خرج علينا صاحب الطبعة الأولى بتشريع جديد عن فرعون وآله واصفا إياهم بالعظمة وإيانا أن نفخر بإنتمائنا إليهم معرضاً بعبقريته الفذه عن وحي السماء والذي يقول عن فرعون " يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (98) وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ " (99) إلى آيات عديدة في كتاب الله تصف فرعون بالعلو في الأرض والفساد وادعائه الألوهية من فرط حبه لذاته وإعجابه بها واحتقاره لشعبة وأمته .
وكأن صاحب الطبعة الأولى يهتف بنا أن نطرح وحي السماء ونصغي السمع لعبقريته الفذه التي لابد أنه يراها أحكم وأعلم من وحي الله ..
إن هذه الأمة لن يصلح حالها رجال ونساء أذكياء لكنهم يدرون حول أنفسهم وحول مجدهم الشخصي.. لقد عاشوا في عصر مبارك خدما له ونالوا بذلك مجدهم الزائف وفقدوا كل نشئ إلا الذات المقدسة لأفجر وأغبى وأحط حاكم كان عداؤه لشعبه أمراً غير مفهوم ويحتار الخيال في معرفة أسبابة..
أيها الإعلاميون إنكم تجاهدون من أجل أنفسكم فجهادكم ناقص لا قيمة له ولا يعبأ الله به.. إنما يصلح حال هذه الأمة من يجاهدون في سبيل الله ويدفعون من دمائهم وحريتهم ثمنا غاليا في سبيل الحق وإعلاء كلمة الله..
يا صاحب الطبعة الأولى إننا لا ننتسب إلى الفراعنة ولا نفخر بهذا الانتساب إنما نفخر ونعتز ونرفع رؤوسنا بإنتمائنا إلى القرآن وإلى أمة الإسلام.
حسني أبوعيد
hosnyaboeed@yahoo.com
8/5/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق