لا تجعل إيمانك بركة راكده و لكن إجعله نهرا جاريا متدفق.. تعس وخاب من كان إيمانه عادات ساكنه خاليه من تجدد الحياة وتدفق الروح..
لقد ظل نوح على نبينا وعليه الصلاة والسلام يدعو قومه ما يقرب من ألف سنة فأبوا إلا الركود على ما هم عليه من عادات توارثوها ونشئوا عليها.. انظر إلى قوة العادات ونفوذها في صميم تكوين قوم نوح.. إن حكمة نوح وعظاته البليغة لم تنجح مع قوم لم يحاولوا أبدا أن يتخلصوا من سلطان العادات..
إن تاريخ الأنبياء يُظهر معاناتهم جميعا مع أقوامهم الذين استعبدتهم العادات.. فصارت تملكهم ولا يملكونها..
والآن يا فتى الإسلام هل وعيت هذا الدرس العجيب وهل أنت قادر الآن على التحرر من عاداتك وانتماءاتك وهل قلبك لا يرى إلا الحق ويتبعه في أي مكان كان ومع أي شخص أو جماعة كانت..
أم أنت فرد في قطيع متمثلا قول الشاعر:
وهل أنا إلا من غزية إن غوت *** غويت وإن ترشد غزية أرشد
حسني محمد أبوعيد
11/4/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق