الاثنين، 2 مايو 2011

حين حكم المنافقون العالم الإسلامي



حين حكم المنافقون العالم الإسلامي
إن المرء ليحتاج إلي كثير من الحكمة وضبط النفس حين يكتب عن أولئك الحكام الذين يحكمون دويلات جزيرة العرب.. لقد كان المسيح عليه السلام يخاطب اليهود في الهيكل قائلا لهم يا أبناء الأفاعي.. وإني أرى أن هناك من يستحق هذا الاسم بجدارة استحقاق اليهود لها.. هؤلاء الحكام أراهم شؤما على الأمة الإسلامية.. لقد نزع الله من قلوبهم أي إحساس بآلام هذه الأمة.. إن الثراء الفاحش الذي وجدوه تحت أقدامهم بغير كدح منهم ولا نصب فد أعمى قلوبهم تماما فأصبح المال معبودهم وأمسى البيت الأبيض قبلتهم.. لم يوقع أنور السادات كامب ديفيد إلا أن بعد أن طاف عليهم جميعا وكان يقول لهم
" الشكوى لأهل البصيرة عيب " لقد نفثوا دخان سجائرهم في وجهه وردوه خائبا وكأنما سعدت نفوسهم "لمرض في قلوبهم " باستجداء مصر الكبيرة العظيمة لهم فأحسوا بقيمة لم ولن تكون أبد لهم.. إن هذا المرض النفسي الذي يحكم هؤلاء الأنذال من حكام شبه جزيرة العرب.. هو الذي دفعهم إلى طلب الإفراج عن الذليل التعيس الخائب الذي خلعه شعب مصر فهو نموذج كامل لخيبتهم وذلهم وشقائهم ومصيره الأسود يبشرهم بمصيرهم.. إنهم لا يفقهون مغزى زيارة الشريف شرف لهم.. لقد أراد الرجل بعقل ورشد وذكاء أن يقيم الحجة عليهم ويظهر أن قلوبهم مع المجرم الآثم المخلوع وليست مع أي إصلاح أو أي تقدم.. إن حاكم دويلة منهم لا ترى بأسا في استغلال ظروف شعب مصر ومعاناته بعد الثورة التي دفع لها تكاليفا هائلة من دماء أبنائه وثرواتهم.. لا يرى باسا في مزيد من التجويع لشعب مصر بمنع العمالة المصرية.. وهذه هي المكافأة التي يقدمها هؤلاء لشعب مصر ولثورته.. بل بلغت بهؤلاء الأقزام السفاهة أن يحددوا للثورة المصرية العملاقة من يصادقون ومن يعادون لحساب أسيادهم في كعبتهم السوداء يريدون للعملاق المصري إن يخاصم إيران وألا يحاكم الذليل المخلوع وأن نمتثل لأهوائهم كي يتصدقوا علينا أو لا يتصدقون.. يا حكام العرب إننا نعلم جيدا أنه لن تصلح أحوال الأمة الإسلامية بوجود أمثالكم وإن الطوفان الذي أطاح بأمثالكم سوف يطيح بكم إن عاجلا أو آجلا "" سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا "" وعندئذ فقط سوف تتوحد هذه الأمة العربية وتنتهي سيطرة المنافقين عليها "" مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا "" لسنا في حاجة إلى أموالكم أيها السفهاء فنحن أغنياء بالله وهو وحده القادر على رزقنا وتدبير أمورنا فهو ربنا ومولانا وحامينا وراعينا ومغنينا عنكم وعن أمثالكم .
ولا سلام إلا على من اتبع الهدى.
حسني محمد أبوعيد
hosnyaboeed@yahoo.com
2/5/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق