هذةالمدونه لعرض المقالات والأعمال الأدبية للأستاذ و هى محاوله شخصية تقديرا ً له و لأعماله ولنحيا معا حياة طيبة "في ظلال القرآن "
الثلاثاء، 3 مايو 2011
في رثاء أسامه
في رثاء أسامه
عشت حياتك قلبا طيبا يا أسامة.. محبا لله ولدين الله ولرسول الله صلى الله عليه وسلم.. ونال أسامه حظه المقدور له من الشهادة في سبيل الله على أيد أعداء الله الذين أشبعهم إغاظة وحقدا.. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبله في الشهداء وهو القادر على ذلك بفيض عفوه ورحمته..
هجر أسامة الدنيا تفرغ للجهاد في سبيل الله ولم يكن يرى سوى القتل والقتال سبيلا وحيدا لذلك.. وكنت أجد هذا الأسلوب أقرب إلى الصد عن سبيل الله منه إلى الدعوة إلى الله.. وكنت أراه لا يمثل إلا نزعة الانتقام من شعوب فعل حكامها بنا الأفاعيل لم يكن لدى أسامه بحكم تكوين شخصيته البدوية أي مقدرة على التعامل مع الشعوب الجاهلة لهذا الدين بغية توصيله لهم.. لقد بدأ هم بالعداء لأن حكامهم آذوا كثيرا بلاد المسلمين.. وكان الأجدر أن يبدأهم بالنموذج الحسن لهذا الدين وإنا لنرى الكثيرين منهم يلجون في الدين الإسلامي حين يروا نموذجا وضيئا له أو حين يصل إلى مداركهم مفهوم بعض آيات القرآن العظيم.. لقد خاصم أسامة الشعوب ولم يكن حقا له أن يخاصمهم قبل أن يدعوهم ولكن كيف يدعوهم وهو لا يملك سوى تلك الطبيعة البدوية المنغلقة.. إننا لابد لنا أن نستفيد من أخطاء أسامة فليس الجهاد هو مجرد القتل والقتال وإنما هو الدعوة الحسنه والقدوة الحسنه وليأتي القتال في حينه بعد أن تقام عليهم حجة الله ويرفضون عن وعي وإدراك منهج الله في الحياة
حسني محمد أبوعيد
hosnyaboeed@yahoo.com
2/5/2011
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق