الاثنين، 30 مايو 2011

تدليل بغل

إن هذه المعاملة التي يعامل بها الرئيس المخلوع والمرتكب لجرائم يصل بعضها إلى الخيانة العظمى وقتل الشعب.. من إقامة في مستشفى خمس نجوم وتدليل يصل إلى حد التكريم المبالغ فيه كأنما هو كيان هش لطيف يخشى عليه من لفح الهواء بل ومداعبة النسيم. إن هذا الكيان المجرم يذكرني بكيان مجرم آخر هو الشاعر بشار بن برد والذي كان ضخم الجثة كريه المنظر يقول شاكيا أمره لخليلته:

إن في بردي جسما ناحلا *** لو توكأتا عليه لانهدم

لماذا كل هذه الرحمة والشفقة على هذا العتل الزنيم.. إنني أذكر ضحايا وكانوا في مثل سنه اليوم حين تولى السلطة بالأمس وتم اعتقال كل من يجاهر بالدعوة إلى الله.. وكان هؤلاء الشيوخ الأجلاء قد اعتقلوا بعد أن امتلأت السجون حتى أصبح مأمور كل سجن يرفض استقبال المزيد.. فكانت العربة النكده تنتقل بهم من سجن إلى سجن حتى أشتد بهم التعب ووهن الشيخوخة فاستأذنوا قائد العربة النكده أن يسمح لهم أن يسترحموا مأمور سجن بور سعيد كي يسمح لهم بدخول السجن .. وكم كان هذا مسليا ومضحكا أن يسمح لهم المأمور بالدخول بعد طول استجداء واسترحام.. كانوا شيوخا كراما أجلاء تضيء قلوبهم ووجوههم ولحاهم البيضاء بذلك النور الطيب الوضيء.. إن هذا الرجل لم يرحم أحد أبدا فكيف يعامل هذه المعاملة التي وصلت إلى حد التكريم.. إنه لم يكرم أحد أبدا حتى أولئك الذين يعملون معه كان يسبهم ويكيل لهم الشتائم.. وهل يجوز تدليل بغل يرفس بقوائمه وينهق بمنخريه.. لقد أهان نفسه وأهان أمته فدعوه يلقى جزائه في محبس السجن ذليلا حقيرا ولا تخشوا عليه من شم النسيم أو لفح الهواء.

حسني محمد أبوعيد

hosnyaboeed@yahoo.com

30/5/2011

الأحد، 29 مايو 2011

مسلمون لا يركعون ولا يسجدون




ليس هناك أنواع من المسلمين.. فهذا علماني وهذا ليبرالي وهذا شيوعي وذاك يساري.. فالمسلمون كلهم أمة واحدة يجمعهم الإيمان باليوم الآخر والحساب أمام الله والدينونة له.. وكل تصرفاتهم في الحياة يحددها هذا الإيمان باليوم الآخر يوم البعث والحساب فدائما تجده حريصا على طاعة الله. فالليبرالي أو اليساري الذي يقيم الصلاة ويركع ويسجد لله ويتحرى طاعة الله يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه هو مسلم فوق العين والرأس ولا يضره بتاتا إلا يكون سلفيا أو إخوانيا أما الليبرالي أو الشيوعي أو اليساري الذي كانت ليبراليته سببا في تحرره من العبودية لله فلا تراه أبدا ساجدا أو قائما وإنما تجده دوما ساخرا هازئا من الراكعين الساجدين ومعاديا دائما للدين وأهل الدين فقد فَقَدَ أهليته الإسلامية ونزع من رقبته ذل العبودية لله.. ولذا تجده دائما مدعيا للحكمة والصواب بل ويلزمنا أن نتبع نعيقه مفضلا علمه وحكمته على حكمة الله وعلمه.. وأنى له هذا ولأمثاله من الغربان السوداء.. الذين اعتبروا دين الله ظلاما ورجعيه وأن خيالاتهم المريضة السوداء هي كنوز المعرفة لسعادة الأمم والشعوب.. وهل تراهم سعدوا في حياتهم بأفكارهم المشوهة المناقضة لحكم الله ما بالنا نراهم تعساء يتسولون المجد الزائف والشهرة الكاذبة تعويضا عن شقاء دفين وحرمان أليم.. وهل يجدر بنا نحن وقد سعدنا بطاعة الله ونعمنا برضاه وتمتعنا في حياتنا الدنيا بالطمأنينة والسلام والثقة والأمان هل يجدر بنا أن نترك حكمة الله لنعيق الغربان.. أي رأي تافه حقير هذا الذي يجعلنا نخرج من الطمأنينة والسلام إلى درك الوحشة والظلام أفيقوا يا من تتسمون بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان لن تجديكم نفعا هذه الأسماء وإنما تجديكم طاعة الله والعبودية له.. ولا يدعي قوم الفلاح والنجاح وهم أبدا لا يركعون ولا يسجدون لله ويستبيحون حرمات الله ثم إنهم يدَّعون أعلم وأفقه في دين الله.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم من شدة وعظمة هذا البلاء وهذا الجحود والنكران.

حسني أبوعيد

hosnyaboeed@yahoo.com

29/5/2011

السبت، 28 مايو 2011

جبهة الوصاية على شعب مصر



هل هناك
إهانة كتلك الإهانة التي تلصقها بشعب مصر تلك الجبهة الألمعية التي فرضت وصايتها
على شعب مصر العريق بصفته شعبا غرا أبلها ساذجا وإن شئت فقل مغفلا.. وإنه بسبب
غفلته هذه محتاج إلى من يصحح له مساره ويلهمه رشده..وهذا اتهام خطير لشعب مصر
العريق الضارب بعراقته في جذور التاريخ.. ولم أسمع في أي ديمقراطية مزعومة أن هناك
أقلية واعية تفرض إرادتها على أغلبية غافلة أو إن شئت مغفلة.. ما أعلمه عن
الديمقراطية أن كافة الأغلبية حتى ولو كانوا مغفلين ترجح.. ثم إن القانون لا يحمي
المغفلين وبالتالي لابد للشعب الذي هو في نظر نخبته الداعية مغفل أن يتحمل نتيجة
غفلته وسوء اختياره.. ما لكم يا جبهة الوصاية.. كيف تحكمون.. هل غابت عنكم عظمة
هذا الشعب لهذه الدرجة.. إن مثلكم كمثل التلميذ البليد الذي لا يستفيد من عظمة
أستاذه وعلمه الغزير.. يا جبهة الوصاية.. إن شعب مصر يقول لكم بلسان فصيح إنني لا
أحكم على الناس بتلك الترهات التي تقدمونها في برامجكم.. إنها لا قيمة لها عندي
ولا أثق بها على الإطلاق.. إن ثقتي كلها يا جبهة الوصاية في معدن الرجال.. وتلك
موهبتي التي حباني الله بها.. إن أختار الرجال الذين أثق فيهم بقدر ما يوثق في
البشر وأكل إليهم إعداد البرامج وتنفيذها وأراقبهم عن كثب ليعلم كيف تصير بهم
الأمور.. إني لا أختار أنصاف الرجال من الزنادقة والضائعون في بحار الهوى وظلمات
الآثام.. إنني شعب عريق يستطيع دائما التميز بين الصادق والكاذب بخبرة الإيمان
وميراث السنين.. يا جبهة الوصاية لقد بهرتكم حكمة شعب مصر في الاستفتاء الحر فقلبتم
الحكمة غفلة.. إنكم لن تستطيعوا أبدا أن تفقدوا شعب مصر ثقته في نفسه فهو الذي
يقود اليوم.. هو القائد وهو المعلم.. ولا يضير المعلم الناجح بلادة حفنة من
تلاميذه الأغبياء .



حسني أبوعيد



hosnyaboeed@yahoo.com



28/5/2011





الأحد، 22 مايو 2011

المنافقون وحدود الله


اختصر المنافقون ممن يتسمون بالمثقفين شريعة الله اختصروها في رجم الزاني وقطع يد السارق.. وكأنما تنزل جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأمره برجم الناس وقطع أيديهم.. وفي هذا ما يكفي لكي يمقت البشر هذا الدين وينصرفوا عنه كارهين مُزوَرين.. وإني أتساءل كيف هذا الإجماع من مثقفي مصر الإعلاميين على مقت دين الله.. هل هو طلب العزة من عواصم النور " أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا " أيها المثقفون الغريبون عنا وعن تقاليدنا.. لقد انحزتم جانبا مغايرا تماما لجانب شعب مصر العريق الذي انحاز بفطرته الطيبة العميقة إلى جانب الله ولم يحادد الله ورسوله ولم يلقى بالا إلى ترهاتكم التي يوحي بها إليكم سيدكم الشيطان.. الويل لكم.. كيف غفلتم عن عظمة دينكم الذي لا سبيل غيره لتحقيق الطمأنينة والسلام في قلب الإنسان.. إنه إتزان وأي إتزان ذلك الذي يحققه هذا الدين العظيم في قلب هذا المخلوق البشري الضعيف الذي يخطئ وما زال يخطئ مهما علت درجته في معارج الإيمان.. إنه قلب ذكي اتصل بملك الملوك قائما ساجدا يحذر الأخرة ويرجو رحمة ربه مستلهما رشده من نور وجهه الكريم.. الويل لكم.. لقد أنزل الله لكم كتابا فيه ذكركم وإعلاء شأنكم فتركتموه وتسولتم رضا أسيادكم بخياشيم الخنازير.. منحكم الله الحريه وتأبون إلا العبوديه ثم ما هذا الإفتراء على الدين وحصره في حدي الرجم والسرقة.. لقد هاجر المسلمون من مكة إلى الحبشة فرارا بطمأنينة قلوبهم ولم يكن هناك رجم ولا قطع ولا صيام ولا زكاة بعد.. إن وهجة الإيمان التي توقدت في قلوبهم جعلتهم يرفضون ذل العبودية والإنكسار.. كيف وقد رأيتم آية من آيات الله في ثورة الشعب المصري المباركة التي أذل الله بها الجبابره والطغاة وها هم أمامكم قابعين مرهونين في محابسهم تعلوا وجوههم غبرة الذلة والإنكسار.. لماذا تسعون جاهدين إلي نفس المصير المشئوم في الدنيا ثم يوم القيامه مصير المقبوحين الملعونين.. وأخيرا فاعلموا - إن كان العلم يفيدكم - أن الفقه الإسلامي لا يتولد في الفراغ إنما هو نتاج أمه مسلمة.. إن الفقه الإسلامي لا يصنع الأمة المسلمة بل الأمة المسلمةهي التي تصنع فقهها.. لذا فهو يتغير ويتطور بتغيير المكان وتطور الزمان بلا تغييرولا تبديل بحال وختاما أذكركم بالأجر الآجل الذي هو خير لكم من عاجل أجركم من عواصم النور.

" إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا "

حسني محمد أبوعيد

hosnyaboeed@yahoo.com

22/5/2011

الثلاثاء، 17 مايو 2011

اعتذار وقح والتمكين منه خيانة لثورة الشعب

أفزعني ما تردد عن تقديم الرئيس المخلوع المسلوب الشرف والكرامة عن تقديمه اعتذار لشعب مصر لفقه له دعي من أدعيائه.. وإني أعتبر تقديم هذا الاعتذار في القنوات الفضائية خيانة كاملة للثورة الشعبية المصرية واستهزاء بشعبها واحتقار للقضاء الذي يجب أن يقدم الاعتذار للشعب المصري من خلاله وعند محاكمته التي أراها قد تأخرت كثيراً.. إن تقديم هذا الاعتذار للشعب المصري خارج حدود المحكمة المنوط بها محاكمته.. لهو أمرا خطير يهدف إلى مزيد من زعزعة الاستقرار بين شعب مصر وإشاعة الفتنة بين أفراده.. بل هو دليل على أنا المخلوع ليس محبوسا بحق وإنما هو حر طليق يتصرف كما لو كان مازال رئيسا غير مخلوع.

كيف تفعلون بشعب مصر هذه الأفاعيل المنكرة وكأننا أطفال سذج يسهل تغفيلنا والضحك علينا.. إن شعب مصر يتهم هذا المخلوع بأغلب الجرائم التي ورددت في قانون العقوبات وفيما يلي بعض هذه التهم وليس كلها.

أولاً: التزوير.

ثانياً: الخيانة العظمة للشعب مصر بموالاة اليهود.

ثالثاً: حصار شعب شقيق وتجويعه لحساب أعداء مصر.

رابعاً: منح الغاز المصري هبة لعدو مصر الأول.

خامساً: تكوين عصابة من المجرمين الجنائيين لإفساد المجتمع وتهديد الشرفاء.

سادساً: إيذاء كرام المصريين واعتقالهم وتعذيبهم.

سابعاً: تكوين عصابة من المجرمين السياسيين لسرقة شعب مصر وتجويعه وسرقة ممتلكاته.

ثامناً: تسليم زوجته وأولاده مقاليد الحكم في مصر.

تاسعاً: تزوير الدستور ليعبث بالحكم كما يشاء.

عاشراً: القتل فهو قاتل سادي يقتل بلا شفقه ولا رحمة.

إحدى عشر: اشتراكه بكل قوه ودعمه لتصفية القضية الفلسطينية لصالح إسرائيل

أثنى عشر: السرقة والكسب غير المشروع.

ثلاثة عشر: النصب والاحتيال على شعب مصر.

أربعة عشر: إفساد كل الشرفاء في مصر إلى من عصم الله وجعل كل مصالحهم مرطبته بإتباع هواه وكونهم جنودا عبيدا لديه.

هذا قليل من كثير وبعد كل هذا يريد هذا المجرم أن يقدم اعتذار للشعب.. إن التمكين له من هذا هو احتقار كامل للثورة المصرية التي لم تهدأ أبداً حتى تم القبض عليه.. وكيف يكون مقبوض عليه وهو يفعل هذه الأفاعيل.. فليوضع إذاً في سجن حقيقي وليس مستشفى خمس نجوم يرتع فيها ويلعب بمقدرات الشعب المصري.. وليقدم هذا الاعتذار لمحكمة الشعب المصري لترى رأيها في التهم المنسوبة إليه ونحن نحترم قضائنا ونجله ونرفض بشده كل محاوله للاستخفاف بعقولنا والاستهزاء بنا.. فنحن ما زلنا سائرون غاضبون أشد الغضب فالحذار من إغاظتنا والاستخفاف بنا والويل كل الويل لمن يفكر في ذلك فالملايين الغاضبة الثائرة تشتاق دوماً إلى ميدان التحرير بل ويطلب الكثير منهم لقاء الله في نفس الميدان.

والسلام على من أتبع الهدى

حسني محمد أبوعيد

hosnyaboeed@yahoo.com

17/5/2011

الجمعة، 13 مايو 2011

مسلم

الحمد لله العلي العظيم الذي جعل الأرض تدور حول محورها فيتعاقب الليل والنهار وجعل محورها مائلا فتتعاقب الفصول بدورانها حول الشمس وجعل الشمس وقاده فننعم بالطاقة والدفء ويعم الخير والبركات ، الحمد لله الذي بيده مقاليد الأمور.. مدبر الأمر.. أطاح بلطف تدبيره بأحط وأخس مرذول مقبوح حكم مصر بلد الإسلام.. لقد نزع الذي يمسك القمر في عليائه ذلك السافل الهابط الذي لوث بحقارته ووضاعته شرف أمة هي أعز أمه وأكرمها عند الله.. لقد أزاح الله هذه الغمة عنا و قصم الجبار الذي خاس عهد الله وحارب دينه وجعل أبناء مصر شيعا.. فهؤلاء آلاف المجرمين الذين يعيثون في الأرض فسادا.. وهؤلاء فلول آل فرعون وكانوا حريصين على بقائه استبقاءا لمزاياهم وسرقاتهم.. وهؤلاء بقايا الحزب الخائن المنافق يكيدون لنا كيدا.. وهؤلاء رؤساء الكنيسة وكهنتها يثبون على ديننا ويرفضون حكمه وعهده.. وهؤلاء مثقفونا وأجهزة الإعلام كلها يقفون معهم ويساندونهم ولست أدري لم يفعلون ذلك.. لقد استقوى النصارى في مصر بالصليبية العالمية التي أعملت القتل والذبح والتعذيب في بلاد المسلمين فكيف يرضخ النصارى في مصر لحكومة إسلامية وقد أذل الصليب بلاد المسلمين وانطرحوا جميعا بين يديه راكعين مستسلمين.. لقد ساندوا الصليب ضد بعضهم البعض ألم تراهم يقفون معه ضد حماس التي تدافع عن عرض فلسطين وشرفها المسلوب.. وضد حزب الله الذي يحاول أن يسترجع لهم بعضا من كبريائهم المفقود.. إن المسيحيين في مصر لا يرضيهم أن يصلح علماء الإسلام بينهم وبين المسلمين ولسان حالهم يقول كان هذا فيما مضى حينما كنتم تحكمون العالم أما اليوم فانتم تحت أقدام العالم الصليبي ونحن جزء من هذا العالم الصليبي فلا حكومة إسلامية بعد اليوم ونحن نرفض سماحة الإسلام التي أصبحت لا معنى لها وأنتم تحت أقدامنا.. نحن الحاكمون المسيطرون بحكم سيطرة الصليبية على العالم أجمع فلا حكومة لها مرجعية دينية بعد اليوم بل حكومة مدنية لا مرجعية للدين الإسلامي فيها بل نحن فيها الأقوى نفوذا وسيطرة وليست العبرة بقلة أعدادنا بل العبرة بقوتنا قوة الصليبية العالمية.. إن المسيحيين في مصر يقولون لنا يا ربنا لقد انتهى زمن الإسلام والمسلمين واليوم زمن الصليب.. ونحن باقون على العهد يا ربنا لن نهادن في ديننا الحق ولن نكون أبدا ظهورا للمجرمين.. وسنقف بقوتك يا ربنا في وجه هذه العصابات الهائجة المائجة في بلادنا حتى يتحقق وعدك الحق بانتصار الفئة المؤمنة اللهم إنا أسلمنا نفسنا إليك اللهم إنا وجهنا وجهنا إليك اللهم إنا فوضنا أمرنا إليك رهبة منك ورغبة إليك ويقيننا بأنه لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك. اللهم يا ربنا أطعم شعبنا الفقير إليك فإنهم يثورون علينا هم الآخرون يطلبون حقهم المسلوب الذي لا يتاح لنا تحقيقه في عاجل الأمر.. اللهم إنا نستلهم تدبيرك الخفي ونعلم أن عين رضاك ترعانا فلم نزل أبدا راضين عنك وعن عظيم حكمتك البالغة.. اللهم ألهمنا رشدنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.. اللهم إنا نسألك الجنة ونعوذ بك من النار.. ونسألك صحبة الأبرار في الدنيا والآخرة يا رب العالمين.

والحمد لله في الأولى والآخرة والسلام على كل قلب كريم.

حسني محمد أبوعيد

hosnyaboeed@yahoo.com

12/5/2011

الأربعاء، 11 مايو 2011

طفلة صباح دريم



وكأنما نصبت نفسها حكيمة الزمان ووحيدة العصر والأوان تحدثت طفلة صباح دريم بعنف وقوه ضاربه بهدوء محافظ الجيزة عرض الحائط وطالبت بقطع الرؤوس لوأد الفتنه وكأنما أعطيت مجامع الكلم وفصل الخطاب.. أبحث عن هذه الطفلة تجدها في كل خندق يعادي الإسلام والمسلمين.. وكأن شعرها المتهدل على كتفيها هد أسلوبها الطفولي للسخرية من شريعة الإسلام ومن دين الله العظيم.. إن عقلها المظلم المحدود زين لها السوء.. إنها ترى الظلام نورا والنور ظلاما.. وزين لها الشيطان سوء عملها فرأته حسنا..

أوليس هذا من علامات آخر الزمان أن تري تافه معدومة العقيدة تنعق بأعلى صوتها في بلاد المسلمين داعية إياهم إلى طرح دينهم إيماناً بعبقريتها الوقادة وحكمتها التي تسخر من عقل راجح وهدوء عذب وأدب جم كمحافظ الجيزة..

اعلمي أيتها الطفلة المتعاظمة هذا التعاظم الأحمق أن السلفيين ولست منهم أعلم بأمور دينهم من أن يرتكبوا هذه الأعمال الحمقاء التي تليق بالجهلة والمفسدين في الأرض كأمثال هؤلاء الذين يطالبون بقطع الرقاب بلا دليل ولا بينه.. اللهم ألهمنا الصبر على هذه الوقاحة والسفاهة من هذه القلوب التي أقفرت من نورك يا رب العالمين.

حسني أبوعيد

hosnyaboeed@yahoo.com

10/5/2011

الكاهن



عشنا في ظلال الحكم الإسلامي حقباً طويلاً من الزمان.. والحقيقة التي لا بد أن تقال أن الشعب المسيحي لم يظلم أبداً في الحكم الإسلامي.. إلا أن طيبة الشعب المسلم ورعايته لحقوقنا لم تخلع عنا مطلقاً ذل الخضوع لعقيدة غير عقيدة الصليب.. بل عقيدة تبغض وتحارب الصليب وتصف أتباعه بالكفر.. لقد ضقنا بهذه الرعاية الإسلامية لحقوقنا لاسيما في زماننا هذا الذي عجز فيه المسلمون أنفسهم عن رعاية حقوقهم.. كيف نخضع لرعاية قدم لا يستطيعون هم رعاية أنفسهم.. لسنا أقل من اليهود.. لقد عاش اليهود بين المسلمين في أمن وسلام ولم تمنع طيبة المسلمين وسماحتهم مع يهود من انقلاب اليهود عليهم ومعاداتهم ويغضهم ذلك البغض الذي كان يوما دفيناً ثم وثب وأعلن عن نفسه إن الحياة في ظل الدولة الإسلامية مهما طابت فهي في الحقيقة مذله وهوان.. مهما كانت سماحة المسلمين وطيبتهم فإن دينهم هو الحاكم وذلك ما لن نقبله أبداً وقد وأتتنا الفرصة هذه الأيام إن مثقفي المسلمين وأجهزتهم الإعلامية كلها يرفضون الحكومة الإسلامية بدعوى الدولة المدنية.. وهم بذلك يقفون معنا في خندق واحد.. هم لا يريدون مثلنا أن نعيش في ظلال الإسلام حتى لو كانت ظلاله وارفه وثماره جنية حلوه.. هذه فرصتنا لنثب وثبتنا ومعنا المثقفون والإعلام جنود مجنده.. ولا تنسى أن العالم الصليبي كله معنا يشد أزرنا ويساندنا رغبة في قمع الحكم الإسلامي والشريعة الإسلامية و إزالتها تماما من على ظهر الأرض ولنفخر بصليبنا وكنيستنا ولتعل صلباننا وكنائسنا عالية خفاقة في بلاد المسلمين التي خفقت ووهنت وأصبحوا جميعا في شقاق ونفاق وعراك والمجد للصليب والحمد للآب والابن والروح القدس

حسني أبوعيد

hosnyaboeed@yahoo.com

9/5/2011

المسلماني وأمجاد الفراعنة



خرج علينا صاحب الطبعة الأولى بتشريع جديد عن فرعون وآله واصفا إياهم بالعظمة وإيانا أن نفخر بإنتمائنا إليهم معرضاً بعبقريته الفذه عن وحي السماء والذي يقول عن فرعون " يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (98) وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ " (99) إلى آيات عديدة في كتاب الله تصف فرعون بالعلو في الأرض والفساد وادعائه الألوهية من فرط حبه لذاته وإعجابه بها واحتقاره لشعبة وأمته .
وكأن صاحب الطبعة الأولى يهتف بنا أن نطرح وحي السماء ونصغي السمع لعبقريته الفذه التي لابد أنه يراها أحكم وأعلم من وحي الله ..
إن هذه الأمة لن يصلح حالها رجال ونساء أذكياء لكنهم يدرون حول أنفسهم وحول مجدهم الشخصي.. لقد عاشوا في عصر مبارك خدما له ونالوا بذلك مجدهم الزائف وفقدوا كل نشئ إلا الذات المقدسة لأفجر وأغبى وأحط حاكم كان عداؤه لشعبه أمراً غير مفهوم ويحتار الخيال في معرفة أسبابة..
أيها الإعلاميون إنكم تجاهدون من أجل أنفسكم فجهادكم ناقص لا قيمة له ولا يعبأ الله به.. إنما يصلح حال هذه الأمة من يجاهدون في سبيل الله ويدفعون من دمائهم وحريتهم ثمنا غاليا في سبيل الحق وإعلاء كلمة الله..
يا صاحب الطبعة الأولى إننا لا ننتسب إلى الفراعنة ولا نفخر بهذا الانتساب إنما نفخر ونعتز ونرفع رؤوسنا بإنتمائنا إلى القرآن وإلى أمة الإسلام.
حسني أبوعيد
hosnyaboeed@yahoo.com
8/5/2011

الأحد، 8 مايو 2011

عندما أصبح المسلمون أهل ذمة


أدى الحرص على استقرار النظام الحاكم الفاشل واستمرار تقعده على كرسي الحكم إلى وجود علاقة زائفة فاشلة كفشل النظام نفسه بين المسلمين كدولة ومسيحيين يعيشون في ظل هذه الدولة الإسلامية.. ولنحاول أن ندرس هذه العلاقة الزائفة دراسة علمية هادئة في محاولة لإظهار حقائق يبدوا أن الجميع حريصون على إخفائها وكتمانها ظنا خائبا منهم أن ذلك يؤدي إلى الهدوء والاستقرار..

أولا: العلاقة الحقيقية التي لا مجال لإنكارها أو إخفائها بالمرة أن المسيحيين في بلاد المسلمين هم أهل ذمة.. أي أن لهم حقوقا كاملة يكفلها لهم الدين الإسلامي فهم يعيشون في ظل وكنف الدولة الإسلامية التي تحميهم وترعاهم.

ثانيا: أدى ضعف ووهن الحكومة الإسلامية إلى تواثب المسيحيين على سلطان الدولة وجهروا بأنهم ليسوا أهل ذمة بل هم أهل قوة وسلطان بل هم يستطيعون مواجهة الحكومة الإسلامية ورفض سلطانها عليهم.. مطالبون بحظهم من السيطرة و القوة والاستعلاء.

ثالثا: العقيدة الإسلامية تجتث العقيدة المسيحية من جذورها وتلك بعض آيات القرآن الحكيم التي تطيح بالمسيحية إطاحة كاملة:

" لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ "

" لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ "

" مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ "

" يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (171) لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا "

" وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا "

رابعا: أدى التودد إلى الكنيسة والمحاولة الدائمة لاسترضائها وتجاهل ما في القرآن من حقائق بل ورفعه مع الصليب بيد واحدة إلى إذكاء روح التمرد والوثوب لدى المسيحيين.. واعتبروا تلك الملاينة والملاطفة ضعفا وخورا في الدولة الإسلامية فلبسوا سربالا واسعا عليهم وبدؤوا بالمظاهرات وإعلان التمرد على سلطان الدولة رافعين صلبانا عالية في الهواء إظهارا للتحدي لما في القرآن من تعنيفه لهم.

خامسا: أدى الضعف الشديد للعقيدة الإسلامية في قلوب الأجهزة الإعلامية بل وإظهار مقتهم وكراهيتهم للشريعة الإسلامية إلى وقوفهم في خندق واحد مع المسيحيين وأصبحوا نوابا عنهم في المطالبة بدولة لا وجود للدين الإسلامي فيها وما هذه الهوجة الهائلة عن الدولة المدنية إلا لفرض سلطان الكنيسة على الدولة الإسلامية استعلاءا من الكنيسة واستكبارا لأتباعها أن يكونوا رعايا في ذمة الدولة الإسلامية ومعهم في ذلك كل الإعلاميين.

سادسا : أدى إسلام كاميليا شحاتة ثم اختفائها على يد الكنيسة وعدم مثولها أمام النيابة العامة إلى ظهور حقيقة واضحة أن رئيس الكنيسة هو رئيس الدولة داخل الدولة وأنه لا يعبأ بقوانين هذه الدولة ولا يمتثل لأوامر النيابة العامة ممثلا في ذلك سلطانا فوق سلطان الدولة.

سابعا : مع مآخذي على السلفيين واعتبارهم في نظري المحدود أهل جلافة وغلظة إلا أنهم أصدق الناس في تعبيرهم عن مشاعرهم إزاء المرأة التي أسلمت ولم يهادنوا في ذلك الأمر ولم يصانعوا كما فعل الإخوان المسلمين بل وقفوا وقفة الرجال يدافعون عن أحكام الشريعة التي يعرفونها في كتاب الله.

" فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ "

ثامنا : لماذا كلما لطمتنا الكنيسة على خدنا الأيمن أعطيناهم خدنا الأيسر.. أليس هذا هو السبب في وجود البلطجة المسيحية في بلاد المسلمين.

تاسعا : على المسيحيين أن يتصوروا إلههم كما يريدون ولكن عليهم أن يعبدوه في كنائسهم وداخل بيوتهم ولا يحاولوا أن يفرضوا أنفسهم على الدولة الإسلامية بدعوى الدولة المدنية وإن فعلوا ذلك فلهم عندنا حق الحماية والرعاية وأنصحهم ألا يعلنوا الحرب علينا في بلادنا التي أمسك شعب مصر بزمامها بعد ثورة 25 يناير والتي أطاحت بالفاسد الفاجر الذي جعلكم تصولون وتجولون في ربوعها.

حسني محمد أبوعيد

hosnyaboeed@yahoo.com

8/5/2011

الجمعة، 6 مايو 2011

القبلات ومذيعة on TV


القبلات ومذيعة on TV

قرأت قديما لعله للأستاذ العقاد رحمه الله أن الرجال أكثر حياء من النساء.. ولقد وجدت حينها في هذه المقولة شيئا من الغرابة .. فإننا نشأنا على أن حياء العذراء في خدرها مضرب الأمثال.. ولكني تعلمت من الحياة بعد ذلك أن هذا خاص بالمرأة حين تفجر فإنها تخلع ذلك البرقع الشفيف من الحياء تماما إلى درجة لا يدانيها فيها فجر أكابر الفاجرين من الرجال.. أقول هذا وقد أصابني الذهول تماما وغيري من شعب مصر بمختلف ملله ونحله حين رأيت وسمعت مذيعة أحدي القنوات الفضائية تمجد القبلات والمناظر الحميمية الساخنة في الأفلام التي يعرضها التليفزيون وترى أن حذفها من الأفلام يعيدنا القهقرى إلى الوراء ونصبح كإيران وأفغانستان.. والعجيب أن المذيعة التي قالت ذلك ليست على أي قدر من الجمال.. بل إن الشيطان نفسه لا تحدثه نفسه بتقبيلها.. إن لأجهزه الإعلامية في مصر ما زالت تعيش في عصر الخائب التعيس الذي نزع الله ملكه وجعله عبرة لكل خائب شقي.. إنهم لم يعوا بعد أن حاميهم وراعيهم أصبح هو وعصابته في قبضة الجبار العظيم.. إنهم لم يدركوا بعد بحكم ظلام قلوبهم قدرة الجبار على أخذهم في أي وقت أخذ عزيز مقتدر.. وما زالوا يصرون على إتباع الهوى فهم لا يسمعون ولا يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا..

أيها التائهون في بحور الظلمات.. إن شعب مصر العظيم يرفضكم ويرفض قيمكم السافلة رفضا كاملا.. لا مكان لكم رغم علو صوتك في قلب هذا المجتمع المصري الذي لا ينقاد إلا إلى الفضيلة .. حتى المذنبون منهم والعصاه لا ينقادون إلا إلى الفضلاء طمعا في الاستقامة على الطريق في يوم من الأيام.. وينظرون إلي فسادكم وفكركم المنحرف نظرة ازدراء واحتقار.. وأنتم تعلمون ذلك جيدا.. لذلك تفزعون من صناديق الانتخابات التي كان يتم تزويرها في عهد حاميكم وراعيكم الذي أمسى في قبضة الجبار وسوف ترون قيمتكم الحقيقية عند شعب مصر حين يصفعكم هذا الشعب العظيم برأيه فيكم في صناديق الانتخابات.. والحمد لله العلي العظيم

حسني محمد أبوعيد

hosnyaboeed@yahoo.com

5/5/2011

الثلاثاء، 3 مايو 2011

فكر ساقط وهوى منحرف



يبدوا أن هناك فجوة هائلة بين العاملات في مجال الإعلام وبين شعب مصر كله.. إنهم ينتمون إلى أمة أخري غير أمة الإسلام.. لقد أصابني الذهول كفرد من أبناء هذا الشعب المسلم العظيم عندما رأيت مذيعة الأخبار في قناة ( On TV )تعلن اشمئزازها من قرار الإدارة الجديدة للتليفزيون بحذف المناظر الجنسية من الأفلام تلك التي تخدش الحياة وتغضب الله فلا يجوز في شريعتنا فن التقبيل والعري وتلاصق الأجساد لإثارة الغرائز وجمع المال الحرام بدعوى الفن.. أصابني الذهول حقا أن أجد امرأة في مجال الإعلام بلا حياة ولا خجل ولا ذرة من دين ولا انتماء لهذا المجتمع الإسلامي الذي تعيش فيه.. إنهم مازالوا يعيشون في عصر المخلوع الذي كان حريصا على تلويث شرف مصر و نزع هويتها الإسلامية فكان يحميهم ويرعاهم.. هؤلاء نساء لا يقمن الصلاة ولو كن يقمنها لحرصن على تزكية أنفسهن وتطهيرها من هذه اللوثة الأجنبية الدخيلة على مجتمع الإسلام.. إنكن يا نساء التلفزيون لا تمثلن شرف مصر وكبرياءها وكرامتها ولكنكن تمثلن بيئة أخرى غير بيئتنا وقوما آخرين غير قومنا.. إننا مجتمع الفضيلة والحجاب إننا مجتمع النساء الفاضلات ولسنا مجتمع الكاسيات العاريات وحيك ثم ويحك.. في أي زمان ومكان تعيشين.. هل تظنين أنك في فرنسا.. ويحك إنك في مصر التي عاشت حضارة النساء الساقطات في زمن يوسف عليه السلام.. فليس فجور النساء سمة الحضارة الغربية الحديثة التي تعجبك وتهيج مشاعرك بل هي حضارة خلعتها أمتنا الإسلامية وقذفتها كما يقذف كل حذاء بال لم يعد صالحا للاستعمال.. أفيقي أيتها المرأة بل أفقن جميعا يا نساء التلفزيون فإن شعب مصر يملك أمره اليوم وقد بعدت الشقة بينه وبينكم ولستم أنتم قادته.. فشعب مصر لا يقوده إلا الكرام.. شعب مصر لا يسلم قياده إلا للأتقياء.. ولا يقوده أبدا الساقطون اللئام
حسني محمد أبوعيد
hosnyaboeed@yahoo.com
3/5/2011

النذير المبين



النذير المبين
إننا نعيش أياما كان في مثلها يبعث الله الرسل ليثوب الناس إلي رشدهم ويكفوا عن ظلالاتهم وجهالاتهم.. إنهم لا يقرؤون كتاب الله ولا يتذوقون معانيه ولا يسألون عن أسرار الحكمة البالغة في كلام الله الحكيم العليم.. والذين يقرؤونه منهم يكتفون بضبط حروفه دون إدراك مغزى معانيه.. أين نور الهداية.. أين طيبة القلب المؤمن.. أين عظمة الحق وروعة الإيمان.. أين البساطة والسلامة بدل التكلف والرياء.. أين رؤوسا ارتفعت بعظمة التوحيد.. أين صدورا تجلى فيها نور الحميد المجيد.. أين حب الآخرة وزهادة الدنيا.. أين التطلع إلى الجنة وأين الفزع من الجحيم.. أين صفوفا تراصت في محبة الغني الكريم.. أين قلوبا جمعها بحق العزيز العليم.. أين قوما يعيشون في الدنيا ساجدين.. مستروحين نعيم الجنة في ذل العبودية للإله العظيم.. أين وحدة الأمة.. أين العطف على المساكين أين ذل الجبابرة والمنافقين.. أين قيادة البشرية للصراط المستقيم.. أين أنتم ثم أين أنتم يا مسلمين.. يا أيها الناس فرو إلى الله رب العالمين.. وهذا قرآنكم فيه الإنذار المبين..
حسني محمد أبوعيد
hosnyaboeed@yahoo.com
3/5/2011

في رثاء أسامه



في رثاء أسامه
عشت حياتك قلبا طيبا يا أسامة.. محبا لله ولدين الله ولرسول الله صلى الله عليه وسلم.. ونال أسامه حظه المقدور له من الشهادة في سبيل الله على أيد أعداء الله الذين أشبعهم إغاظة وحقدا.. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبله في الشهداء وهو القادر على ذلك بفيض عفوه ورحمته..
هجر أسامة الدنيا تفرغ للجهاد في سبيل الله ولم يكن يرى سوى القتل والقتال سبيلا وحيدا لذلك.. وكنت أجد هذا الأسلوب أقرب إلى الصد عن سبيل الله منه إلى الدعوة إلى الله.. وكنت أراه لا يمثل إلا نزعة الانتقام من شعوب فعل حكامها بنا الأفاعيل لم يكن لدى أسامه بحكم تكوين شخصيته البدوية أي مقدرة على التعامل مع الشعوب الجاهلة لهذا الدين بغية توصيله لهم.. لقد بدأ هم بالعداء لأن حكامهم آذوا كثيرا بلاد المسلمين.. وكان الأجدر أن يبدأهم بالنموذج الحسن لهذا الدين وإنا لنرى الكثيرين منهم يلجون في الدين الإسلامي حين يروا نموذجا وضيئا له أو حين يصل إلى مداركهم مفهوم بعض آيات القرآن العظيم.. لقد خاصم أسامة الشعوب ولم يكن حقا له أن يخاصمهم قبل أن يدعوهم ولكن كيف يدعوهم وهو لا يملك سوى تلك الطبيعة البدوية المنغلقة.. إننا لابد لنا أن نستفيد من أخطاء أسامة فليس الجهاد هو مجرد القتل والقتال وإنما هو الدعوة الحسنه والقدوة الحسنه وليأتي القتال في حينه بعد أن تقام عليهم حجة الله ويرفضون عن وعي وإدراك منهج الله في الحياة
حسني محمد أبوعيد
hosnyaboeed@yahoo.com

2/5/2011

الاثنين، 2 مايو 2011

حين حكم المنافقون العالم الإسلامي



حين حكم المنافقون العالم الإسلامي
إن المرء ليحتاج إلي كثير من الحكمة وضبط النفس حين يكتب عن أولئك الحكام الذين يحكمون دويلات جزيرة العرب.. لقد كان المسيح عليه السلام يخاطب اليهود في الهيكل قائلا لهم يا أبناء الأفاعي.. وإني أرى أن هناك من يستحق هذا الاسم بجدارة استحقاق اليهود لها.. هؤلاء الحكام أراهم شؤما على الأمة الإسلامية.. لقد نزع الله من قلوبهم أي إحساس بآلام هذه الأمة.. إن الثراء الفاحش الذي وجدوه تحت أقدامهم بغير كدح منهم ولا نصب فد أعمى قلوبهم تماما فأصبح المال معبودهم وأمسى البيت الأبيض قبلتهم.. لم يوقع أنور السادات كامب ديفيد إلا أن بعد أن طاف عليهم جميعا وكان يقول لهم
" الشكوى لأهل البصيرة عيب " لقد نفثوا دخان سجائرهم في وجهه وردوه خائبا وكأنما سعدت نفوسهم "لمرض في قلوبهم " باستجداء مصر الكبيرة العظيمة لهم فأحسوا بقيمة لم ولن تكون أبد لهم.. إن هذا المرض النفسي الذي يحكم هؤلاء الأنذال من حكام شبه جزيرة العرب.. هو الذي دفعهم إلى طلب الإفراج عن الذليل التعيس الخائب الذي خلعه شعب مصر فهو نموذج كامل لخيبتهم وذلهم وشقائهم ومصيره الأسود يبشرهم بمصيرهم.. إنهم لا يفقهون مغزى زيارة الشريف شرف لهم.. لقد أراد الرجل بعقل ورشد وذكاء أن يقيم الحجة عليهم ويظهر أن قلوبهم مع المجرم الآثم المخلوع وليست مع أي إصلاح أو أي تقدم.. إن حاكم دويلة منهم لا ترى بأسا في استغلال ظروف شعب مصر ومعاناته بعد الثورة التي دفع لها تكاليفا هائلة من دماء أبنائه وثرواتهم.. لا يرى باسا في مزيد من التجويع لشعب مصر بمنع العمالة المصرية.. وهذه هي المكافأة التي يقدمها هؤلاء لشعب مصر ولثورته.. بل بلغت بهؤلاء الأقزام السفاهة أن يحددوا للثورة المصرية العملاقة من يصادقون ومن يعادون لحساب أسيادهم في كعبتهم السوداء يريدون للعملاق المصري إن يخاصم إيران وألا يحاكم الذليل المخلوع وأن نمتثل لأهوائهم كي يتصدقوا علينا أو لا يتصدقون.. يا حكام العرب إننا نعلم جيدا أنه لن تصلح أحوال الأمة الإسلامية بوجود أمثالكم وإن الطوفان الذي أطاح بأمثالكم سوف يطيح بكم إن عاجلا أو آجلا "" سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا "" وعندئذ فقط سوف تتوحد هذه الأمة العربية وتنتهي سيطرة المنافقين عليها "" مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا "" لسنا في حاجة إلى أموالكم أيها السفهاء فنحن أغنياء بالله وهو وحده القادر على رزقنا وتدبير أمورنا فهو ربنا ومولانا وحامينا وراعينا ومغنينا عنكم وعن أمثالكم .
ولا سلام إلا على من اتبع الهدى.
حسني محمد أبوعيد
hosnyaboeed@yahoo.com
2/5/2011