أيها المثقفون التائهون في بحور الظلام.. لماذا هان عليكم القرآن.. لماذا هان عليكم كلام الله الذي أحاط بكل شيء علما.. هل تظنون أن فولتير و موليير و بلزاك وديكنز ومرجان و توليستوي تورجنيف و دستويفسكي وتنسي و ليمز وطاغور و غيرهم و غيرهم.
هل تظنون أن هؤلاء أعلم أم الله.. لقد قرأنا مثلكم لهؤلاء المفكرين جميعا وسعدنا بعمق فكرهم وتحليلهم للواقع وللنفس الإنسانية.. و لكنهم لم يستطيعوا أن يقدموا لنا جميعهم إجابة عن مغزى الحياة ولغز الموت وسر التناقض في حياة الإنسان لقد قرأنا لهم ولم ننسلخ من جلدنا انسلاخكم.. ولكنا اعتبرنا أفكارهم العميقة مجرد لغة نتواصل بها مع البشر جميعا بأسرار القرآن.. أما هذه الحجة التافهة التي تخلصون بها إلى رد كلام الله من حياتكم وهي أن كلام الله حمال أوجه يفقهه كل عالم على هواه فهذا والله العلي العظيم الحكيم الخبير اتهام منكم لله أنه شرع شرعا ناقصا يحمله كل ظالم على هواه.. هل هذه ثقتكم في الله هل غفل من يحفظ القمر فوق رؤوسنا و الشمس في مدارها والأرض في ليلها ونهارها وهذه الأفلاك العظيمة كلها هل غفل عن تشريع حكيم يسع الناس فطرحتموه جانبا وألزمتمونا أنا نتبع فكركم وفكر أساتذتكم الذين انبهرتم بفكرهم و غفلتم عن ذكر الله.
إننا إذا سألنا أأنتم أعلم أم الله.. فإننا سنقول بداهة بل الله العظيم الحكيم الخبير هو الأعلى والأعلم.. فلا كنا ولا كنتم إن تصورنا غير هذا.. واعلموا أن شعب مصر لن ينجرف أبدا إلى ترهاتكم الخائبة.. و سوف يعلمكم هذا الشعب العريض كيف تركعون وتسجدون لله وكيف تستشعرون لذة الطاعة وذكر الله.. سوف يساعدكم شعب مصر العريق أن تتخلصوا من شقائكم و تعاستكم التي حتما ولابد أنكم تتقلبون فيها بحكم فهمكم التعيس الشقي أنكم أعلم وأحكم من الله.
حسني محمد أبوعيد
12/4/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق