القبلات ومذيعة on TV
قرأت قديما لعله للأستاذ العقاد رحمه الله أن الرجال أكثر حياء من النساء.. ولقد وجدت حينها في هذه المقولة شيئا من الغرابة .. فإننا نشأنا على أن حياء العذراء في خدرها مضرب الأمثال.. ولكني تعلمت من الحياة بعد ذلك أن هذا خاص بالمرأة حين تفجر فإنها تخلع ذلك البرقع الشفيف من الحياء تماما إلى درجة لا يدانيها فيها فجر أكابر الفاجرين من الرجال.. أقول هذا وقد أصابني الذهول تماما وغيري من شعب مصر بمختلف ملله ونحله حين رأيت وسمعت مذيعة أحدي القنوات الفضائية تمجد القبلات والمناظر الحميمية الساخنة في الأفلام التي يعرضها التليفزيون وترى أن حذفها من الأفلام يعيدنا القهقرى إلى الوراء ونصبح كإيران وأفغانستان.. والعجيب أن المذيعة التي قالت ذلك ليست على أي قدر من الجمال.. بل إن الشيطان نفسه لا تحدثه نفسه بتقبيلها.. إن لأجهزه الإعلامية في مصر ما زالت تعيش في عصر الخائب التعيس الذي نزع الله ملكه وجعله عبرة لكل خائب شقي.. إنهم لم يعوا بعد أن حاميهم وراعيهم أصبح هو وعصابته في قبضة الجبار العظيم.. إنهم لم يدركوا بعد بحكم ظلام قلوبهم قدرة الجبار على أخذهم في أي وقت أخذ عزيز مقتدر.. وما زالوا يصرون على إتباع الهوى فهم لا يسمعون ولا يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا..
أيها التائهون في بحور الظلمات.. إن شعب مصر العظيم يرفضكم ويرفض قيمكم السافلة رفضا كاملا.. لا مكان لكم رغم علو صوتك في قلب هذا المجتمع المصري الذي لا ينقاد إلا إلى الفضيلة .. حتى المذنبون منهم والعصاه لا ينقادون إلا إلى الفضلاء طمعا في الاستقامة على الطريق في يوم من الأيام.. وينظرون إلي فسادكم وفكركم المنحرف نظرة ازدراء واحتقار.. وأنتم تعلمون ذلك جيدا.. لذلك تفزعون من صناديق الانتخابات التي كان يتم تزويرها في عهد حاميكم وراعيكم الذي أمسى في قبضة الجبار وسوف ترون قيمتكم الحقيقية عند شعب مصر حين يصفعكم هذا الشعب العظيم برأيه فيكم في صناديق الانتخابات.. والحمد لله العلي العظيم
حسني محمد أبوعيد
5/5/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق