عشنا في ظلال الحكم الإسلامي حقباً طويلاً من الزمان.. والحقيقة التي لا بد أن تقال أن الشعب المسيحي لم يظلم أبداً في الحكم الإسلامي.. إلا أن طيبة الشعب المسلم ورعايته لحقوقنا لم تخلع عنا مطلقاً ذل الخضوع لعقيدة غير عقيدة الصليب.. بل عقيدة تبغض وتحارب الصليب وتصف أتباعه بالكفر.. لقد ضقنا بهذه الرعاية الإسلامية لحقوقنا لاسيما في زماننا هذا الذي عجز فيه المسلمون أنفسهم عن رعاية حقوقهم.. كيف نخضع لرعاية قدم لا يستطيعون هم رعاية أنفسهم.. لسنا أقل من اليهود.. لقد عاش اليهود بين المسلمين في أمن وسلام ولم تمنع طيبة المسلمين وسماحتهم مع يهود من انقلاب اليهود عليهم ومعاداتهم ويغضهم ذلك البغض الذي كان يوما دفيناً ثم وثب وأعلن عن نفسه إن الحياة في ظل الدولة الإسلامية مهما طابت فهي في الحقيقة مذله وهوان.. مهما كانت سماحة المسلمين وطيبتهم فإن دينهم هو الحاكم وذلك ما لن نقبله أبداً وقد وأتتنا الفرصة هذه الأيام إن مثقفي المسلمين وأجهزتهم الإعلامية كلها يرفضون الحكومة الإسلامية بدعوى الدولة المدنية.. وهم بذلك يقفون معنا في خندق واحد.. هم لا يريدون مثلنا أن نعيش في ظلال الإسلام حتى لو كانت ظلاله وارفه وثماره جنية حلوه.. هذه فرصتنا لنثب وثبتنا ومعنا المثقفون والإعلام جنود مجنده.. ولا تنسى أن العالم الصليبي كله معنا يشد أزرنا ويساندنا رغبة في قمع الحكم الإسلامي والشريعة الإسلامية و إزالتها تماما من على ظهر الأرض ولنفخر بصليبنا وكنيستنا ولتعل صلباننا وكنائسنا عالية خفاقة في بلاد المسلمين التي خفقت ووهنت وأصبحوا جميعا في شقاق ونفاق وعراك والمجد للصليب والحمد للآب والابن والروح القدس
حسني أبوعيد
9/5/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق