الجمعة، 1 أبريل 2011

" دريم 2 "



من نتائج وثمرات الثورة الحقيقية كثورة شعب مصر هي الإنعتاق من ذلك المرض البائس .. مرض التكلف .. هذا و إن كان الثوار قد نزعوا ذلك الرداء بعد أن أصبح لحياتهم معنى .. فإن الأجهزه الأعلامية مازالت على عهدها القديم .. إنهم لم يشعروا بعد أنهم صاروا أحرارا .. وهذا دأب العبيد يبحثون دائماً عن سيد يتملقونه ويتزلفون إليه .. ما كانوا ولن يكونوا أبداً صادقين ولست أعني بالصدق عدم الكذب في الحديث .. إنما أعني به الصدق مع النفس .. حينما يخرج الكلام دافئاً من القلب وليس فقط من الحنجرة أو طرف اللسان .
إحدى المذيعات نموذج لهذا النوع من التكلف المقيت .. تراها وقد تخشب جسدها وتصلبت رقبتها وكأنما تحمل على رأسها ماء تخشب أن ينسكب .. سمتها غربي تدور حول محور ذاتها تطلب المجد بكلام لا يخرج إلى من حنجرتها سريعاً متدفقاً كأنما أوتيت جوامع الكلم وفصل الخطب .. إذا تحرك وجهها تحرك معه قفاها وظهرها من شدة التكلف ووطأة العجرفة إنها نموذج لكثرة هائلة تدور حياتهم حول محور ذاتهم .. يقولن دائما نحن هنا وليس الحق هنا أو هناك .. بئس مثل القوم الذين هم كالأنعام بل هم أضل سبيلاً .
حسني محمد أبوعيد
hosnyaboeed@yahoo.com
31/3/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق