الجمعة، 13 مايو 2011

مسلم

الحمد لله العلي العظيم الذي جعل الأرض تدور حول محورها فيتعاقب الليل والنهار وجعل محورها مائلا فتتعاقب الفصول بدورانها حول الشمس وجعل الشمس وقاده فننعم بالطاقة والدفء ويعم الخير والبركات ، الحمد لله الذي بيده مقاليد الأمور.. مدبر الأمر.. أطاح بلطف تدبيره بأحط وأخس مرذول مقبوح حكم مصر بلد الإسلام.. لقد نزع الذي يمسك القمر في عليائه ذلك السافل الهابط الذي لوث بحقارته ووضاعته شرف أمة هي أعز أمه وأكرمها عند الله.. لقد أزاح الله هذه الغمة عنا و قصم الجبار الذي خاس عهد الله وحارب دينه وجعل أبناء مصر شيعا.. فهؤلاء آلاف المجرمين الذين يعيثون في الأرض فسادا.. وهؤلاء فلول آل فرعون وكانوا حريصين على بقائه استبقاءا لمزاياهم وسرقاتهم.. وهؤلاء بقايا الحزب الخائن المنافق يكيدون لنا كيدا.. وهؤلاء رؤساء الكنيسة وكهنتها يثبون على ديننا ويرفضون حكمه وعهده.. وهؤلاء مثقفونا وأجهزة الإعلام كلها يقفون معهم ويساندونهم ولست أدري لم يفعلون ذلك.. لقد استقوى النصارى في مصر بالصليبية العالمية التي أعملت القتل والذبح والتعذيب في بلاد المسلمين فكيف يرضخ النصارى في مصر لحكومة إسلامية وقد أذل الصليب بلاد المسلمين وانطرحوا جميعا بين يديه راكعين مستسلمين.. لقد ساندوا الصليب ضد بعضهم البعض ألم تراهم يقفون معه ضد حماس التي تدافع عن عرض فلسطين وشرفها المسلوب.. وضد حزب الله الذي يحاول أن يسترجع لهم بعضا من كبريائهم المفقود.. إن المسيحيين في مصر لا يرضيهم أن يصلح علماء الإسلام بينهم وبين المسلمين ولسان حالهم يقول كان هذا فيما مضى حينما كنتم تحكمون العالم أما اليوم فانتم تحت أقدام العالم الصليبي ونحن جزء من هذا العالم الصليبي فلا حكومة إسلامية بعد اليوم ونحن نرفض سماحة الإسلام التي أصبحت لا معنى لها وأنتم تحت أقدامنا.. نحن الحاكمون المسيطرون بحكم سيطرة الصليبية على العالم أجمع فلا حكومة لها مرجعية دينية بعد اليوم بل حكومة مدنية لا مرجعية للدين الإسلامي فيها بل نحن فيها الأقوى نفوذا وسيطرة وليست العبرة بقلة أعدادنا بل العبرة بقوتنا قوة الصليبية العالمية.. إن المسيحيين في مصر يقولون لنا يا ربنا لقد انتهى زمن الإسلام والمسلمين واليوم زمن الصليب.. ونحن باقون على العهد يا ربنا لن نهادن في ديننا الحق ولن نكون أبدا ظهورا للمجرمين.. وسنقف بقوتك يا ربنا في وجه هذه العصابات الهائجة المائجة في بلادنا حتى يتحقق وعدك الحق بانتصار الفئة المؤمنة اللهم إنا أسلمنا نفسنا إليك اللهم إنا وجهنا وجهنا إليك اللهم إنا فوضنا أمرنا إليك رهبة منك ورغبة إليك ويقيننا بأنه لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك. اللهم يا ربنا أطعم شعبنا الفقير إليك فإنهم يثورون علينا هم الآخرون يطلبون حقهم المسلوب الذي لا يتاح لنا تحقيقه في عاجل الأمر.. اللهم إنا نستلهم تدبيرك الخفي ونعلم أن عين رضاك ترعانا فلم نزل أبدا راضين عنك وعن عظيم حكمتك البالغة.. اللهم ألهمنا رشدنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.. اللهم إنا نسألك الجنة ونعوذ بك من النار.. ونسألك صحبة الأبرار في الدنيا والآخرة يا رب العالمين.

والحمد لله في الأولى والآخرة والسلام على كل قلب كريم.

حسني محمد أبوعيد

hosnyaboeed@yahoo.com

12/5/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق