لماذا تعاودني الذنوب .. إني كلما تبت إلى الله وطرحت ذنوبي واستقامت بي الحياة وسعدت حقيقة بحلاوة الطاعة و القرب من الله وعذب مناجاته لم تكد تمضي فترة حتى تعاودني الذنوب ثانية فينقبض قلبي و أكره نفسي وأفقد عذوبة الطاعة ويتحاشاني القرآن فلا أقبل عليه سابق الإقبال ويستحيل الصفاء كدرا والطمأنينة و السلام خوفا و قلقا .. وأتهم نفسي بالنفاق والرياء والعجيب أني أتحول جلفا غليظا قاسيا أحاسب الآخرين على أتفه الأسباب..
قال لي شيخ مجرب لا تخف من فترات الركود في حياة المؤمن.. بل افرح بها إنها مستهل لساعة الميلاد.. إن حياة دافقة جديدة تتكون بداخلك تنتظر لحظة الميلاد.. وما آلامك التي تعانيها إلا انقباضات رحم تلك الحياة.. لتبعث إلى الوجود نورا جديدا يشع ويتلألأ.. تعس وخاب من لم تكن حياته سلسلة ولادات.. إنه لا يزال قابعا لا يتغير.. نمط واحد وسلوك واحد أينما تراه بعد عام أو بعد مائة عام..
طمعت في المزيد فقلت للشيخ أوليس الذي لا تراوده الذنوب خير وأنقى فقال لي إن الذي تراوده الذنوب فيعالجها ليكف نفسه عنها قدر المستطاع " أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى "..
لشد ما فرحت بهذا اللقاء وانطلقت سعيدا مرتاح الفؤاد.. ولم أعد ينتابني أي نوع من التكلف والرياء.
حسنى محمد أبوعيد
9/4/2011
لا تخف من فترات الركود في حياة المؤمن.. بل افرح بها إنها مستهل لساعة الميلاد..
ردحذفما شاء الله لا قوة إلا بالله ..
كلماتك تقطر نوراً .. بارك الله في عمرك