الأحد، 3 أبريل 2011


" أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ "
لقد عجز القرآن في نظركم إذاً عن تدبير أمور المسلمين وإقامة دولته على أحكامه " ولله الحكمة البالغة " بل ظننتم أنكم أكثر حكمة من الله..
إن الحكومة الدينية بالمفهوم الغربي والذي يلوكه العلمانيون عندنا بألسنتهم و الحكومة المدنية هما في الحقيقة شيء واحد فهما لا ينتميان إلى أحكام السماء .. فالأولون في الحكومة الدينية يشرعون من عند أنفسهم بادعاء كاذب أن الله منحهم حق التشريع.. والآخرون في الحكومة المدنية يشرعون من عند أنفسهم طارحين بالمرة تشريع السماء و يعتبرون أنفسهم أحق وأحكم للتشريع للبشر من الإله الخالق البارئ المصور العزيز الجبار.. وبلغت بهم الحماقة أن ينسبوا ذلك إلى صميم عقيدة الإسلام و يدعون إلى طرحها بالكلية بدلا من أن يقدموا بأنفسهم نموذجا طيبا لهذه العقيدة السمحة النورانية التي سعد من سعد بإتباعها و شقي من شقي بتركها و الإعراض عناها.
حسني محمد أبوعيد
hosnyaboeed@yahoo.com
3/4/2011

هناك تعليق واحد:

  1. محمد القرمة7 أبريل 2011 في 9:38 ص

    قرأت مدونتك الرائعة .. وتأملت أفكارها الطيبة .. وكلما مررت بفكرة وجدتها أفضل من سايقتها .. إلا أنني حين انتهيت من قراءة كل الأفكار ، اكتشفت أن أفضلها جميعاً ، وأطيبها علي الإطلاق هي ( حسني أبو عيد ) .. لأن هذا الرجل ( فكرة ) صالحة في حياتنا ..
    بارك الله جهدك .. ونفع بك
    آمين
    محمد القرمة

    ردحذف