسان فلا ستر هناك للعورات بل هي مبعث فخر وعزة وتحرر من الجمود والنفاق.. وزاد من يقين المثقفين أن يجدوا أن من يحافظ على قناعه من المتدينين في مكان سرعان ما يخلع تكلف هذا القناع في مكان يبيح له التمتع بكل قاذورات الحياة والتي كان يظهر التعفف عنها في سابق المكان والزمان..

لقد حكم المثقفون على الدين من خلال واقع المتدينين.. وكان يجدر بهم أن يفهموا حقيقة الدين محاولين إقامته في قلوبهم معرضين عن ارتداء قناع الدين الذي يرتديه الفاشلون..

إن هذا الدين لم يكلف المخلوق البشري أن يكون كاملا بلا خطايا ولا رزايا إن المسلم يرى نفسه جيدا ولكنه أبدا لا يهتف للخطايا والرزايا كما يفعل الغرب الذي تربى المثقفون في حضنه.. ولكن المسلم يحاولون جاهدا أن يكفكف من جموح الشهوة والكبر والأثرة والرئاسة والشهرة وقد ينجح أحيانا فيشكر الله ويفشل أحيانا فيستغفر الله..

ليس غباء أدعياء الدين وجمود عقولهم سببا لكم أيها المثقفون لهجر هذا الدين بل عليكم وعليكم أنت بالذات أن تقيموا الصرح الحقيقي لهذا الدين بدلا من أن تجتثوه من جذوره وتستسلموا تماما لعبودية الشيطان.. وهيهات إذن أن يهنأ لكم بال.

حسني محمد أبوعيد

hosnyaboeed@yahoo.com

30/4/2011

الأربعاء، 1 يونيو 2011

بشرى لمرضى القلب



لمرضى القلب منذ اليوم الحق الكامل في العلاج والإقامة الدائمة في مستشفى شرم الشيخ لاسيما أولئك المرضى الذين يعانون ذبذبات في الأذين أو البطين وليس هناك سوى شرط واحد للاستمتاع بذلك النعيم وهذا الشرط بسيط جدا ومتاح لأي إنسان وهو أن يقتل ألفا من البشر ويفقأ عيون ويصيب بالجراحات عشرة آلاف آخرين وسوف تقوم لجنة طبية خاصة لا شأن لها بالطبيب الشرعي بفحص ذبذبات أذينه وبطينه وتأمر فورا بإلحاقه بمستشفى شرم الشيخ حرصا من الأمة الطيبة الرقيقة على حياة مجرميها الكرام أن يقبعوا في مستشفي سجن طره الغير مستعد على الإطلاق لرعايتهم الطبية.. وعلى كل مواطن لا يستطيع قتل هذا العدد من البشر وإلحاق الإصابات بآلاف غيرهم أن يلقى مصيره في العراء فلن يجد أحدا يهتم به أو بذبذبات قلبه و لينطرح ذليلا قابعا في مستشفيات مصر المحروسة بلا علاج ولا كرامة فإن اهتمامنا كله منصب بالكامل على رعاية القتلة و المجرمين وخشيتنا كل الخشية على تلف قلوبهم أثناء نقلهم أو تحريكهم فهم قرة عيوننا وشفاء صدورنا ولا نخشى في تكريمه ورعايتهم لومة لائم.

وليمت الأحرار فيك يا مصر بغيظهم وليعبث المجرمون فيك يا مصر كما يشاءون وليفرضوا إجرامهم على شعبك وليسرقوا رغيف خبزك وسولارك وأنابيب بوتجازك وليجدوا الدعم الكامل من المجالس المحلية والمحافظين وبقايا النظام الذين يبدون كأنهم أشباح لا نستطيع ملاحقتهم والثأر منهم.. ولتمر بنا السنين والأعوام قبل أن يقر لنا قرار ونحقق سنة الله في هلاك الظالمين.. كل الظالمين.

حسني محمد أبوعيد

hosnyaboeed@yahoo.com

1/6/2011

الاثنين، 30 مايو 2011

تدليل بغل

إن هذه المعاملة التي يعامل بها الرئيس المخلوع والمرتكب لجرائم يصل بعضها إلى الخيانة العظمى وقتل الشعب.. من إقامة في مستشفى خمس نجوم وتدليل يصل إلى حد التكريم المبالغ فيه كأنما هو كيان هش لطيف يخشى عليه من لفح الهواء بل ومداعبة النسيم. إن هذا الكيان المجرم يذكرني بكيان مجرم آخر هو الشاعر بشار بن برد والذي كان ضخم الجثة كريه المنظر يقول شاكيا أمره لخليلته:

إن في بردي جسما ناحلا *** لو توكأتا عليه لانهدم

لماذا كل هذه الرحمة والشفقة على هذا العتل الزنيم.. إنني أذكر ضحايا وكانوا في مثل سنه اليوم حين تولى السلطة بالأمس وتم اعتقال كل من يجاهر بالدعوة إلى الله.. وكان هؤلاء الشيوخ الأجلاء قد اعتقلوا بعد أن امتلأت السجون حتى أصبح مأمور كل سجن يرفض استقبال المزيد.. فكانت العربة النكده تنتقل بهم من سجن إلى سجن حتى أشتد بهم التعب ووهن الشيخوخة فاستأذنوا قائد العربة النكده أن يسمح لهم أن يسترحموا مأمور سجن بور سعيد كي يسمح لهم بدخول السجن .. وكم كان هذا مسليا ومضحكا أن يسمح لهم المأمور بالدخول بعد طول استجداء واسترحام.. كانوا شيوخا كراما أجلاء تضيء قلوبهم ووجوههم ولحاهم البيضاء بذلك النور الطيب الوضيء.. إن هذا الرجل لم يرحم أحد أبدا فكيف يعامل هذه المعاملة التي وصلت إلى حد التكريم.. إنه لم يكرم أحد أبدا حتى أولئك الذين يعملون معه كان يسبهم ويكيل لهم الشتائم.. وهل يجوز تدليل بغل يرفس بقوائمه وينهق بمنخريه.. لقد أهان نفسه وأهان أمته فدعوه يلقى جزائه في محبس السجن ذليلا حقيرا ولا تخشوا عليه من شم النسيم أو لفح الهواء.

حسني محمد أبوعيد

hosnyaboeed@yahoo.com

30/5/2011

الأحد، 29 مايو 2011

مسلمون لا يركعون ولا يسجدون




ليس هناك أنواع من المسلمين.. فهذا علماني وهذا ليبرالي وهذا شيوعي وذاك يساري.. فالمسلمون كلهم أمة واحدة يجمعهم الإيمان باليوم الآخر والحساب أمام الله والدينونة له.. وكل تصرفاتهم في الحياة يحددها هذا الإيمان باليوم الآخر يوم البعث والحساب فدائما تجده حريصا على طاعة الله. فالليبرالي أو اليساري الذي يقيم الصلاة ويركع ويسجد لله ويتحرى طاعة الله يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه هو مسلم فوق العين والرأس ولا يضره بتاتا إلا يكون سلفيا أو إخوانيا أما الليبرالي أو الشيوعي أو اليساري الذي كانت ليبراليته سببا في تحرره من العبودية لله فلا تراه أبدا ساجدا أو قائما وإنما تجده دوما ساخرا هازئا من الراكعين الساجدين ومعاديا دائما للدين وأهل الدين فقد فَقَدَ أهليته الإسلامية ونزع من رقبته ذل العبودية لله.. ولذا تجده دائما مدعيا للحكمة والصواب بل ويلزمنا أن نتبع نعيقه مفضلا علمه وحكمته على حكمة الله وعلمه.. وأنى له هذا ولأمثاله من الغربان السوداء.. الذين اعتبروا دين الله ظلاما ورجعيه وأن خيالاتهم المريضة السوداء هي كنوز المعرفة لسعادة الأمم والشعوب.. وهل تراهم سعدوا في حياتهم بأفكارهم المشوهة المناقضة لحكم الله ما بالنا نراهم تعساء يتسولون المجد الزائف والشهرة الكاذبة تعويضا عن شقاء دفين وحرمان أليم.. وهل يجدر بنا نحن وقد سعدنا بطاعة الله ونعمنا برضاه وتمتعنا في حياتنا الدنيا بالطمأنينة والسلام والثقة والأمان هل يجدر بنا أن نترك حكمة الله لنعيق الغربان.. أي رأي تافه حقير هذا الذي يجعلنا نخرج من الطمأنينة والسلام إلى درك الوحشة والظلام أفيقوا يا من تتسمون بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان لن تجديكم نفعا هذه الأسماء وإنما تجديكم طاعة الله والعبودية له.. ولا يدعي قوم الفلاح والنجاح وهم أبدا لا يركعون ولا يسجدون لله ويستبيحون حرمات الله ثم إنهم يدَّعون أعلم وأفقه في دين الله.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم من شدة وعظمة هذا البلاء وهذا الجحود والنكران.

حسني أبوعيد

hosnyaboeed@yahoo.com

29/5/2011

السبت، 28 مايو 2011

جبهة الوصاية على شعب مصر



هل هناك
إهانة كتلك الإهانة التي تلصقها بشعب مصر تلك الجبهة الألمعية التي فرضت وصايتها
على شعب مصر العريق بصفته شعبا غرا أبلها ساذجا وإن شئت فقل مغفلا.. وإنه بسبب
غفلته هذه محتاج إلى من يصحح له مساره ويلهمه رشده..وهذا اتهام خطير لشعب مصر
العريق الضارب بعراقته في جذور التاريخ.. ولم أسمع في أي ديمقراطية مزعومة أن هناك
أقلية واعية تفرض إرادتها على أغلبية غافلة أو إن شئت مغفلة.. ما أعلمه عن
الديمقراطية أن كافة الأغلبية حتى ولو كانوا مغفلين ترجح.. ثم إن القانون لا يحمي
المغفلين وبالتالي لابد للشعب الذي هو في نظر نخبته الداعية مغفل أن يتحمل نتيجة
غفلته وسوء اختياره.. ما لكم يا جبهة الوصاية.. كيف تحكمون.. هل غابت عنكم عظمة
هذا الشعب لهذه الدرجة.. إن مثلكم كمثل التلميذ البليد الذي لا يستفيد من عظمة
أستاذه وعلمه الغزير.. يا جبهة الوصاية.. إن شعب مصر يقول لكم بلسان فصيح إنني لا
أحكم على الناس بتلك الترهات التي تقدمونها في برامجكم.. إنها لا قيمة لها عندي
ولا أثق بها على الإطلاق.. إن ثقتي كلها يا جبهة الوصاية في معدن الرجال.. وتلك
موهبتي التي حباني الله بها.. إن أختار الرجال الذين أثق فيهم بقدر ما يوثق في
البشر وأكل إليهم إعداد البرامج وتنفيذها وأراقبهم عن كثب ليعلم كيف تصير بهم
الأمور.. إني لا أختار أنصاف الرجال من الزنادقة والضائعون في بحار الهوى وظلمات
الآثام.. إنني شعب عريق يستطيع دائما التميز بين الصادق والكاذب بخبرة الإيمان
وميراث السنين.. يا جبهة الوصاية لقد بهرتكم حكمة شعب مصر في الاستفتاء الحر فقلبتم
الحكمة غفلة.. إنكم لن تستطيعوا أبدا أن تفقدوا شعب مصر ثقته في نفسه فهو الذي
يقود اليوم.. هو القائد وهو المعلم.. ولا يضير المعلم الناجح بلادة حفنة من
تلاميذه الأغبياء .



حسني أبوعيد



hosnyaboeed@yahoo.com



28/5/2011





الأحد، 22 مايو 2011

المنافقون وحدود الله


اختصر المنافقون ممن يتسمون بالمثقفين شريعة الله اختصروها في رجم الزاني وقطع يد السارق.. وكأنما تنزل جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأمره برجم الناس وقطع أيديهم.. وفي هذا ما يكفي لكي يمقت البشر هذا الدين وينصرفوا عنه كارهين مُزوَرين.. وإني أتساءل كيف هذا الإجماع من مثقفي مصر الإعلاميين على مقت دين الله.. هل هو طلب العزة من عواصم النور " أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا " أيها المثقفون الغريبون عنا وعن تقاليدنا.. لقد انحزتم جانبا مغايرا تماما لجانب شعب مصر العريق الذي انحاز بفطرته الطيبة العميقة إلى جانب الله ولم يحادد الله ورسوله ولم يلقى بالا إلى ترهاتكم التي يوحي بها إليكم سيدكم الشيطان.. الويل لكم.. كيف غفلتم عن عظمة دينكم الذي لا سبيل غيره لتحقيق الطمأنينة والسلام في قلب الإنسان.. إنه إتزان وأي إتزان ذلك الذي يحققه هذا الدين العظيم في قلب هذا المخلوق البشري الضعيف الذي يخطئ وما زال يخطئ مهما علت درجته في معارج الإيمان.. إنه قلب ذكي اتصل بملك الملوك قائما ساجدا يحذر الأخرة ويرجو رحمة ربه مستلهما رشده من نور وجهه الكريم.. الويل لكم.. لقد أنزل الله لكم كتابا فيه ذكركم وإعلاء شأنكم فتركتموه وتسولتم رضا أسيادكم بخياشيم الخنازير.. منحكم الله الحريه وتأبون إلا العبوديه ثم ما هذا الإفتراء على الدين وحصره في حدي الرجم والسرقة.. لقد هاجر المسلمون من مكة إلى الحبشة فرارا بطمأنينة قلوبهم ولم يكن هناك رجم ولا قطع ولا صيام ولا زكاة بعد.. إن وهجة الإيمان التي توقدت في قلوبهم جعلتهم يرفضون ذل العبودية والإنكسار.. كيف وقد رأيتم آية من آيات الله في ثورة الشعب المصري المباركة التي أذل الله بها الجبابره والطغاة وها هم أمامكم قابعين مرهونين في محابسهم تعلوا وجوههم غبرة الذلة والإنكسار.. لماذا تسعون جاهدين إلي نفس المصير المشئوم في الدنيا ثم يوم القيامه مصير المقبوحين الملعونين.. وأخيرا فاعلموا - إن كان العلم يفيدكم - أن الفقه الإسلامي لا يتولد في الفراغ إنما هو نتاج أمه مسلمة.. إن الفقه الإسلامي لا يصنع الأمة المسلمة بل الأمة المسلمةهي التي تصنع فقهها.. لذا فهو يتغير ويتطور بتغيير المكان وتطور الزمان بلا تغييرولا تبديل بحال وختاما أذكركم بالأجر الآجل الذي هو خير لكم من عاجل أجركم من عواصم النور.

" إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا "

حسني محمد أبوعيد

hosnyaboeed@yahoo.com

22/5/2011

الثلاثاء، 17 مايو 2011

اعتذار وقح والتمكين منه خيانة لثورة الشعب

أفزعني ما تردد عن تقديم الرئيس المخلوع المسلوب الشرف والكرامة عن تقديمه اعتذار لشعب مصر لفقه له دعي من أدعيائه.. وإني أعتبر تقديم هذا الاعتذار في القنوات الفضائية خيانة كاملة للثورة الشعبية المصرية واستهزاء بشعبها واحتقار للقضاء الذي يجب أن يقدم الاعتذار للشعب المصري من خلاله وعند محاكمته التي أراها قد تأخرت كثيراً.. إن تقديم هذا الاعتذار للشعب المصري خارج حدود المحكمة المنوط بها محاكمته.. لهو أمرا خطير يهدف إلى مزيد من زعزعة الاستقرار بين شعب مصر وإشاعة الفتنة بين أفراده.. بل هو دليل على أنا المخلوع ليس محبوسا بحق وإنما هو حر طليق يتصرف كما لو كان مازال رئيسا غير مخلوع.

كيف تفعلون بشعب مصر هذه الأفاعيل المنكرة وكأننا أطفال سذج يسهل تغفيلنا والضحك علينا.. إن شعب مصر يتهم هذا المخلوع بأغلب الجرائم التي ورددت في قانون العقوبات وفيما يلي بعض هذه التهم وليس كلها.

أولاً: التزوير.

ثانياً: الخيانة العظمة للشعب مصر بموالاة اليهود.

ثالثاً: حصار شعب شقيق وتجويعه لحساب أعداء مصر.

رابعاً: منح الغاز المصري هبة لعدو مصر الأول.

خامساً: تكوين عصابة من المجرمين الجنائيين لإفساد المجتمع وتهديد الشرفاء.

سادساً: إيذاء كرام المصريين واعتقالهم وتعذيبهم.

سابعاً: تكوين عصابة من المجرمين السياسيين لسرقة شعب مصر وتجويعه وسرقة ممتلكاته.

ثامناً: تسليم زوجته وأولاده مقاليد الحكم في مصر.

تاسعاً: تزوير الدستور ليعبث بالحكم كما يشاء.

عاشراً: القتل فهو قاتل سادي يقتل بلا شفقه ولا رحمة.

إحدى عشر: اشتراكه بكل قوه ودعمه لتصفية القضية الفلسطينية لصالح إسرائيل

أثنى عشر: السرقة والكسب غير المشروع.

ثلاثة عشر: النصب والاحتيال على شعب مصر.

أربعة عشر: إفساد كل الشرفاء في مصر إلى من عصم الله وجعل كل مصالحهم مرطبته بإتباع هواه وكونهم جنودا عبيدا لديه.

هذا قليل من كثير وبعد كل هذا يريد هذا المجرم أن يقدم اعتذار للشعب.. إن التمكين له من هذا هو احتقار كامل للثورة المصرية التي لم تهدأ أبداً حتى تم القبض عليه.. وكيف يكون مقبوض عليه وهو يفعل هذه الأفاعيل.. فليوضع إذاً في سجن حقيقي وليس مستشفى خمس نجوم يرتع فيها ويلعب بمقدرات الشعب المصري.. وليقدم هذا الاعتذار لمحكمة الشعب المصري لترى رأيها في التهم المنسوبة إليه ونحن نحترم قضائنا ونجله ونرفض بشده كل محاوله للاستخفاف بعقولنا والاستهزاء بنا.. فنحن ما زلنا سائرون غاضبون أشد الغضب فالحذار من إغاظتنا والاستخفاف بنا والويل كل الويل لمن يفكر في ذلك فالملايين الغاضبة الثائرة تشتاق دوماً إلى ميدان التحرير بل ويطلب الكثير منهم لقاء الله في نفس الميدان.

والسلام على من أتبع الهدى

حسني محمد أبوعيد

hosnyaboeed@yahoo.com

17/5/2011

الجمعة، 13 مايو 2011

مسلم

الحمد لله العلي العظيم الذي جعل الأرض تدور حول محورها فيتعاقب الليل والنهار وجعل محورها مائلا فتتعاقب الفصول بدورانها حول الشمس وجعل الشمس وقاده فننعم بالطاقة والدفء ويعم الخير والبركات ، الحمد لله الذي بيده مقاليد الأمور.. مدبر الأمر.. أطاح بلطف تدبيره بأحط وأخس مرذول مقبوح حكم مصر بلد الإسلام.. لقد نزع الذي يمسك القمر في عليائه ذلك السافل الهابط الذي لوث بحقارته ووضاعته شرف أمة هي أعز أمه وأكرمها عند الله.. لقد أزاح الله هذه الغمة عنا و قصم الجبار الذي خاس عهد الله وحارب دينه وجعل أبناء مصر شيعا.. فهؤلاء آلاف المجرمين الذين يعيثون في الأرض فسادا.. وهؤلاء فلول آل فرعون وكانوا حريصين على بقائه استبقاءا لمزاياهم وسرقاتهم.. وهؤلاء بقايا الحزب الخائن المنافق يكيدون لنا كيدا.. وهؤلاء رؤساء الكنيسة وكهنتها يثبون على ديننا ويرفضون حكمه وعهده.. وهؤلاء مثقفونا وأجهزة الإعلام كلها يقفون معهم ويساندونهم ولست أدري لم يفعلون ذلك.. لقد استقوى النصارى في مصر بالصليبية العالمية التي أعملت القتل والذبح والتعذيب في بلاد المسلمين فكيف يرضخ النصارى في مصر لحكومة إسلامية وقد أذل الصليب بلاد المسلمين وانطرحوا جميعا بين يديه راكعين مستسلمين.. لقد ساندوا الصليب ضد بعضهم البعض ألم تراهم يقفون معه ضد حماس التي تدافع عن عرض فلسطين وشرفها المسلوب.. وضد حزب الله الذي يحاول أن يسترجع لهم بعضا من كبريائهم المفقود.. إن المسيحيين في مصر لا يرضيهم أن يصلح علماء الإسلام بينهم وبين المسلمين ولسان حالهم يقول كان هذا فيما مضى حينما كنتم تحكمون العالم أما اليوم فانتم تحت أقدام العالم الصليبي ونحن جزء من هذا العالم الصليبي فلا حكومة إسلامية بعد اليوم ونحن نرفض سماحة الإسلام التي أصبحت لا معنى لها وأنتم تحت أقدامنا.. نحن الحاكمون المسيطرون بحكم سيطرة الصليبية على العالم أجمع فلا حكومة لها مرجعية دينية بعد اليوم بل حكومة مدنية لا مرجعية للدين الإسلامي فيها بل نحن فيها الأقوى نفوذا وسيطرة وليست العبرة بقلة أعدادنا بل العبرة بقوتنا قوة الصليبية العالمية.. إن المسيحيين في مصر يقولون لنا يا ربنا لقد انتهى زمن الإسلام والمسلمين واليوم زمن الصليب.. ونحن باقون على العهد يا ربنا لن نهادن في ديننا الحق ولن نكون أبدا ظهورا للمجرمين.. وسنقف بقوتك يا ربنا في وجه هذه العصابات الهائجة المائجة في بلادنا حتى يتحقق وعدك الحق بانتصار الفئة المؤمنة اللهم إنا أسلمنا نفسنا إليك اللهم إنا وجهنا وجهنا إليك اللهم إنا فوضنا أمرنا إليك رهبة منك ورغبة إليك ويقيننا بأنه لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك. اللهم يا ربنا أطعم شعبنا الفقير إليك فإنهم يثورون علينا هم الآخرون يطلبون حقهم المسلوب الذي لا يتاح لنا تحقيقه في عاجل الأمر.. اللهم إنا نستلهم تدبيرك الخفي ونعلم أن عين رضاك ترعانا فلم نزل أبدا راضين عنك وعن عظيم حكمتك البالغة.. اللهم ألهمنا رشدنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.. اللهم إنا نسألك الجنة ونعوذ بك من النار.. ونسألك صحبة الأبرار في الدنيا والآخرة يا رب العالمين.

والحمد لله في الأولى والآخرة والسلام على كل قلب كريم.

حسني محمد أبوعيد

hosnyaboeed@yahoo.com

12/5/2011