الاثنين، 25 أبريل 2011

لذة العبادة




كيف تطيب الحياة بدون عبادة الله.. وكيف يسعد قلب لا يفقه معنى أن الله هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم.. وكيف يطمئن قلب ينظر إلى الله بمنظار البشر التافه القاصر المحدود.. لابد لك أيها الإنسان المحدود أن ترى الله كما أراك الله نفسه.. ” لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ " لا تستهلك جهدك فيما لا طاقة لك به وأنعم بالراحة والسلام في جوار الملك العزيز الجبار.. أنعم بذل العبودية ونعيمها للعظمة المطلقة التي لا يستطيع كل البشر أن يدركوا منها إلا القليل..
إذا أدركت نصيبك المقدور لك من هذه العظمة الهائلة.. سهل عليك الركوع والسجود للعظيم الجبار وبدأت تأنس للعبادة و لذائذها.. وتطيب لك ساعات صفائك مع الله.. إنها ساعات في جنة الأرض قُبيل النعيم في جنات السماء.. إذا لم توصلك عبادتك إلى هذا يا فتى فاعلم أن طريقك معطوب وأداؤك غير صالح.. فالعبادة لا تخرج من شقاء ولا تؤدي إلى شقاء.. إن المرض يُشقى ويدمر السالكين فاحرص على الشفاء والزم غرس التواضع ولا تدّعي الكبرياء.. فتدخل في جوقة الشيطان شيخ المتكبرين وإمامهم إلى يوم الفصل.. يوم اللقاء..
حسني محمد أبوعيد
hosnyaboeed@yahoo.com
20/4/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق