هذةالمدونه لعرض المقالات والأعمال الأدبية للأستاذ و هى محاوله شخصية تقديرا ً له و لأعماله ولنحيا معا حياة طيبة "في ظلال القرآن "
الثلاثاء، 5 أبريل 2011
هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم
ارفق بنفسك يافتى الاسلام وأنت تسير فى طريق القاصدين ولا تكذب على نفسك فتحسب أنك وصلت المنتهى وأنت بعد ماذلت فى أول الطريق.. أمامك عقبات هائلات لن تجتازها إلا إذا عرفتها ولن تعرفها أبدا إلا بالصدق الكالح والإستسلام للحق المر الذى يريك أن مابداخلك ليس حتما بذلك النقاء الذى يراه الناس وتراه أنت فى وجهك النبيل .. إن الصوره بالداخل والتى بالخارج لا يتطابقان أبدا إلا برؤيا صادقة وجهد ثقيل.. وكلما زاد البعد بين الصورتين كلما زادت جلافة المرء وقسوته وحدة طبعه .. إنه يحمى ذلك التمزق بداخله بالإعتداء على الآخرين ظنا منه بتلبيس إبليس أن ذلك دعوه إلى الله وإلى دينه الإسلامى الحنيف .. انظر بداخلك ولا تفزع منه وسوف تجد نفسك أحيانا أقرب إلى شيطان وأخرى أقرب إلى ملاك وسوف تسأل نفسك إنى أرى نفسى ذاتين تأبى هذه مع تلك اتفاقا .. إنها سنة الله التى خلقتنا هكذا بجواذب هابطة وأشواق ترتفع بنا إلى عنان السماء .. وهذا هو التكليف الذى خلقنا الله من أجله .. خلقنا لندير هذا الصراع فى نفوسنا بين الجواذب السافلة والأشواق العاليه والآن هل لديك خبرة يافتى الإسلام فى إدارة هذا الصراع .. وهل اكتسبت فيها ما سوف تنفع به أبناءك بإذن الله أم سوف تربيهم على التكلف والتصنع والرياء .. إنك إن لم تر نفسك جيدا فسوف تعاقب أبناءك على ذنوب كنت تفعلها ولعلك ماذلت فاعلا لها .. إنك تريدهم أن يرتدوا ثياب الملائكة ولا يكونوا مثلك خاطئين .. وههيهات لهم ذلك فهم دائما مثلك سواء بسواء .. وهم يقلدونك فى كل شىء .. بل هم يكشفونك ويعلمون أن ظاهرك شىء وباطنك خلافه وسوف يشقيهم ذلك ويفقدهم الثقة فى عموم الناس .. لا تنزعج من الذنوب بداخلك يافتى واجعلها أقرب وسيلة لك لتذل وتخضع وتجأر بالدعاء فيتسع صدرك وتتفتح لك أبواب السماء وتنعم يافتى الإسلام بالراحة والطمأنينة والسلام
حسني محمد أبوعيد
hosnyaboeed@yahoo.com
5-4-2011
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
( أن مابداخلك ليس حتما بذلك النقاء الذى يراه الناس وتراه أنت فى وجهك النبيل .. إن الصوره بالداخل والتى بالخارج لا يتطابقان أبدا إلا برؤيا صادقة وجهد ثقيل.. وكلما زاد البعد بين الصورتين كلما زادت جلافة المرء وقسوته وحدة طبعه .. إنه يحمى ذلك التمزق بداخله بالإعتداء على الآخرين ظنا منه بتلبيس إبليس أن ذلك دعوه إلى الله وإلى دينه الإسلامى الحنيف .. انظر بداخلك ولا تفزع منه وسوف تجد نفسك أحيانا أقرب إلى شيطان وأخرى أقرب إلى ملاك وسوف تسأل نفسك إنى أرى نفسى ذاتين تأبى هذه مع تلك اتفاقا ) ..
ردحذفما شاء الله لا قوة إلا بالله .. بديع
جزاك الله خيراً
رائعة الكلمات .. صادقة شفافة بمثل الصدق الذى كُتبت به ..فكلنا ذاك الإنسان الذى تسمو به نفخة الروح حيناً وتجتذبه قبضة الطين أحياناً ..
ردحذفبارك الله بعمركم وقلمكم وهدانا وإياكم سبيل الرشاد